لا بد انه العشق والوله للقاء هما من دفعا هذه الطفلة للكتابة تلك الرسالة . قد تستغرب مثلما حصل مع كل من قرأ تلك الكلمات ولم يصدق ان طفلة في الثانية عشر من عمرها تكتب مثل هذه الكلمات . لن اطيل اكثر اليكم نص الرسالة التي كتبتها تلك الطفلة بعد الحرب الى ذلك القائد المفدى الى سماحة السيد حسن نصر الله .
اناجيك سيدي من نفق ٍ تكاثرت فيه الظلمات لفراقك, سيدي يا روح الشوق في وجداني الباكيه لطول الفراق عنك, ويا نفس الامل والبريق في عيني, أهديك باقة من الوفاء والاخلاص لك وديت لو اكتب لك شعرا يسر نفسك لكنني لم اجد كلمات تصف لك حبي. اتمنى لو تجعلني خادمة لك تفديك بروحها فقد منحتني الامل حين ضاقت بي الحياة, دافعت عني وعن الامة حيث عشت ولكنك سيدي تتمنى الشهاده من اجلنا لكنني كيف اعيش دون روحي لا تقل ذلك ثانية لانني والعالم خادمين لديك سيدي تمنت تلك المرأة عبائتك فأجبت طلبها لكنني اتمنى عليك بحق فاطمة والحسين الشهيد وعلي والطفل الرضيع وزينب ورقية وفاطمة العليلة والرسول (ص) ان تمنحني رؤيتك مباشرة وجها لوجه وأنذر الى نذر الى الله ان رأيتك وجها لوجه سأكمل ختم قرآني واكثار الدعاء لك وللامة . يا اشرف وأطهر وأعز واطيب الناس .