[محمد علي 92]

[ أبيات مِنْ دُرَر في مَدْحِ المهدي المنتظر....]

هُـمْ كِـرَامٌ مَـا عَـلَيهِم مِـنْ مَـزيدْ
مَنْ يَمُتْ في حُبِّهِمْ يَمْضي شَهِيدْ

مثلَ مَقْتولٍ لَدَى المَوْلَى الْحَميدْ
أَحْمَـديَّ الخُـلْقِ مَحْمـودَ الفِـعَالْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

صَاحِبُ الْعَصْرِ الإِمَامُ المُنْتَظَرْ
مَنْ بِمَا يَأْبَاهُ(1) لا يَجْري الْقَدَرْ

حُـجَّـةُ اللهِ عَـلَى كُـلِّ البَـشَـرْ
خَيْرُ أهْلِ الأَرْضِ في كُلِّ الخِصَالْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

مَنْ إِلَيْه الكَوْنُ قَد أَلْقَى الْقِيَادْ
مُجْـرِياً أَحْكَـامَـهُ فـي مـا أَرادْ

إِنْ تَزُلْ عَن طَوْعِهِ السَّبْعُ الشِّدادْ
خَرَّ مِنْها كُلُّ سَامي السَّمْكِ عالْ(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

شَمْسُ أَوْجِ المَجْدِ مِصْبَاحُ الظَّلامْ
صَـفوَةُ الـرَّحمـنِ مِن بَـيْنِ الأَنـامْ

الإِمـامُ بـنُ الإِمَـامِ بـنِ الإِمَـامْ
قُـطْبُ أَفْلاَكِ المَـعَـالي والْكَـمالْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

فَاقَ أَهْلَ الأَرْضِ(3) في عِزٍّ وَجَاهْ
وارْتَـقَى في المجْدِ أَعْـلَى مُـرْتَـقاهْ

لَوْ مُلُوكُ الأَرْضِ حلّوا في ذُرَاهْ(4)
كـانَ أَعْـلَى صَـفِّهم صَفُّ النِّـعَالْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

يَا أَمينَ اللهِ يا شَمْسَ الهُدَى !
يَا إِمامَ الخَلقِ يَا بَحْرَ النَّدَى(5)!

عَجِّـلَنْ عجِّـلْ فـقـدْ طـالَ الـمَدى
واضْمَحَلَّ الدّينُ واسْتَوْلى الضَّلالْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

يا ولـيَّ الأمْـرِ يا كـهْفَ الـرَّجا !
مـسَّـني ضُرٌّ وأنْـتَ الـمُـرْتـجى

والكريمُ المستجارُ (6) المُلْتَجى
غيرُ محتاجٍ إلى بسْطِ السُّؤالْ(7)

ـــــــــــــــــــــــــ

[ شرح المفردات ]

1ـ يأباه : يَرْفُضُه .

2 - طَوْعِهِ : إرادتِهِ .
- خَـرَّ : سَـقَـطَ .
ـ السَّمك : سَـقف .
ـ سامي : عالٍ رفيع .

3 ـ فاقَ أهل الأرض : رَجَحَ عليهم .
ـ ارتَـقَی : صَعَدَ .

4 ـ ذُراه : مفردُها الذِرْوَة : وهو العُـلُو والمكان المرتفع // ـ أعلی الشيء* .
5 ـ الندی : الكَرَم ، والفضل والخير

6 ـ المُسْـتَجارُ : المُسْتَـغاثُ بِـهِ والمُلْـتَجأ إِلَـيْهِ .

7 ـ أَيْ أنتَ تعلم حاجاتِنا ، فلا تحتاجُ إلى عـَرْضِها عليك .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

[ ويقول شاعر معبِّراً عن شوقه للإمام عليه السلام ]

كـُلَّمَا يَشْتـَاقُ قَـلْبِي لَـكَ يَـا مَنْ لا أَرَاكْ !

أَلْـثُمُ الأَرْضَ حَنِـيناً ، عـَلَّنِي أَلْقَی خُطـَاكْ !

خُذْ سَلامَ اللهِ مـِنِّي ، ثُمَّ خُذْ رُوحِي فِدَاكْ !

يَا إِمَامَ العَصْرِ عَجِّلْ ! كـُلـُّنَا نَرْجُو لِـقَاكْ !