شبهة وجواب(1): كيف من رضي بقتل الحسين عليه السلام كمن قتله؟!
بتاريخ : 31-01-2019 الساعة : 10:36 AM
بسمه تعالى،،
الشبهة: جاء في زيارة سيد الشهداء عليه السلام (اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضَيِتْ بِهِ) كيف من سمع ورضي نفس الذي باشر في قتل سيد الشهداء عليه السلام؟ وله نفس الحساب؟؟!!
والجواب على قسمين: حلي ونقضي.
• الجواب الحلي: هذا من ثقافة القرآن والعترة. هناك آيات أشارت ان الذين سمعوا مثل الذين ظلموا او قتلوا!
مثلا:
اولا تشابه القلوب: { وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
[ سورة البقرة : 118 ]
ثانيا: آل فرعون: { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }
[ سورة البقرة : 49 ]
***اقول: آل فرعون رضوا بفعل فرعون مع ان فرعون هو القاتل!! فلذلك حل عليهم قول انهم قتلة وظلمة!! وأكثر من ٦ آيات ذكرت آل فرعون!
ثالثا: الذي عقر ناقة نبي الله صالح عليه السلام:
{ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا }
[ سورة الشمس : 14 ]
***أقول: الذي عقر الناقة شخص واحد، لكن العذاب نزل عليهم كلهم لانهم رضوا بفعله!
رابعا: صرحت آيات في القرآن ان اليهود في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه و آله قتلوا الأنبياء عليهم السلام والحقيقة انهم لم يقتلوا نبيا واحدا في زمن النبي الأعظم صلى الله عليه و آله بل لأنهم رضوا بفعل أجدادهم من قتل الأنبياء، فعبر عنهم انهم أيضا قتلة وظلمة :
• الجواب النقضي:
هل سائل هذا السؤال أيضا يطبق كلامه على من قتل النبي الأعظم صلى الله عليه و آله؟ هل يسمع ان فلانا قتل رسول الله صل الله عليه و آله ويرضي بذلك؟ او هل يسمع ويرضي على قاتل امه او ابوه او إخوانه؟
طبعا لا يرضى بذلك لكن فقط في أهل البيت عليهم السلام في إشكال والف إشكال!!