[وهج الإيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

الشيخ السني الدكتور محمد موسى الشريف يعترف بعلو منزلة الإمام الكاظم عليه السلام وسعة علمه ووثاقته وعبادته وعرض مظلوميته ومعاناته في السجون الى أن قبضت روحه الشريفه فيها

قال الشيخ السني الدكتور محمد موسى الشريف في برنامج منائر أرض السواد :
" المهدي العباسي جاء به الى بغداد أمر أن يحمل اليه الى بغداد وظن المهدي أنه سيقوم عليه بثوره أو إنقلاب فوضعه في السجن في ليلة من الليالي استيقظ المهدي فزعآ ونادى الربيع حاجبه وقال له إئتني بموسى الكاظم فجاء به ودخل وهو يتلو عليه قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) وكان أحسن الناس صوتآ بالقرآن هذا المهدي سبحان الله كان له حسنات عجيبه كان يتتبع الزنادقه ويقتلهم لكن ابتلي بهذا البيت الكريم بموسى الكاظم بسجنه فقال ياموسى إني رأيت علي بن أبي طالب قد جاءني ليلة في المنام وقال يامحمد المهدي إسمه محمد قال يامحمد (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) قال فقمت فزعآ وانتبهت هل تؤمنني أن لاتخرج علي ولا على أولادي اسمعوا قال معاذ الله ماهذه من شيمتي قال صدقت فأمر له بثلاث آلاف دينار مبلغ كبير وأمر الربيع حاجبه أن يجهزه الى المدينة فالربيع جهزه أعد له راحلته وخرج موسى الكاظم ليلآ الى المدينة خرج لماذا خوف العواقب ماهي العواقب أن يأته الشخص من بطانة السوء يلوم المهدي يقوله له إذا رجع موسى الكاظم المدينة لاجتمع حوله الناس وثاروا عليك وفتنه وابقه عندك أفضل ابقه عندك أحسن فمن الليل جهزه الربيع وسيره في المدينه حتى يأمن العواقب أن يعود المهدي في أن يراجع نفسه ويعود في أمره ويديم سجن موسى الكاظم هذه المحنة الأولى في بغداد المحنة الأخرى قد انتهت بوفاته في بغداد رضي الله عنه وله مشهد اليوم فيها مشهور مشهد موسى الكاظم المحنة الأخرى المشهورة أن هارون الرشيد لماحج كان قد إجتمع حوله أهل المدينة فدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه موسى الكاظم فهارون الرشيد أحب أن يفخر على من حوله فاقترب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال السلام عليك يارسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليك ياابن عمي لأننا نعرف أن العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقترب موسى الكاظم من القبر وقال السلام عليك ياأبه أبوه صلى الله عليه وسلم فتغير وجه هارون وتغير لونه وقال هذا والله الفخر حقآ ياأبا الحسن يعني طبعآ هنا أسرها هارون في نفسه الحسد نسأل الله السلامه والريبه في بعض آل البيت انهم يقومون ويثورون ويجتمع الناس حولهم لأن هناك مجموعة من آل البيت قاموا في المدينة مشهور محمد بن عبدالله بن حسن النفس الزكية مشهور هذا في التاريخ وإبراهيم بن عبدالله بن حسن لديه ثاره على أبي جعفر المنصور والعهد قريب والحسد والملك والسلطان والابهه كل هذه عوامل جعلت هارون الرشيد يحمله معه الى بغداد وحسبه أربع سنوات في سنة تسعة وسبعين ومئه الى سنة ثلاث وثمانين ومئة أربع سنوات وهو مسجون وأوكل أمره الى السندي ابن شاهك رجل صاحب شرطة هارون أخته كانت متدينة طالبت أن تلي أمر موسى الكاظم أن تعد له طعامه وشرابه وطهوره هي تعده فوافق السندي فرأت من موسى عجبآ هذا الرجل إذا جاء الليل يدعو ويحمد الله تعالى ويذكره الى زوال الليل أي الى نصف الليل فإذا زال الليل قام وصلى الى الصبح ودعا الله أكبر كان عابدآ رضي الله عنه فإذا صلى الصباح جلس في مصلاه يذكر الله تعالى الى الضحى يصلي الضحى يستاك يتوضأ يصلي الضحى ثم يأكل طعامه ثم ينام الى الزوال من الضحى الى الزوال قرابة الخمس ساعات هكذا ثم يقوم يذكر الله تعالى الى العصر ومن العصر الى المغرب ومن المغرب الى العتمة وهكذا دواليك أربع سنوات في زنزانة إنفرادية ايها الإخوة والأخوات إنفرادية والزنزانة الإنفرادية لوكان فيها الإنسان أربع سنوات لابد أن يخرج بعاهة لابد ليش لأن أربع سنوات زنزانة إنفرادية لايرى أحدآ يصاب بحالة نفسية يصاب بإكتئاب ربما يصاب بالجنون نسأل الله السلامة والعافية لكن هذا صبر وثبت رضي الله عنه ثباتآ عجيبآ أربع سنوات كاملة لذلك قالت أخت السندي بن شاهك هذه قالت خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل الصالح وأرسل رساله من سجنه الى هارون الرشيد والله رسالة أيها الإخوة والأخوات تقطع نياط القلب ورسالة لوكنت مكان هارون لعجلت بإخراجه مهما كان الأمر لوكان على حساب ولايتي وسلطاني وملكي ماذا قال له إسمعوا لكن القلوب قاسية نسأل الله السلامه وحب الملك حب الجاه حب السلطان أعوذ بالله من ذلك أرسل له رساله يقول له أما بعد السلام عليك ياأمير المؤمنين أما بعد فإنه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء الى أن نصل الى يوم ليس له إنقضاء يومئذ يخسر المبطلون الله أكبر رسالة تقطع نياط القلب رسالة يقشعر لها جسد العاقل فإنه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء الى أن نصل الى يوم ليس له إنقضاء يومئذ يخسر المبطلون رسالة مثل هذه مخيفة جدآ الله أكبر رسالة أي رسالة هي لكن على قلوب أقفالها وعلى قلوب أغلافها نسأل الله السلامة والعافية والقوم في عمى وفي ضلال بعيد والشهرة أعمتهم وأعمت أبصارهم والا مثل هذا الرجل الصالح لم يسبق له ثورة لم يسبق له أي عمل لكنه الحسد والتوجس والشك والخوف والريبة نعوذ بالله من ذلك ولما مات في سجنه رضي الله تعالى عنه أدخلوا عليه قومآ من العدول يشهدون أنه مامات خنقآ ولابضرب ولابسيف ولابغيره وغسل وكفن ومات سنة ثلاث وثمانين ومئة رضي الله تعالى عنه وأرضاه مات ولم يبلغ الستين مات في أواخر الخمسينات كما مات أبوه وجده وجد أبيه وجد جده مابلغوا الستين ماتوا قبل أن يبلغوا الستين رضي الله عنه ومشهده الآن معروف في العراق " انتهى النقل


https://youtu.be/tNIPEq1NAVM

دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان