[خادم الشيعة]

القرآن هو كتاب الله المجيد وهو الناسخ لجميع الكتب السماوية والمعجزة الخالدة لمحمد صلى الله عليه وآله وهو أكبر دليل على وجود آخر الأوصياء لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وهو الإمام المهدي الحجة ابن الحسن العسكري عجل الله فرجه وهو على حد ما ورد عنه صلى الله عليه وآله عند الفريقين في الحديث الصريح و الصحيح أنه قال صلى الله عليه وآله إني ذاهب ومخلف فثيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي وهما كهاتين وأشار بسبابته والوسطى حتى يردا علي الحوض . فالامام الحجة الآن موجود وهو غائب بأي دليل محسوس ملموس بدليل وجود القرآن المجيد وحضوره بين المسلمين وغير المسلمين ، وخبر النبي صلى الله عليه وآله يقول : لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . وجاءت الروايات على شتى الطرق من العامة والخاصة والاختلاف في الألفاظ فقط ولكن كلها بصيغة واحدة تؤكد بحرف (لن) الذي لنفي الآبد عند علما البلاغة نحو قوله تعالى : ( لن تراني يا موسى ) يعني لا في الدنيا ولا في الآخرة إلى غير ذلك من الآيات التي فيها حرف (لن) ، ولكن من المؤسف علينا نحن المسلمين بالذات أن وقع القرآن بيننا مهجوراً حتى أصبح قدر العترة بيننا مجهولا أيضا.

وقد أصبح القرآن يقرأ فقط بالفواتح وعلى القبور والجنائز ، ومع العلم أن القرآن ينادي والله يخاطب بقوله تعالى في سورة يس أن هذا القرآن للأحياء حيث يقول سبحانه :

( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ) ، كما أن بعضا لا يعرف القرآن إلا بالصوت الجميل الحسن نحو ما ورد في الخبر عن سيد البشر محمد صلى الله عليه وآله قال : ( لا يأتي زمان على أمتي لا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن . ولا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن و لا يعبدون الله إلا شهر رمضان هذا ).


مع أن الله تعالى يقول في صفات المؤمنين :

( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قولبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )

وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ثلاثة يشكون إلى الله يوم القيامة :
مصحف مهجور ومسجد مهجور وعالم مهجور .


وقال أمير المؤمنين في وصتيه للحسن والحسين ليلة الحادي والعشرين من رمضان المبارك : الله الله في القرآن فلا يسبقكم بالعمل به غيركم الخ .


إذا القرآن للعمل به والاعتقاد به ثم التلاوة والحفظ على الخاطر والتبرك به والاستشفاء منه .


أما الاعتقاد بالقرآن فهو ركن أساسي ، فلولا الإتعتقاد فلا يصح العمل به.