• المرحلة الثالثة : بعد مرحلة الطين، وإضافة الماء له، أضاف رب العالمين مادة لاصقة لهذا الطين :
﴿فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَاۤۚ إِنَّا خَلَقۡنَـٰهُم مِّن طِینࣲ لَّازِبِۭ﴾ [الصافات ١١]
امير المؤمنين عليه السلام يقول في نهج البلاغة : ( ثم جمع سبحانه من حزن الأرض وسهلها، وعذبها وسبخها، تربة سنها بالماء حتى خلصت. ولاطها بالبلة حتى لزبت. فجبل منها صورة ذات أحناء ووصول وأعضاء وفصول. أجمدها حتى استمسكت، وأصلدها حتى صلصلت. لوقت معدود. وأمد معلوم..)
* سبخها اي ما ملح من الأرض
* احناء اي كل ما فيه اعوجاج من البدن كعظم الحجاج واللحى والضلع أو هي الجوانب مطلقا.
• المرحلة الرابعة، بعد هذه المراحل الثلاثة، انطوت على الإنسان مرحلة أخرى وهي (أصبح يابس)
﴿خَلَقَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن صَلۡصَـٰلࣲ كَٱلۡفَخَّارِ﴾ [الرحمن ١٤]
• المرحلة الخامسة : انطوت عليه مرحلة الرائحة / اللون :
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن صَلۡصَـٰلࣲ مِّنۡ حَمَإࣲ مَّسۡنُونࣲ﴾ [الحجر ٢٦]
قال الشيخ الطوسي في التبيان : ( وقوله " من حمإ مسنون " فالحمأ جمع حمأة، وهو الطين المتغير إلى السواد، يقال: حمئت البئر وأحمأتها أنا اذا بلغت الحمأة )
• المرحلة السادسة : أضاف للإنسان لون :
﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَ ٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡعَـٰلِمِینَ﴾ [الروم ٢٢]
- يقول الأمير في النهج : ( معجونا بطينة الألوان المختلفة، والأشباه المؤتلفة. والأضداد المتعادية والأخلاط المتباينة. من الحر والبرد. والبلة والجمود )