[حبيبة الحوراء]

الدرس الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلام على نبينا الكريم وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ..
قبل أي شيء فإن ما سوف تقرؤوه في بحثي المتواضع هو نتاج وتلخيص مع إضافة التوضيح البسيط مني لمحاظرات في هذا المجال وأود أن أقدم شكري الجزيل إلى كل من ساعدني في الوصول إلى هذا المستوى وأطال الله في أعمارهم جميعاً ..وسوف أقدمه إنشاء الله على شكل دروس راجية من المولى أن يحوز على رضاكم ... وشكراً للجميع .....
هل تعلم أنه لا يجوز التقليد في أصول الدين ..
وهنا لابد من توضيح معنى التقليد : فالتقليد هو العمل برأي أحد المجتهدين .
والمجتهد : هو الشخص الجامع لشرائط من عدل وعلم وطهارة المولد وأن يكون أثني عشرياً شيعياً ..
فلا يجوز على المكلف ( وهو من بلغ سن التكليف، للفتايات 9 سنوات وللأولاد 15 سنة ) التقليد في أصول الدين بمعنى قبول رأيهم دونما دليل .
معرفة الله ؟ ؟
عندما ندرس العقيدة الدين بشكل خاص الذي هو مبدأ المعرفة أننا نتعرف على الله بالوصول إلى حقيقة الله وليحقق المسلم لنفسه أخلاق ربانية لا بد من التعرف على خالقه وأن يعرف أن ما دونه فاني حينها يقوى قلبه ..
وأن معرفة الله تعالى تكون بمعرفة الكون بما يحويه من أمور عقلية ومنطقية .
مسألة وجوب معرفة أصول الدين ..
واجبة على كافة المكلفين من ذكراً وأنثى .
الوجوب : لغة ، الثبوت .
اصطلاحاً : ما يُذم عليه تاركه .
يعني إذا ترك العبد الفعل الواجب فإنه يذم على تركه له ..
وقبيح من الإنسان أن يجهل خالقه وأن يعبد إله لا يعرفه .
عندما نريد أن نثبت الإله إلى شخص لا يعرفه فلا نأتي له بالأحاديث والآيات لأنه لم يؤمن بالله تعالى فكيف يؤمن بآياته ورسله إنما يتحدث لهم عن طريق العقل .
الوجوب ينقسم إلى قسمين :
1- العيني : ما لا يسقط عن البعض بقيام البعض الآخر به ، ويتعلق بكل مكلف ولا يسقط بفعل الغير .
2- الكفائي : إذا قام به البعض سقط عن الآخرين ، ولا يتعلق بكل مكلف بل يسقط بفعل الغير ..
فأصول الدين واجبة وجوباً عينياً .
الأصول : ما يبتني عليه غيره .
الدين : الجزاء في اللغة ، وأن كافة العلوم مبنية على أصول الدين .
واصطلاحاً : الطريقة والشريعة سواء في ديننا أو غير ديننا .
ما هو الدليل ألنقلي والعقلي على وجوب معرفة أصول الدين ؟ ؟
هناك إجماع على وجوب معرفة الله وصفاته ومعرفة النبي وبقية أصول الدين .
الإجماع لدى الأمامية : الإمام المعصوم يكون بين جماعة علماء ليسددهم ويصوبهم إذا أجمعوا على خطأ .
الدليل العقلي :
1- معرفة أصول الدين معرفة دافعة للخوف الحاصل للإنسان من الاختلاف وأن الاختلاف واقع ودفع الخوف واجب.
2- شكر المنعم واجب ولا يتم إلا بالمعرفة لأن العقل يعتبر تارك الشكر هو إنسان مذموم يستحق العقاب ولا يتم الشكر إلا بالمعرفة .
الدليل الشرعي ألنقلي : بما معناه في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( ويل لمن لاكها بين لحييه ولم يفهمها ) .


أتمنى أن يعجكم موضوعي المتواضع وأتمنى التفاعل منكم أعزائي ...