لن يهرب الجاسوس الكاظمي الان فهو ضامن في هذا الوقت أن:
1- الاتفاق بينه وبين مقتدى آتى ثماره , وخروج تيار مقتدى
واحتلالهم لمجلس النواب وتحويله الى مقهى شعبوثي ومجلس عزاء مخجل وساحة لعب
, سيعطل تشكيل الحكومة التي لن تتشكل بدون وجود برلمان , وهو المطلوب..واذن الكاظمي لن يهرب الان ..
2-الجاسوس الكاظمي والسفارة الامريكية شاهدوا ان الحركة المضادة لمظاهرات
مقتدى واقتحامهم للخضراء ولمجلس النواب القضاء , لم تُجابه إلا
بمظاهرات سلمية للأطار التنسيقي والقاء اشعار وهوسات فقط وهذا بنظر الجاسوس والسفارة لن يقدم ويؤخرالان فأي اعتصام او مظاهرة تنتهي بعد ايام بعد التعب والانتظار , واذن ,الكاظمي لن يهرب الان !
3-فات الاطار التنسيقي وقادته اذا كانوا يدافعون عن شرعية الدولة, (ربما سهوا او تعمدا لغاية ما ) فاتهم أن يقيموا دعوى قضائية ضد مقتدى وضد وزيره الزعطوط محمد صالح العراقي بتهمة التحريض على اقتحام مجلس النواب وتخريبه والتحريض على اقتحام
دار القضاء والخضراء وتهديد الامن والسلم الاجتماعي !
دعوى قضائية حتى ولو لم تنفذ كانت ستدين مقتدى وتعتبره خارجا عن القانون
ووجوب حضوره الى محكمة لتحميله ما جرى وما يجري ,
ولكن لم يفعلوا ولن يفعلوا ذلك لاسباب ,
واذن حليف الكاظمي لن يُدان, واذن الجاسوس الكاظمي لن يهرب الان !
4-دعوات مقتدى وانصاره وصفحات تواصله بالهجوم على بيوت المسؤولين
لوحدها كافية لادانته قضائيا ( الدعوى القضائية
ليست دعوى للعنف والاقتتال بل هي وفق دستور
القانون لحماية الدولة وأمن المواطنين)
ولكن الاطار والمتحالفين معه ساكتون تجنبا للمواجهة المسلحة , ربما ينتظرون رمانات يدوية تقع في بيوتهم وعندها قد يفكرون بذلك, اختاروا بدلا عن القضاء, اختاروا مظاهرات مضادة سلمية (خيارهم هذا له اسبابه طبعا) وله ثماره حتما ! لكن المظاهرات لن تقدم ولن تؤخر وإذن الكاظمي لن يهرب الان
5- خرج تيار مقتدى تحت قناع تغيير نظام فاسد , وفي الحقيقة أن الذي تحت
القناع هو دعم للنظام الفاسد واطالة لعمره بخطة خبيثة متفق عليها تم صنعها
في غرفة ادارة عمليات فوضى العراق ,
واذن جموع تيار مقتدى تقف مع الكاظمي وتدعمه حتى بخداع الجماهير , إذن
الكاظمي لن يهرب الان, فهو مدعوم !
6- مظاهرات الاطار التنسيقي رفعت شعار ( الحفاظ على الشرعية ) لكن
الشرعية التي يريدون المحافظة عليها ,ممثلها الان -(في عيون الشعب ) -ممثلها حكومة رئيسها جاسوس وعميل ,
وإذن صار موقف الكاظمي اقوى من قبل فهو رئيس الدولة وممثل الشرعية الرسمي ,
فستنظر الجماهير لتقول يا جماعة الاطار ماذا فعلتم بانفسكم في ردة فعلكم ضد مظاهرات مقتدى , ان مقتدى وتياره خرجوا واهانوا الحكومة الفاسدة واقتحموا مجلس النواب بينما انتم تيار الاطار التنسيقي خرجتم بعكس ذلك خرجتم دعما لشرعية حكومة فاسد وعميل !
7- اذا حصل وهرب جاسوس السفارة وانهار النظام فإن اول من يجني ثمار ذلك هو مقتدى وتياره لانهم سيقولون نحن اول من خرجنا ضد هذا الفاسد وسبقنا الجميع بينما الاطار خرجوا بعدنا وهم يدعمون الشرعية التي رئيسها فاسد وعميل ,
وإذن نحن اولى بتشكيل الحكومة بعد طردنا للحكومة الفاسدة, وهذا اللعب بالكلمات
تصدقه الجماهير وينطلي عليها بسهولة,
وإذن مقتدى وتياره سينالون سمعة طرد الحكومة الفاسدة !
