العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي التحولات العاطفية
قديم بتاريخ : 01-09-2017 الساعة : 05:10 PM


التحولات العاطفية




لقد وصفت مرحلة المراهقة بفترة الإنفعال وغليان المشاعر والعواطف . وكلما إقتربت الفتيات من سن البلوغ ، كلما إشتدت هذه الإنفعالات لديهن وإتسعت مداراتها بأطراف ، لكنها تبدو قلقة وغير مستقرة على حال في بدايات الدخول في مرحلة البلوغ ، الا انها تنضج بالتدريج وتأخذ إيقاعا ثابتا في نهاية هذه الفترة.
إن العواطف المتشعبة وإتساعها لدى الفتيات ، خلال هذه الفترة ، تولد بطبيعتها لديهن حالات من الفوضى واللانظام في السلوك وفي القيام بالوظائف العضوية . وتكتسب الأخيلة والأفكار والتصورات منحى ولونا آخر قد تخلق في بعض الحالات مشاكل ومتاعب لنفس الشخصية وللمحيطين بها . وتصطبغ الصداقات والعداوات بالنسبة لأفراد هذه الفئة بصبغة عاطفية . تبتعد عن التعقل والمنطقية.
فمن جهة تلعب التغييرات الهرمونية لدى المراهق دورا رئيسيا في خلق حالات الإنفعال والإضطراب لديه ، ومن جهة أخرى ، تساهم الخبارت التي يجربها في تحديد شدة ونوعية العواطف والأحاسيس التي تداهمه.
تغيرات العاطفة والمشاعر


تتولد في هذه المرحلة من الحياة ، مشاعر جديدة لدى الشخص من قبيل الحب ، والبغض ، والإحتقار ، والتجليل . ولا يعود الشخص يحب وسائل اللهو أو اللعب كالأطفال الصغار ، وإذا أحب شيئا أو رداء معينا فإنما يحبه لأنه يعتبره


وسيلة لالفات الأنظار أو لإكتساب محبة وصداقة الآخرين.
وخلافا لمرحلة الطفولة ، يستجد لدى الفتيات خلال هذه المرحلة شعور بالعطف والشفقة تجاه الآخرين . وتكتسب العداوة والحب لديهن منحى منطقيا ،ويسعين الى أن يضبطن إنفعالاتهن بحيث لا تخرج ردورد أفعالهن على الأشياء عن معايير العقل والمنطق ، وإذا أحبن شخصا فإنما يحبنه إنطلاقا من حسابات وادلة منطقية يقتنعن بها.
ومن المسائل الأخرى الإطراب السلوكي والعاطفي لدى أعضاء هذه الفئة ، يمكن الإشارة الى مشاعر : الإنقباض النفسي ، والفرح والسرور ، وسرعة الإنزعاج والإستياء من فعل او كلام الآخرين ، والهياج العصبي الناتج عن حؤول الأسرة أو المدرسة أو المجتمع دون تحقق رغباتهم وميولهم وطلباتهم المتطرفة أو غير المنطقية ، وكذلك ميلهن الى أن يكونوا أثيرين ومرغوبين لدى الآخرين وتعلقهم بمواطن الصبا والقاطنين فيها.
الميول والرغبات


فبمقدار ما يقترب المراهق من مرحلةالبلوغ أو يدخل فيها ، تتغير بنفس المقدار أو أكثر آراءه ورغباته في الحياة.
إن أوضاعه العاطفية تتغير ، وتتغير معها رغباته ومعاييره الفكرية تجاه الأشياء . فمع إن مراحل النمو الفكري متقاربة جدا لدى الذكور ,الإناث ، الا ان مستوى الرغبات ونوعياتها تختلف لدى الجنسين.
إن مرحلة البلوغ والنرجسية مرحلة حادة وشديدة للغاية ، ولا توجد مرحلة أخرى في الحياة تشتد فيها الإنفعالات النفسية والعاطفية كما في دور البلوغ . وتتجلى حالة النرجسية وحب الذات بوضوح في هذه المرحلة من خلال


الإهتمام الزائد عن الحد من قبل الشخصية بذاتها وبهندامها الى الدرجة التي تستمتع بشدة في الوقوف أمام المآة وتأمل الذات.
ترجع العواطف في هذه السن الى دوافع جنسية تتزايد وتشتد مع حلول مرحلة البلوغ ، وهي بحاجة ، بطبيعة الحال الى رعاية وتوجيه متواصلين من أجل أن تنضج وتأخذ منحى إيجابيا بالتدريج . إن الميول الغريزية لدى الفتيات ليست ذات جذور عميقة في الغالب وغير ثابتة على حال معين . فهؤلاء قد يحببن معلماتهن وينزعجن بشدة إذا لاحظن تودد فتاة أخرى اليها ، حتى لقد يضطرن ويرتجفن إذا ما شاهدن المعلمة التي يحببنها ، تتحدث مع رجل ما .
أجل ، فإن التغييرات ، التي تحصل في مرحلة البلوغ ، تترافق مع الخصائص الفسلجية ، وتستمر في المراحل البعدية ايضا . وتلعب الهرمونات الجنسية مستوى أو درجة إفرازاتها ، دورا إستثنائيا في تحديد وتعيين نمو الرغبات والميول لدى المراهق تجاه مختلف القضايا . كما ولمسالة الفهم ,الإدراك لدى الأشخاص تأثير مباشر في تعيين نوع الميول والرغبات.
إنفعالات مرحلة البلوغ


