[وهج الإيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

العالم السني الكنجي الشافعي (1) يعترف أن العلامة ابن قتيبه الدينوري في كتابه المعارف ذكر إسقاط الزهراء للمحسن بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بسبب ضربها في الهجوم على بيتها

قال في كتابه كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ص413 عن الشيخ المفيد: و زاد على الجمهور، و قال: إن فاطمة عليها السلام اسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم محسنا، و هذا شي‌ء لم يوجد عند أحد من اهل النقل إلا عند ابن قتيبة." انتهى



أقول : والنص الذي أشار اليه الكنجي هو في كتاب المعارف للعلامة ابن قتيبة الدينوري نقله ابن شهراشوب فقال: " وفي معارف القتيبي : أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي " انتهى

أقول : والآن في النسخة المحرفة ص 93 تم تحريف العبارة الى انه هلك وهو صغير !: " وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير" انتهى

أقول : فمن يكذب ابن شهراشوب في نقله عن النسخة الأصلية في كتاب المعارف لابن قتيبة لامفر له من إعتراف عالمه الكنجي بوجود النص فيه وللإلزام نقول :
1- كلام الحافظ الكنجي الشافعي عن الشيخ المفيد في إسقاط المحسن يؤكد أن العبارة في كتاب المعارف فيها ضرب الزهراء عليها السلام والذي كانت نتيجته إسقاط المحسن فهذا مايؤمن به الشيخ المفيد
2- حدد الحافظ الكنجي أن الشيخ المفيد قال بإسقاط المحسن بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهذا مايؤكد لنا أيضآ أن العبارة في كتاب المعارف فيها الكلام عن إسقاط المحسن بسبب ضرب أمه الزهراء عليها السلام بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وليس كما ذكر في النسخة المحرفة أنه هلك وهو صغير أي في حياة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم

دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان

__________

(1) - جاء في كتاب هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي - (ج 2 / ص 12( " :الكنجي: محمد بن يوسف الكنجي أبو عبد الله الشافعي المتوفى سنة 659 ثمان وخمسين وستمائة. من تصانيفه البيان في أخبار صاحب الزمان كفاية الطالب في مناقب أبي طالب " انتهى
- جاء في كتاب الإمام جعفر الصادق للمستشار السني عبدالحليم الجندي بتحقيق وإشراف محمد توفيق عويضه ص 31: " وعلي في كثير من الأمور هو الأوحد : فالنبي هو الذي رباه وآخاه وأعده للعظائم فصنعها وعهد اليه في تبليغ آي القرآن وهي جميعآ " خصوصيات " لايرقى رقيه فيها أحد .أما مالم يشركه فيه بشر فهو ماأجمعت عليه كتب الشيعة وشاركها فيه كثيرون من علماء أهل السنة كالمسعودي والحاكم والكنجي حتى القرون الحديثة كالآلوسي وهو أن عليآ ولد بالكعبة " انتهى