العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

محب علي ع
عضو برونزي
رقم العضوية : 82579
الإنتساب : Mar 2016
المشاركات : 1,260
بمعدل : 0.40 يوميا

محب علي ع غير متصل

 عرض البوم صور محب علي ع

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي وفود أروى بنت عبد الْمطلب على مُعاوية بن أبي سفيان
قديم بتاريخ : 08-10-2022 الساعة : 07:12 PM


رُوِيَ أَنَّ أَرْوَى بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) دَخَلَتْ عَلَى مُعَاوِيَة وَهِيَ عَجُوزٌ كَبِيرَة ، فَلَمّا رَآهَا مُعَاوِيَة قَالَ : «مَرْحَبًا بِكِ يَا عَمّة كَيْفَ كُنْتِ بَعْدَنَا» ؟ فَقَالَتْ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) : «يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّكَ قَدْ كَفَرْتَ بِالنِّعْمَةِ وَأَسَأْتَ لِابْنِ عَمِّكَ الصُّحْبَة ، وَتَسَمَّيَتَ بِغَيْرِ اِسْمِكَ ، وَأَخَذَتَ غَيْرَ حَقِّكَ لَا نُبْلاً مِنْكَ وَلَا مِنْ أَبِيكَ فِي دُنْيَا [مِنْ غَيْرِ دِينٍ كَانَ مِنْكَ وَلَا مِنْ آبَائِكَ] ، وَلَا سَابِقَةً كَانَتْ لَكُمْ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ أَنْ كَفرْتُمْ برَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ! فَأَتْعَسَ اللَّهُ مِنْكُمْ الْجُدُودَ وَأَضْرَعَ مِنْكُمْ الْخُدُودَ وَرَدَّ اَلْحَقّ إِلَى أَهْلِهِ ، وَكَانَتْ كَلِمَتُنَا الْعُلْيَا وَنَبِيُّنَا الْمَنْصُور عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، فَوَثَبْتُمْ عَلَيْنَا مِنْ بَعْدِهِ وَاحْتَجَجْتَمْ عَلَى سَائِرِ الْعَرَبِ بِقَرَابَتِكُمْ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَنَحْنُ وَاَللَّهِ أَقْرَبُ لَهُ مِنْكُمْ وَأَوْلَى بِهَذَا الْأَمْرِ ! فَكُنَّا فِيكُمْ بِمَنْزِلَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي آلِ فِرْعَوْن ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنْ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بَعْدَ نَبِيِّنَا بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، فَغَايَتنَا الْجَنَّة وَغَايَتكُمْ اَلنَّارَ» .
فَقَالَ لَهَا عَمْرُو بْن الْعَاصِ : «كَفَى أَيَّتُهَا الْعَجُوزُ الضَّالَّة ! وَأَقَصْرِي مِنْ شَرِّ لَفْظِكِ فَإِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» .
فَقَالَتْ لَهُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) : «وَأَنْتَ يَا ابْنُ الْفَاجِرَةِ تَتَكَلَّمُ وَأُمُّكَ كَانَتْ أَشْهُرَ بَغْيي مَكَّةَ وَأَرْخَصُهُنَّ أُجْرَةً ! فَواللَّهِ مَا أَنْتَ مِنْ قُرَيْشٍ فِي اللُّبَابِ مِنْ حَسبِهَا وَلَا كَريِم مَنْصِبَهَا , وَلَقَدْ ادَّعَاكَ سِتَّةُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ كُلٌّ يَزْعَمُ أَنَّهُ أَبُوكَ ! فَسُئِلَتْ أُمَّكَ عَنْهُمْ فَقَالَتْ : كُلُّهُمْ أَتَانِي فَانْظَرُوا أَشْبَهَهُمْ بِهِ فَأَلْحَقَوهُ بِهِ . فَغَلَبَ عَلَيْكَ شِبْهُ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ ، فَلَحِقْتَ بِهِ . وَلَقَدْ رَأَيُتْ أُمَّكَ أَيّامَ مِنَى بِمَكَّةَ وَهِيَ بَاكِيةٌ مِنَ الْخَطِيئَةِ مِنْ كُلِّ عَبْدٍ عَاهِرٍ , فَأَتَمَّ بِهِمْ ، فَإِنَّكَ بِهِمْ أَشْبَهُ» .
فَقَالَ لَهَا سَعِيدُ بْن الْعَاصِ : «أَيَّتُهَا الْعَجُوز الضَّالَّة أَقَصْرِي عَنْ قَوْلِكِ ! إِنَّ عَقْلَكِ واللَّهِ قَدْ ذَهَبَ ! إِنَّهُ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُكِ وَحْدَكِ» .
فَقَالَتْ لَهُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) : «وَأَنْتَ يَا ابْنَ الْبَاغيَةِ تَتَكَلَّمُ وَأُمُّكَ اشَّهَرُ بَغِيّاً ! فَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ رَاودَهَا فَادَّعَاكَ» .
فَقَالَ لَهَا مَرْوانُ بْنُ الْحَكَمِ : «كَفَى أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ وَاقْصدِي لِمَا جِئْتِ لَهُ» !
فَقَالَتْ لَهُ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) : «وَأَنْتَ أَيْضاً يَا ابْنَ الزَّرْقَاءِ تَتَكَلَّمُ ! وَالِلَهْ لَأَنْتَ أَشْبَهُ بِبِشْرٍ مَوْلَى الْحَارِثِ بْنِ كِلْدَة مِنْكَ بِالْحَكَمِ بْنْ أَبِي اَلْعَاصِ ! فَإِنَّ بَيْنَكُمَا مِنْ الْقَرَابَةِ إِلَّا كَقَرَابَةِ الْفَرَسِ الضَامِرُ مِنَ الْأَتَانِ الْمُقَرَّب ! فَسَلَّ عَمَّا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمُّكَ ، فَإِنَّهَا تُعَلِّمُكَ ذَلِكَ» .
ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَى مُعَاوِيَة وَقَالَتْ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) :
«وَاللَّهُ مَا جَرَّأَ عَلَيَّ هَؤُلَاءِ أَحَدٌ غَيْركَ ! يَا ابْنَ الْقَائِلَةِ فِي قَتْلِ حَمْزَة :
نَحن جزيناكم بِيَوْم بدر *** وَالْحَرب بعد الْحَرْب ذَات سعر
مَا كَانَ لي عَن عتبَة من صَبر *** وَلَا أخي وَعَمه وبكري
شفيت نَفسِي وقضيت نذري *** شفيت وَحشِي غليل صَدْرِي
فَشكر وَحشِي عَليّ عمري *** حَتَّى ترم أعظمي فِي قَبْرِي
فَأَجَابَتْهَا بِنْتُ عَمِّي هِنْد بِنْت أَثَاثَةٍ ، قَائِلَةً :
خَزِيتِ فِي بَدْرٍ وَبَعْدَ بَدْرٍ *** يَا بتَ وَقَّاعِ عَظِيمِ الْكُفْرِ
صَبَّحَكَ اللَّهُ غَدَاةَ الْفَجْرِ *** مَلْهَاشِمَيَّيْنِ الطِّوَالِ الزُّهْرِ
بِكُلِّ قَطَّاعٍ حُسَامٍ يَفْرِي *** حَمْزَةُ لَيْثِي وَعَلِيٌّ صَقْرِي
إذْ رَامَ شَيْبٌ وَأَبُوكَ غَدْرِي *** فَخَضَّبَا مِنْهُ ضَوَاحِي النَّحْرِ

