ابن عبد اللطيف مشتت , من مواليد 1967 سكن اهله في الشطرة بحكم عمل ابيه في دائرة البلدية هناك, ثم انتقلوا وبحكم عمل ابيه ايضا الى منطقة الكاظمية في بغداد عام 1963 ومن هنا جاء لقب (الكاظمي) الذي لصقه باسمه! اعلى شهادة نالها مصطفى هي شهادة المتوسطة في متوسطة الكاظمية عام 1984 . خرج من العراق عام 1985 (بعمر 18 عام ) وعاش في السويد وفي عام 1995 انتقل الى لندن بريطانيا . ومن الطريف ملاحظة محاولات كثيرة تقوم بها صفحات وجنود الكترونية لصنع تاريخ نضالي لمصطفى مشتت حيث تجد مثلا في الويكبيديا وكذلك مقالات لسيرة حياته مايلي : (وكان ممثلا للحزب الوطني الديمقراطي في الشطرة قبل ان يهاجر من العراق عام 1985 )!!
وبحساب بسيط يتبين ان عمره عام 1985 لم يتجاوز ال 18 عام ولايوجد حزب وطني ديمقراطي في عام 1985 أيام حكم الدكتاتورية في العراق , فكيف لمراهق ابله بعمر أقل من 18 عام يكون رئيسا لحزب غير موجود في حقبة ليس فيها اي احزاب ؟ وكذلك اضافوا لسيرته ان لديه مؤلفات وكتب ,ومن يسمع تصريحاته ولقاءاته الصحفية يعرف تماما ان العيي عن ترتيب جملة مفيدة اعجز من ان يؤلف كتاب او يكتب بحثا .
بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 عاد الى العراق وكان في فريق حماية المدعو احمد الجلبي , ثم سجل في اعدادية بالفرع الأدبي عام 2008, ثم قدم لكلية التراث الأهلية المسائية وتم فصله من الكلية بسبب تغييبه عن الحضور، ولكن حيدر العبادي اتصل بعميد الكلية وطلب منح مصطفى شهادة تخرج على أية حال، فحصل على (ورقة) شهادة القانون بدرجة مقبول عام 2012 .
المدعو كنعان مكية كان قد اسس منظمة تعني بالتاريخ العراقي عام 1992 (عندما كان خارج العراق) ثم غير اسمها الى مؤسسة الذاكرة العراقية عام 2003 (سنة الاحتلال) وكان معه في الجمعية المدعو حسن منيمنة وأياد رحيم وغيرهم ,ودخل مصطفى مشتت في الجمعية بعد عام 2003. المدعو كنعان مكية وكما يقال الحامل لورقة حقوق الانسان العراقي على عاتقه اسس عام 2004 نواة لجمعية للدفاع عن حقوق المثليين في العراق وعين مصطفى مشتت عضوا في الجمعية! اتخذ المدعو كنعان مكية في المنطقة الخضراء بيتا لمركز جمعياته , والبيت قبل الاحتلال كان يسكنه المدعو ارشد ياسين زوج اخت طاغية العراق المقبور وهو كذلك كان من فريق حمايته.
الارشيف اليهودي العراقي ووثائق ديوان الرئاسة والمخابرات وارشيف حزب البعث كانت في بيت ارشد ياسين في الخضراء, وعندما استولى كنعان مكية على البيت صارت تلك الوثائق في حوزته,الأرشيف اليهودي الذي صار بحوزة كنعان مكية وتابعه مصطفى مشتت تم ارساله الى اسرائيل , ووثائق ديوان الرئاسة وجهاز المخابرات وارشيف حزب البعث تم دفعها الى المخابرات الأمريكية او بالاحرى اخذتها المخابرات الامريكية مقابل هدية مالية لكنعان واتباعه, وقد تم اعادة هذه الوثائق الى العراق مؤخرا , بطبيعة الحال بعد تصويرها ونسخها ودراستها في امريكا .(المدعو كنعان مكية من رواد التطبيع مع اسرائيل وقد زار اسرائيل وحضر مؤتمرات فيها وقد كرمته جامعة تل ابيب بمنحه دكتواره فخرية).
بعد الدورة التدريبية لمصطفى مشتت تحت اشراف عدنان مكية , خرج مصطفى مشتت من بغداد وتوجه الى شمال العراق ليكون برعاية برهم صالح الذي كان في السليمانية آنذاك, والشمال العراقي قبل وبعد الاحتلال ولازال يعج بشبكات الموساد الاسرائيلية فهو بيئة تدريبية لتجنيد وتدريب اعضاء وعملاء وقضى مصطفى مشتت فترة تدريبية في شمال العراق برعاية من برهم صالح وتحت غطاء عمل كصحفي في جريدة يصدرها برهم صالح.
في عام 2010 اسس المدعو حسين اسماعيل الصدر مؤسسة الحوار الإنساني في لندن- بريطانيا, ومؤسسة الحوار الانساني شعارها الحوار بين الاديان بذريعة ان الاديان متساوية ولا هيمنة لدين على اخر, وهي في الحقيقة تأسست برعاية امريكية تمهيدا للتطبيع مع اسرائيل بطريقة ايجاد قنوات حوار وتفاهمات بغطاء ديني ورعاية من معمم , والجمعية تدعو وتبشر لمشروع الابراهيمية الذي يجمع الاديان معا برعاية الصهيونية العالمية !
