بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
17 ذي الحجة 1444هـ :: 6-7-2023م
يومُ الغدير نما إشراق غرَّتهِ
::::::::: باسم الوصيِّ سما يعلو برتبته
وجه الدنى ألقٌ يزهو بمقدمه
::::::::::: بدر التمام بدا من نور طلعته
لا الشمس تشبهه لا الفرقدين ولا
::::::::::: جمع النجوم إذا جلَّى ببلجته
والخافقين كروض زاد رونقه
:::::::::::والكون في فرحٍ أفضى لبهجته
طيب الولاء سرى في المؤمنين به
::::::::::::: مثلَ الصَّبا ملأ الدنيا برقِّته
أمْرُ الاله أتى للدين مختتم
::::::::::::: فرضٌ أتمَّ به أحكام شرعته
جبريل جاء به (بلِّغْ) بلا وجلِ
:::::::::: عهدُ الإمامة مفروضٌ لحُجَّته
هذا الغدير وهذا الحشد مجتمعُ
::::::::::: وقتَ الهجير بحرٍّ عند وقْدته
والمصطفى لعليٍّ قالها علناً
:::::::::::::: هذا الامام بذا أوصى لأمته
ساد الدنى شرفاً إذ كان سيِّدُها
:::::::::::: أما الحسابُ فميزانُ لجنَّته
فيكم خلافتُه والآل يتبعه
::::: بيتُ الهدى خُلقوا من نور سدرته
عهد قضى قُدما في الذر أوجبه
:::::::: في الــ (خُمِّ) أعلمهم ميثاقَ بيعته
سُرَّ الوجود به أكوانُها إئتلقت
::::::::::::::::: والكلُّ بايعه مولى بريِّته
قد قالها عمرٌ ثم العتيق تلا
:::::: صرتَ الوليَّ لنا من دون صحبته
كانت ببيعته إكمالُ شِرعته
::::: في الناس حيث قضى إتمامُ نعمته
عن قوم يونس زادوا غير أنَّهُمُ
:::::::: جافوا النبيِّ وردُّوا قصد خطبته
من بعدها نكثوا وارتدَّ أمرهمُ
:::::::::: يومَ السقيفة في إقصاء عترته
والله أودعهم سرَّ الوجود فهم
::::::::: نبضُ الحياة وفينا شبهُ كعبته
أمسى الغديرُ من الأعياد اكملَها
:::::: عند الخلائق قد سُرٌّوا بغبطته
فاهنأ بيومه حُبَاً في ولايته
:::::::::::: أعمالنا عَبَثٌ الّا برحمته
يوم الورود هو البُشرى لشيعته
::::::::::: ممّن أطاع ووفّى في مودّته
يا ربَّنا بعلـيِّ كن لنا سنداَ
::::: وارحم بلطفك عبداً في خطيئته