إن الإسلام قد وضع حقوقاً على الزوجين ، وهذه الحقوق منها ما هو مشترك بين الزوجين ، ومنها ما هو حق للزوج على زوجته ، ومنها ما هو للزوجة على زوجها ، وإن الحياة الزوجية بحقوقها وواجباتها والتزاماتها لتمثل بناءاً ضخماً جميلاً يعجب الناس منظره .
وإن أي نقص في أي حق من الحقوق الزوجية سواء كان حقاً مشتركاً أو خاصاً يسبب شرخاً عظيماً في بناء الأسرة المسلمة .وإن الزوجين إذا التزما منهج الإسلام الكامل في الحقوق الزوجية عاشا في ظلال الزوجية الوارف سعداء آمنين لا تعكرهما أحزان المشاكل ولا تقلقهما حادثات الليالي .إن لكل واحد من الزوجين حق على صاحبه يجب عليه ومن حقه عليها إن القيام به وان كان حق الزوج أعظم تطيعه ولا تعصيه ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ولو إلى أهلها بل ورد إن ليس لها أمر حتى لعيادة والدها أو في عزاءه مع زجها صدقة ولا هبه و لا نذر في مالها إلا بإذنه إلا في حج أو زكاة أو بر واليها أو صله قرابتها وتفصيل ذلك كله وإما حقها عليه فهو إن يشبعها ويكسوها موكول إلى محل وان يغفر لها إذا هلت ولا يقبح لها وجها كما ورد في الإخبار.