تم تعيين مصطفى مشتت رئيساً للمؤسسة وعُين المدعو غانم جواد معاوناً له, وبذلك ترك مصطفى العراق واتجه لبريطانيا حيث مقر جمعية الحوار ومشروع الابراهيمية ,ويعتبر هذا المنصب اول عمل تدريبي لتأهيل مصطفى مشتت لما سيأتي, وهو عمل لايتطلب اي مؤهلات سوى حضور جلسات وتجمعات وتوزيع ابتسامات والتقاط صور وحضور وجبات غذاء .
في سنة سقوط الموصل والانبار بيد عصابات داعش الوهابيةعام 2014 تمت اقالة رئيس الوزراء المالكي وتم تعيين حيدر العبادي رئيسا للوزراء بأمر امريكي ومؤامرة داخلية , عند ذلك عاد مصطفى مشتت فورا من لندن الى العراق ,فقد اصبح حيدر العبادي الذي سهل له نيل شهادة القانون رئيسا للوزراء ! وفعلا بعد عودته تم تعيينه من قبل حيدر العبادي رئيسا لدائرة المخابرات وهو منصب خطير ومهم لايحلم به ذو الخبرة والشهادات ولكنه صار من حصة مصطفى , وجهاز المخابرات العراقي اشرفت على تأسيسه وكالة المخابرات الامريكية عام 2003 .
بلا شك جاءت توصية تعيين مصطفى مشتت رئيسا لدائرة المخابرات من الموساد وبدعم من السفارة الامريكية وكذلك بطلب من مسعود برزاني,وعلى الرغم من عدم امتلاك مصطفى مشتت لاي خبرة أو تجربة وظيفية في العمل الأمني أو المخابراتي في العراق الا ان توصية الموساد والسفارة الامريكية وكذلك طلب مسعود برزاني وبرهم صالح عجل له بنيل المنصب, وتم تعيينه من قبل حيدر العبادي الذي كان قد سهل له الحصول على شهادة القانون قبل ذلك, فكل شئ يمشي وفق المخطط وقد آن الاوان لقطف الثمار.
بعد اسقاط حكومة عبد المهدي بسبب اضطرابات وفوضى تشرين\اكتوبر عام 2019-2020 تلك الفوضى التي كانت برعاية السفارة الامريكية وعملاؤها في الداخل والخارج , كان مصطفى ينتظر حبكة أخرى لتدفعه الى منصب آخر لم يكن ولن يحلم به طوال حياته , وكما نال شهادة القانون بالتزوير والدراسة المسائية التي لم يحضر محاضراتها وكما نال منصب جهاز المخابرات من دون خبرة او شهادة سوى ورقة كلية القانون التي لم يحضر او يمتحن امتحاناتها , كذلك صار رئيسا لوزراء العراق ليحقق المطلوب وهو تنفيذ اوامر السفارة الامريكية والاهم من ذلك هو تحقيق التطبيع مع اسرائيل .
امام مصطفى مشتت مهمات رئيسية وهي بيع العراق للبنك الدولي عن طريق اغراقه بالديون التي لن يستطيع العراق تسديدها والفكاك منها ليتم رهن موارد نفطه بعقود طويلة الامد الى البنك الدولي (الامريكي) , وهذا بلاشك احتلال اقتصادي امريكي للعراق شبه مؤبد وهو ما تحققه السفارة الامريكية في بغداد عن طريق عملاؤها وابن مشتت احدهم , ان تردي الوضع الاقتصادي المتعمد حاليا في العراق هو طريقة لاذلال وتجويع الشعب للسيطرة عليه تماما وتهيئته لتقبل اي ( انقاذ) خارجي ,واذن سيكون الشعب مهيئا لتقبل التطبيع مع اسرائيل مادام التطبيع واعدا بانفراج اقتصادي مرتقب ! مهمة مصطفى مشتت الاخرى هي حل الحشد الشعبي او تذويبه في مؤسسات الدولة وفقا لتخطيط المعهد الامريكي حسب مشروع انديك المعروف, والخطوة الاهم حاليا هي التمهيد لسيطرة اسرائيل عن طريق سيطرة الامارات والسعودية على اجهزة الدولة العراقية وتسريب ما يمكن تسريبه من معلومات عن جميع المواطنين والشركات والاحزاب وقوات الجيش والفصائل المسلحة وغيرها تماما مثلما سرب وباع الوثائق العراقية الى اسرائيل وامريكا مع صاحبه ومدربه كنعان مكية من قبل , فالتعامل مع الامارات الان يعني التعامل مباشرة مع اسرائيل .
مصطفى بن مشتت نموذج مطلوب ومرغوب جاهز للتجنيد من قبل اجهزة الموساد والمخابرات العالمية لما يتمتع به من بلاهة قابلة للبرمجة تؤهله لتنفيذ الاوامر كما هي وبدون تردد ,فليس هناك افكار مسبقة او ثقافة قد تعارض تلك الاوامر الملقاة عليه . هذا النموذج عادة ما يغطي على نقصه الثقافي والاجتماعي بالاستعراضات والكاميرات ومحاكاة الافلام السينمائية وهو ما يشاهده المراقب واقعيا في شخصية ابن مشتت الذي جُندت له عشرات الصفحات الاجتماعية لتلميع صورته , بينما في الواقع وكما يقال بالعامية العراقية ليس اكثر من (قرقوز) دمية لاتعي ولاتفهم , تحركها اصابع خفية تنفذ ما يملى عليها لتحقيق المخططات وهو المطلوب.