وفي صحيح مسلم..
كتاب الفتن واشراط الساعة
7445ـ وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم قال عثمان حدثنا وقال إسحق أخبرنا جرير عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله ونسيه من نسيه ولم يذكر ما بعده
7444 - حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة بن اليمان والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري
7447ـ وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثني أبو بكر بن نافع حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن حذيفة أنه قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة حدثنا محمد بن المثنى حدثني وهب بن جرير أخبرنا شعبة بهذا الإسناد نحوه
7449 - وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج بن الشاعر جميعا عن أبي عاصم قال حجاج حدثنا أبو عاصم أخبرنا عزرة بن ثابت أخبرنا علباء بن أحمر حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا
مضافاً إلى أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أخبر بكثير من الأمور الغيبية التي تحقّقت في المستقبل ، منها إخباره بأنّ الارضة قد أكلت صحيفة المشركين الذين تعاقدوا على مقاطعة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والمسلمين.
وفي سنن الدارمي : (ج۱، ص۳۳ ) روى بسنده عن جابر بن عبد الله : إنّ يهودية من أهل خيبر سمّت شاة مصلية ، ثمّ اهدتها إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فأخذ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منها الذراع ، فأكل منها وأكل الرهط من أصحابه معه ، ثمّ قال لهم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « إرفعوا أيديكم » .
وأرسل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى اليهودية ، فدعاها فقال لها : « اسممت هذه الشاة »؟
فقالت : نعم ؟ ومَن أخبرك ؟
فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « أخبرتني هذه في يدي » (أيّ ذراع الشاة ).
فقالت : نعم .
قال : « فماذا أردت إلى ذلك » ؟
قالت : قلت : إن كان نبيّاً لم يضرّه ، وإن لم يكن نبيّاً استرحنا منه .
فعفا عنها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولم يعاقبها .