|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
اغتيال النبي محمد ص واله مصادر سنية وشيعية
بتاريخ : 09-01-2018 الساعة : 08:35 PM
اغتيال النبي محمد ص واله
نسب النبي (صلى الله عليه وآله)
خرج النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من آباء وأجداد مؤمنين بدلالة الحديث والقرآن قال النبي (صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم . وقال (صلى الله عليه وآله): لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية . بينما قال الله تعالى عن المشركين: إنما المشركون نجس (1). والدليل القرآني قوله تعالى: { الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين } (2).
(هامش)
(1) راجع بحار الأنوار 15 / 117 - 122، دلائل النبوة، أبو نعيم في نسب النبي (صلى الله عليه وآله)، دلائل النبوة، البيهقي، الدرج المنيفة في الآباء الشريفة، السيوطي، المقامة السندسية في النسبة المصطفوية، السيوطي. (2) الشعراء: 218، 219. (*)
وكان عبد المطلب قد حرم في الجاهلية نساء الآباء على الأبناء (1). هل اغتالت اليهود عبد الله بن عبد المطلب؟ 1 - حاول الكهنة والأحبار قتل عبد الله فقال كبيرهم، ويسمى ربيان: اعملوا طعاما وضعوا فيه سما، ثم ابعثوا به إلى عبد المطلب. فصنعوا طعاما ووضعوا فيه سما، وأرسلوه مع نساء متبرقعات إلى بيت عبد المطلب. ولما خرجت إليهم فاطمة ورحبت بهن قلن: نحن من قرابتك من بني عبد مناف. فقال عبد المطلب: هلموا إلى ما خصكم به قرابتكم، فقاموا وأرادوا الأكل منه، وإذا بالطعام قد نطق بلسان فصيح وقال: لا تأكلوا مني فإني مسموم. وكان هذا من دلائل نور رسول الله (صلى الله عليه وآله) فامتنعوا من أكله وخرجوا يقتفون أثر النساء فلم يروا لهن أثرا! (2) 2 - وحاول الأحبار قتل عبد الله بن عبد المطلب مرة أخرى فجاءوا من الشام إلى مكة بصفة تجار، ومعهم سيوف مسمومة، وفي مكة تحينوا الفرصة لقتل عبد الله فحصلوا على فرصتهم أثناء ذهاب عبد الله إلى الصيد خارج مكة. ولما حاصروا وأوشكوا على قتله أنجاه الله تعالى منهم بمساعدة بني هاشم، فقتل بعض الأحبار وأسر الآخرون! (3)
(هامش)
(1) بحار الأنوار 15 / 127. (2) بحار الأنوار 15 / 90، 91. (3) بحار الأنوار 15 / 91 - 98. (*)
وقد مات عبد الله بن المطلب وعمره 17 سنة في ظروف مشكوكة قال الكازروني في كتاب المنتقى: ولد عبد الله لأربع وعشرين سنة مضت من ملك كسرى أنوشروان فبلغ سبع عشرة سنة، ثم تزوج آمنة، فلما حملت برسول الله (صلى الله عليه وآله) توفي (1). وقد مات بعد عودته من تجارة الشام إلى مكة فمات في المدينة. ويحتمل أن اليهود سموه في الشام بعد فشلهم في قتله في مكة، رغبة في قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في صلبه، لكن الله سبحانه أفشل مسعاهم، ما دام محمد (صلى الله عليه وآله) في صلب عبد الله. ثم أفشل الله تعالى المحاولات لقتل النبي (صلى الله عليه وآله)، وبعدما أتم (صلى الله عليه وآله) تبليغ الرسالة والوصية إلى علي (عليه السلام) تمكن المنافقون من اغتياله.
اهتمام سيف بن ذي يزن بحياة الرسول (صلى الله عليه وآله)
اهتم الكثير من الناس بعمليات الاغتيال واجتهدوا في وسائل إخفائها وسترها وأول من اغتال في هذه الدنيا هو قابيل يوم قتل هابيل متسببا في مصرع ربع العالم بعملية اغتيال واحدة. ووصلت عمليات الاغتيال في عصرنا الحاضر مرحلة خطيرة تتمثل في زرق الضحايا بفيروسات أمراض قاتلة، وبطرق فنية ماهرة.
