التيار الصدري يهدد الحكومة والجهات التنفيذية بكربلاء باتخاذ قرارات خارج توقعاتها النجف - اصوات العراق
02 /09 /2007 الساعة 15:48:11 </SPAN>
هدد بيان صادر عن المكتب الرئيسي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف الاحد الحكومة العراقية والجهات التنفيذية في كربلاء باتخاذ قرارات " خارج التوقع" في حالة عدم قيامها باجراء تحقيق عادل وحيادي تجاه الاوضاع التي شهدتها المدينة الاسبوع الماضي.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الصدر في النجف ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه ،ان " التيار الصدري يحاول ومنذ اندلاع اعمال العنف التي شهدتها مدينة كربلاء الاسبوع الماضي جهد الامكان حقن دماء المسلمين لتطويق الفتنة."
واضاف أنه " بعد التسويف الذي شهدناه في اليومين السابقين (للجنة التحقيق) نحذر الحكومة العراقية والجهات التنفيذية في كربلاء انها في حال عدم اتخاذ اجراءات التحقيق العادل والحيادي والسريعة جدا فان مكتب الشهيد الصدر سيضطر الى اتخاذ قرارات خارج توقع الحكومة."
وكانت مدينة كربلاء قد شهدت يومي الاثنين والثلاثاء من الاسبوع الماضي مواجهات مسلحة دامية جرت بين ميليشيات جيش المهدي التابع للصدر وبين قوات امنية كانت مسؤولة عن حماية ضريحي الحسين والعباس في المدينة. واتهم افراد التيار الصدري هذه القوات بانها تابعة لقوات بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم وانها كانت المسؤولة عن اندلاع الاعمال المسلحة.
وحسب مصادر الشرطة فان مايقارب من 52 شخصا قتلوا جراء تلك المواجهات واصيب المئات بجروح اغلبهم من الزوار الذين قصدوا المدينة انذاك لاحياء مراسيم ذكرى ولادة الامام المهدي.
وقامت الحكومة العراقية بارسال مزيد من القوات الامنية لتطويق الازمة ثم قامت تلك القوات بعد سيطرتها على الوضع الامني بحملة اعتقالات كبيرة في المدينة قال مسؤولون في التيار الصدري انها استهدفت رموز واتباع مقتدى الصدر.
ووصف السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الاطراف التي تسببت بهذه الاحداث بانها "عصابات مجرمة تحاول زرع الفتنة" ووعد بملاحقتها والقضاء عليها.
وقال بيان مكتب الصدر ان " الجهات المعنية بامن كربلاء قامت بعد الفتنة بالقاء القبض على عدد كبير من الصدريين بشكل متعسف خصوصا خلال الايام الثلاثة السابقة تجاوز عددهم 200 شخص."
واضاف البيان ان هذه الاعتقالات جرت " باسلوب صدامي ذكرنا بقمع الانتفاضة الشعبانية مما جعل بيان رئاسة الوزراء القائل بان الصدريين ايجابيون في القضية ماهو الاحبر على ورق."
وكان المالكي اعلن قبل يومين ان هذه العمليات لا تستهدف جهة معينة "وان التيار الصدري يعد من القوى السياسية المهمة على الساحة العراقية وسيبقى فاعلاً ومشاركاً حقيقياً في العملية السياسية."
وقال البيان ان القوات الامنية التي تقوم الان بعمليات المداهمة والاعتقال مارست خلال اليوميين الماضيين " عمليات قتل سريعة بحيث بلغ عدد الجثث في المستشفيات اكثر من 150 جثة وحسب الوثائق الرسمية."
واتهم البيان الافراد الذين اشتركوا باللجنة التحقيقية بعدم الحيادية وقال " ان لجنة التحقيق في قضية كربلاء تشمل في افرادها ضباطا من شرطة كربلاء متهمين بتاجيج الفتنة."
وكان مقتدى الصدر اعلن يوم الاربعاء الماضي في خطوة مفاجئة وبعد تزايد الاتهامات التي وجهت الى الميليشيات التي يتزعمها عن تجميد جيش المهدي لمدة اقصاها ستة اشهر وقال انها تاتي "لاعادة هيكلته وبالطريقة التي تحفظ له هيبته."
كما طالب الصدرفي بيان صدر الأربعاء الماضي بــ "تحقيق عادل ومحايد؛ لكي لا تكرر المأساة." في إشارة الى أحداث كربلاء.
لكن مساعدون مقربون للصدر هددوا باعادة النظر بالقرار اذا لم توقف الحكومة عمليات الاعتقال التي تمارس ضدهم.
وتقع محافظة النجف على بعد 180 كم جنوب العاصمة بغداد. http://www.aswataliraq.info/look/art...=1&NrSection=1