8-العشائر والتجمعات والاطار يهتفون بأسم المرجعية وينتظرون كلمة لحسم الامر
ولانهاء الفوضى في بغداد,ولكن لا كلمة ولا بيان من مكتب المرجعية , والكاظمي والسفير وحتى مقتدى سعداء بذلك, فسكوت مكتب المرجعية الطويل يخدمهم , والمتوقع لن تكون هناك كلمة من المكتب بعد كل هذا الا في حالة واحدة وقد لاتكون, ,واذن الكاظمي لن يهرب الان ..
9-الجمهورية الاسلامية وهي ترى هذه الامواج والفوضى في العراق لن تغامر بالعراقيين الموالين لها في خضم هذا الضجيج ولن تدفعهم لمواجهة عسكرية قتالية , ولن تقدمهم قرابين في معركة قد يخسرون فيها وبالذات بوجود الامريكي وعملاءه من الذين تسدوا السلطة في زمن الجاسوس ابن مشتت وجمهور شعبوثي تشريني صدامي ومقتدائي وغيرهم,
ولذلك ايران تسعى للتهدئة لانها مع العراقيين جميعا ,
ولاتريد عراقا غارقا في الدماء يجبرها على التدخل والتورط
فيما يجري فيه , ف (ايران ) لها ما يشغلها في قضية المباحثات النووية وكسر الحصار ومواجهة اسرائيل والمتسللين وما يجري في سوريا واليمن والخليج, ودعم مواليها المخلصين في لبنان (حزب الله) , لذلك ايران لاتريد استعمال القوة والمواجهة في العراق لانها لاتثق تماما بقدرة مواليها في العراق على تحقيق نصر سريع , ولاتثق بعدتهم وعديدهم , فهم قلة امام الاخرين ولن تغامر بهم بل تنتظر نموهم لفرص قادمة يكون في النصر مضمونا وليس الان في هذا الخضم المتشابك!
وهذه السياسة ( على الاكثر كما يبدو )من اسباب تقييد وتشتت قرارات الاطار وكتائب المقاومة في ردة افعالهم حول مايجري في العراق .
غرفة ادارة الفوضى بالعراق والتي مقرها الامارات واسرائيل يعلمون هذه المعادلة تماما ولذلك يدفعون مقتدى لكي يهدد ويتوعد ويقتحم في امل لحصول حرب ومواجهة شيعية مع فصائل (الحشد والمقاومة) تتوسع الى حرب اهلية عراقية في الداخل تجبر ايران على التورط والدخول لتجابه امريكا في العراق وعملاء امريكا في العراق وقوات امريكية في الخليج والسعودية واخواتها وهو ما تسعى اليه اسرائيل والسعودية , فتوريط ايران في العراق هو هدف ادارةغرف عمليات الموساد في الامارات والسعودية واسرائيل في سبيل خلق حجة لطلب تدخل امريكي غربي لوقف ايران وضربها وتخريب بناء اكثر من 40 عاما بنته الثورة الاسلامية , وايران اذكى من ان تقع في هكذا فخ ...واذن لن تكون هناك مقاومة عسكرية الان ضد ما يجري من فوضى في العراق ,
واذن الكاظمي لن يهرب الان
............
في النهاية امام اصحاب الشأن والقيادات المخلصة في العراق خيارات اخرى ,
قد يعرفوها وقد يدرسوها الان وستصبح حقيقة بعد ذلك عند يأتي اوانها ,
واغلبهم يدرك ان مايجري هو زوبعة قد تنفض ولاتستحق المجازفة الدموية ,
لذلك اختاروا الصبر الطويل والطريق السلمي لحقن الدماء وحفاظا على عدم توريط اصدقائهم وانصارهم فيما يجري في العراق, اختاروا (على مضض) تجنب مواجهة ارعن اناني تدعمه جماهير غوغائية لاتفرق بين الناقة والجمل ولايفرق مثقفوهم بين الضاد والظاء, اختاروا الصبر على هذا البلاء حتى حين , فهم يؤمنون أن الزمان كفيل باخراج العراق من هذه المحنة , اما مظاهراتهم المضادة لتيار الفوضى فأنها حتما ستأتي بثمار وتبني وجودا لواقع جماهيري يتقزم امامه التيار الفوضوي المتقلب المندفع نحو العنف, وهناك حتما مفاجآت قد تحدث خارج سياق التوقعات ستعصف بكل شئ يترقبها الصابرون ,
وكل حال يزول, والعاقبة للمتقين !