خطة اسرائيلية – حريرية لاغتيال السيد حسن نصر الله وسيناريوهات الرد
ذكرت مصادر فرنسية خاصة لمراسل أخبار مونتريال في نيس بان إجتماعا عقد في فيلا زعيم تيار المستقبل سعد الحريري في الرابع من الشهر الحالي حضره إضافة إلى الحريري ومستشاره وسام الحسن، كل من محمد عبد العزيز الدريعان مساعد بندر بن سلطان واللواء محمد الذهبي (رئيس المخابرات الأردنية) والسفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة المعروف بقربه من الملك السعودي، وعن الجانب الإسرائيلي حضر نائب مدير المخابرات العسكرية (أمان ) ومستشار رئيس الوزراء ايهود أولمرت شاؤول تورجمان .
المصادر أكدت بأن الإجتماع هو لبحث مضاعفات إغتيال السيد حسن نصرالله المتوقع تنفيذه في أي لحظة لتدمير معنويات جمهور المقاومة في لبنان وفتح الطريق أمام تشتيت الطائفة الشيعية إلى قيادات متنازعة .
المجتمعون إستكملوا مباحثات كانت قد بدأت بين أولمرت والملك الاردني والسعوديين والأميركيين وسعد الحريري لحث إسرائيل على شن حرب جديدة لا تتوقف إلا بإستسلام حزب الله، غير أن أولمرت كان قد رفض في الإجتماع الأول الذي عقد سرا في قصر الملك عبدالله في عمان الشهر الماضي، شن حرب ما لم يقتل نصرالله أولا. وفي الإجتماع ابلغ أولمرت الجميع بأن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لشن الحرب حاليا، لكنه لا يمانع إغتيال نصرالله، لأن السيد نصرالله والجمهور الموالي له، هما السلاح الأكثر فاعلية في يد حزب الله، وافتقاد السيد نصرالله سيقضي على تماسك جمهوره ما يؤدي الى انهيار حزب الله بسرعة تحت وطأة الحرب التي ستشن.
المصادر أكدت حصول حزب الله على هذه المعلومات من طرف دولي مناويء للأميركيين، ولهذا تم تشديد الإجراءات حول السيد نصرالله وعائلته ولم يعد يظهر في العلن، وخففت الزيارات التي كان يقوم بها السياسيون لنصرالله إلى الحد الأدنى، وخصوصا تلك التي كان السفير خوجة يريد القيام بها، والذي يعتقد أنه يحمل في جسده جهاز بث مزروع لتحديد مكان نصرالله، أو أنه سيسمم السيد بالملامسة مثلما حدث لعرفات.
وتوقعت المصادر وجود خطتين قيد التنفيذ في حال حصول محاولة الاغتيال: الأولى في حال فشل محاولة الاغتيال، سوف تكون ردة فعل عفوية بأغلاق لبنان من شماله الى جنوبه وعاصمته مدة من الوقت ، و سوف تقلب الطاولة السياسية في لبنان رأسا على عقب ضد قوى 14 شباط وتكون ردة فعل سياسه كبيرة.
أما في حال نجاح المحاولة، فهناك خطتان: أولا" خطة أ- سوف يقسم حزب الله الى قسمان قسم في جنوب لبنان وقسم في بيروت، القسم المكلف بيروت سيقوم بأعتقال السفير الأميركي و قادة 14 شباط وأحتلال السراي الحكومي و أغلاق مطار بيروت الدولي و أسر رهائن أميركيين ودبلوماسين و سفراء عرب و أجانب مناهضين للمقاومة في بيروت وجوارها. أما بالنسبة للخطة ب- فهي خطيرة وحساسة جدا"، أولا" :سوف تقصف معامل ومنشآت كيماوية وصناعية وعسكرية و مرافئ هامة، وعدة مطارات عسكرية و قواعد أستخبارتية في فلسطين المحتلة، وسوف تكون الأهداف دقيقه جدا" بشكل يذهل الكيان الغاصب ويرعبه. وسوف يستخدم حزب الله في هذه الخطة صواريخ متطورة جدا" للمرة الأولى في قصف تل أبيب بشكل كثيف، اضافة الى قصف مراكز حكومية و مرافئ ادارية أساسية. وهناك مفاجأة قد تحصل هي وقوع المراكز التي يتواجد فيها الوزارء الاسرائيليون في مرمى نيران صواريخ حزب الله البعيدة المدى، مما يعرض كبار شخصيات قادة الكيان الغاصب الى الخطر تحت نيران الصواريخ البالستية البعيدة المدى الت يمتلكها حزب الله داخل منظومته المتطورة والحديثة.
وهناك سيناريو ثالث هو السيناريو الكارثي وفق التوقعات: سوف تقصف حدود الأردن القريبة من أسرائيل بصواريخ حزب الله المتطورة جداً ، و سوف تشتعل المنطقة و تشتعل معها كل الجبهات القريبة والبعيدة: من الجولان الى ايران وكل مكان تتواجد فيه القواعد الآميركية في المنطقة .