وَنَذْرُكَ السُّوءَ فَشَرُّ نَذْرِ ... » .

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: تَرَكْنَا مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَبْيَاتٍ أَقْذَعَتْ فِيهَا.
فَقَالَ مُعَاوِيَة : «عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ يَا عَمَّةَ هَاتِي حَاجَتَكِ» ؟ قَالَتْ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) : «مَا لِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ» ! وَخَرَجَتْ عَنْهُ . فَالْتَفَتَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَمْرُو وَمَرْوَانَ فَقَالَ : «مَا جَلَبَ عَلَيَّ هَذَا أَحَدٌ غَيْرُكُمَا وَلَا اسْمَعْنِي هَذَا الْكَلَام إِلَّا أَنْتُمَا فَلَا حَيِّيتْمَا» .
المصدر : (طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وأخبار وأسرار لابن عبد ربه الأندلسي : ص239. وأخبار الوافدات من النساء على معاوية بن أبي سفيان لابن بكّار : ص47. ومورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة لابن تغري : ج1، ص65.)



توقيع : محب علي ع
صِحـتُ مِـن قسـوةِ حالـي :فـوقَ نَعلـي
كُلُّ أصحـابِ المعالـي !.........قيـلَ لي : عَيبٌ ..فكرّرتُ مقالـي .
قيلَ لي : عيبٌ ..وكرّرتُ مقالي ...ثُـمّ لمّا قيلَ لي : عيبٌ
تنبّهتُ إلى سـوءِ عباراتي ..وخفّفتُ انفعالـي .
ثُـمّ قدّمـتُ اعتِـذاراً ...... لِنِعالـي !
من مواضيع : محب علي ع 0 غريزة الاعجاب
0 مراجعة الى خرافات بنو امية .اواليهود .نفس الشيء
0 هل ذُكر ظهور الامام المهدي المنتظر (عج) في القرآن الكريم ؟
0 دكتور مصري يثبت عدد الأئمة من القرآن
0 لنتعرّف على أثر الوهابية في السعودية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:18 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية