مرة في الاسبوع على الاقل هناك قصف على السفارة الامريكية في بغداد, بلا خسائر بشرية
والمقذوفات جميعها تسقط في محيط السفارة وهكذا الحال لاكثر من سنة , قصف ورد واطلاقات
ثم لاشئ..
ثم احتجاج وتصريح من السفارة بأن فصائل المقاومة التابعة لايران (حسب قولهم) هي التي
تستهدف السفارة , والسفارة تحمل ايران هذه الهجمات (اللطيفة غير المؤذية)؟؟
والمضحك ان المتحدث باسم السفارة يقول بصريح العبارة ان الاسلحة التي تسقط على السفارة
هي ايرانية الصنع فيا للعجب !!
من المستفيد من القصف (اللطيف) للسفارة وماهي الغاية من القصف ( اللطيف) ؟
-المستفيد الاول والاخير هي السفارة نفسها ودولتها , بدليل عدم اصابتها بأي ضرر يذكر
وتستغل عمليات القصف في (بكائية) في سبيل شيطنة ايران وفصائل المقاومة امام الرأي
العام المحلي في العراق , والدولي كذلك ..
-خلق عداوة مستجدة ومستمرة بين ايران وامريكا بسبب القصف سيكون عاملا مهما في
سبيل عرقلة مباحثات الملف النووي الايراني ..
-مبرر امريكي صريح في سبيل ضرب فصائل المقاومة في العراق التي افشلت المشروع الامريكي
, الفصائل المشغولة حالية في مواجهة عصابات داعش السعودية الامريكية الصنع ,
فضرب الفصائل الان هو الحل الاوحد للامريكي في سبيل تخفيف الضغط
عن حصار عصابات داعش الامريكية , لتنشيط المشروع الفاشل واحياؤه من جديد..
اسلوب (البكائية) في الشكوى واسلوب خلق العداوة المستجدة لعرقلة الملف النووي وحجة ضرب
الفصائل , اسلوب صهيوني بين لمن يعرف بكائيات اسرائيل وخبثها في التعامل !
باختصار الذي يبدو ان اسلوب ضرب السفارة (اللطيف) , يتناسب مع طبيعة الشخصية الاسرائيلية
البكائية المعروفة والتي كلما اوقدوا نارا للحرب اطفئها الله تعالى كما يوصوفون واذن الذي يقصف
السفارة ب (لطف) يتبع اوامر تلك الشخصية الخبيثة المعروفة ..
لعبة لاتنتهي والرد جاء اكثر من مرة من قبل فصائل المقاومة ,
حيث علق المجاهد جواد الطليباوي باختصار مفيد على لعبة القصف بقوله :
(لو كانت فصائل المقاومة العراقية تريد قصف سفارة الشر الأمريكي لما اخطأت هدفها ولحولتها إلى ركام,لكن استهداف تلك السفارة ليست من ضمن أهداف المقاومة ورجالها الذين يعرف الأمريكان بأسهم وضرباتهم التي أوجعت قواتهم المحتلة وستوجعها لاحقاً)..