(هامش)
(1) البحار 15 / 124، 125، المنتقى، الكازروني، الفصل الخامس. (*)
وكان عبد المطلب قد وفد على سيف بن ذي يزن مع جلة قومه لما غلب على اليمن، فقدمه سيف عليهم جميعا وآثره. ثم خلا به فبشره برسول الله ووصف له صفته. فكبر عبد المطلب، وعرف صدق ما قاله سيف، ثم خر ساجدا، فقال له سيف: هل أحسست لما قلت نبأ؟ فقال له: نعم! ولد لابني غلام على مثال ما وصفت أيها الملك. قال: فاحذر عليه اليهود وقومك، وقومك أشد من اليهود، والله متم أمره ومعل دعوته. وكان أصحاب الكتاب لا يزالون يقولون لعبد المطلب في رسول الله منذ ولد، فيعظم بذلك ابتهاج عبد المطلب (1). فازداد اهتمام عبد المطلب بمحمد (صلى الله عليه وآله). قال اليعقوبي: كان يفرش لعبد المطلب بفناء الكعبة، فلا يقرب فراشه حتى يأتي رسول الله، وهو غلام، فيتخطى رقاب عمومته، فيقول لهم عبد المطلب: دعو ابني، إن لابني هذا شأنا (2).
اعتقاد أبي طالب باغتيال قريش للنبي (صلى الله عليه وآله)
كان أبو طالب يهتم اهتماما بالغا بحياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويحاول جاهدا التضحية بحياة أولاده وأولاد إخوانه في سبيل الحفاظ على حياته.
(هامش)
(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 12، طبعة ليدن. (2) سيرة ابن هشام 1 / 109. (*)
قال الواقدي في إسناده: كلم وجوه قريش - وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبي بن خلف وأبو جهل والعاص بن وائل ومطعم وطعيمة ابنا عدي ومنبه ونبيه ابنا الحجاج والأخنس بن شريق الثقفي - أبا طالب في أن يدفع إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويدفعوا إليه عمارة بن الوليد المخزومي. فأبى ذلك وقال: أتقتلون ابن أخي وأغذو لكم ابنكم، إن هذا لعجب! فقالوا: ما لنا خير من أن نغتال (كذا) محمدا، فلما كان المساء فقد أبو طالب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخاف أن يكونوا قد اغتالوه فجمع فتية من بني عبد مناف وبني زهرة وغيرهم وأمر كل فتى منهم أن يأخذ معه حديدة ويتبعه، ومضى. فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: أين كنت يا بن أخي؟ أكنت في خير؟ قال: نعم والحمد لله. فلما أصبح أبو طالب دار على أندية قريش والفتيان معه، وقال: بلغني كذا وكذا، والله لو خدشتموه خدشا ما أبقيت منكم أحدا إلا أن أقتل قبل ذلك. وجاء: طلب أبو طالب من ولده ومواليه أن يقفوا صباحا في المسجد، فإن أصبح ولم ير للنبي (صلى الله عليه وآله) خبرا أو سمع فيه سوءا أومأ إليهم بقتل القوم، ففعلوا ذلك. فلما أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) استبشر ثم قال لولده ومواليه: أخرجوا أيديكم من تحت ثيابكم، فلما رأت قريش ذلك انزعجت. ورجعت إلى أبي طالب بالعتب والاستعطاف فلم يحفل بهم (1).
(هامش)
(1) طبقات ابن سعد 1 / 186، الحجة على الذاهب ص 61. (*)
فاعتذروا إليه وقالوا: أنت سيدنا وأفضلنا في أنفسنا (1). قال المؤرخون: وكان أبو طالب في طول مدتهم في الشعب يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيأتي فراشه كل ليلة حتى يراه من أراد به شرا أو غائلة، فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو أخوته أو بني عمه فاضطجع على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يأتي بعض فرشهم فيرقد عليها، فلم يزالوا في ذلك إلى تمام ثلاث سنين (2). وقال أبو طالب: ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولم يعبأ بقول الأباطيل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * شمال اليتامى عصمة للأرامل وقال (صلى الله عليه وآله) عند وفاة أبي طالب: وصلتك رحم وجزيت خيرا فلقد ربيت وكفلت صغيرا وآزرت ونصرت كبيرا، ثم أقبل على الناس فقال: أما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين (3). وقال (صلى الله عليه وآله): عندما سئل عن أبي طالب: أرجو له كل خير من ربي (4). وهكذا بقي أبو طالب محافظا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومدافعا عنه حتى
(هامش)
(1) أنساب الأشراف، البلاذري 2 / 31. (2) عيون الأثر، ابن سيد الناس 1 / 166، السيرة النبوية، ابن كثير 2 / 44. (3) الحجة على الذاهب ص 67، الدرجات الرفيعة ص 61. (4) شرح نهج البلاغة 3 / 311، الدرجات الرفيعة ص 49، أسنى المطالب ص 24. (*)
يتبع
|
|
|
|
|