قلنا إن أوضاعهن العاطفية غير مستقرة ، وتتسم بالتغير والتقلب وحتى بالتناقض في بعض الحالات . فهن سريعات التقلب والتحول عاطفيا من حالة إنفعالية الى أخرى معاكسة أو مختلفة . فتارة يكن راضيات عن أنفسهن ، وأخرى محبطات يائسات ، وحينا خاملات هادئات ، وفي آخر متوثبات ناشطات.
فالكثير من الفتيات تتولد لديهن ، قبل حلول موعد العادة الشهرية بأيام ن حالة من الإنفعال والإثارة والإضطراب العاطفي ، خصوصا لدى أولئك اللاتي


يواجهن حالة الحيض لأول مرة أو رضى على ذلك لديهن سنة أو سنتين .كما ومن شأن الأوضاع العائلية المضطربة ، وعلاقات الأبوين غير الطبيعية ،وحالات الشجار والمهاترات اللفظية ، ان تساهم بشدة في زيادة إنفعالات وتوترات المراهق وتعيق نموه الطبيعي.
تختلف درجة ونوع الإنفعالات النفسية من شخص الى ىخر فالى جانب الظروف البيئية ، والنفسية ، والثقافية، هناك عامل آخر له دور المؤثر في إثارة الإنفعالات والتوترات النفسية ، وهو مسالة نزول دم الحيض حيث يكون مضطربا وغير منتظم في بداياته.
وفي بعض الحالات ، تكتسب الإختلالات العاطفية والإنفعالية شكلا مرضيا ، نلاحظ نموذجا منه لدى الفتيات على هيئة ردود فعل هستيرية . تتمثل بحالات البكاء بصوت عال ، والصراخ والضجيج ، ونوبات الضحك ، والشغب ، الشجار مع أعضاء الأسرة أو التخاصم مع الصديقات.
الحساسية في مرحلة المراهقة


إن مرحلة البلوغ هي مرحلة الحساسية المفرطة في حياة الأشخاص حيث سرعة الإثارة والإنزعاج والإستياء من أبسط الأشياء . وإن الوضع النفسي للمراهق أو المراهقة في هذه السن هو من الشفافية بحيث يمكن تشبيهه بزجاج الكريستال الشفاف الذي يمكن أن يتحطم إذا تعرض لصدمة أوضربة خفيفة . وإفراد هذه الفئة ، بحسب موريس دبس ، أسرع تأثرا من الآخرين وأكثر حساسية حتى من الصغار ذوو العشرة أعوام . فكناية أو إشارة بسيطة كافية لأن تولد لديهم عاصفة من الإثارة والإنفعال فقد يحصل ، في بعض الحالات ، أن تمتدحوا شخصا ما أمام أحد أفراد هذه الفئة فتجدوا الأخير قد تغير لونه من الحسد


والإنزعاج وأخذت الغيرة تأكله الى درجة الغضب والإنخراط في البكاء.
ويتسم المراهقون بحساسية خاصة تجاه الحب في مرحلة البلوغ ، بحيث أن تعلقهم بالحب يصل درجة من الإنشداد اليه تجعلهم يتصورون أن بإمكانهم تغيير وجه الحياة والتغلب على جميع الموانع والمشاكل فيه بشكل إعجازي إذا ما حظوا بالحب . ويظلون يسبحون في بحر هذه الأحاسيس والتصورات ويحاولون تحويلها الى الواقع الفعلي ، ولأن مثل هذا الشيء غير قابل للتحقق ، فإنهم يتأثرون نفسيا ويصابون بالإحباط والقلق الشديدين.
وبخصوص أسباب وبواعث هذه الحالات وتفاقمها ، يمكن الإشارة الى توترات المزاج ، وتقلبات الوضع النفسي ، والإفرازات الهرمونية في الدم ، والتعرض للضغوط النفسية والشعور بالنبذ من قبل الآخرين ، والإبتعاد العاطفي عن الوالدين ، وحالات الشجار والمهاترات بين الوالدين ، والخوف من إرتكاب الأخطاء الإجتماعية والتعامل مع الناس ، والسذاجة في العلاقات و ...
أزمات مرحلة البلوغ


إن مرحلة البولغ هي فترة الأزمات والتوترات النفسية في الحياة ، حيث يتعرض الشخص فيها لحالات متأزمة مختلفة كالشعور بالحقارة ، والخجل ن والغضب ، والخوف من البوح بالأفعال الخاطئة ، والشعور بالبغض ، والقلق ،والتوترات العصبية التي نلاحظ نماذج منها لدى الكثير من الفتيات تتعرض الفتيات الصغيرات في سن التكليف أحيانا لنوبات من الضحك ترافقها تشنجات وإنفعالات عصبية حادة . وعند بروز هذه الحالة تنعكس آثار التوترات الناجمة عنها ـ فضلا عما تسببه من إختلالات في الأعمال والحركات ـ على النشاطات الفكرية والثقافية فتشلها وتعطلها . وهذه الحالة تكثر عادة عند أولئك اللاتي


يعانين من الضعف.
وفي سن البلوغ تشتد العواطف لدى المراهقين الى درجة يمكن وصفها بالالتهاب ، ويزداد لديهم الميل الى الحياة السرية الخاصة على أثر التغيرات الجسمية والنفسية التي يطرء عليهم . والجدير بالذكر هنا هو أن الفتيات يطلع في وجوههن بقع كثيرة مما نسميها بحب الشباب قبل حلول موعد العادة الشهرية ، ومن شأن حالات القلق والإجهاد المفرط ، خصوصا على أعتاب الإمتحانات ، أن تساهم في زيادة هذه البقع لدى أعضاء الجنسين.
الإضطرابات


من الحالات التي تلفت النظر لدى الفتيات ، منذ مطالع سني المراهقة وحتى سن 15 عاما ، حالة القلق والإضطراب وفقدان التوازن النفسي ، ومن مظاهرها الضحك الشديد دون ما سبب ظاهر والغضب الشديد لأتفه الأسباب ، الشعور باليأس والإحباط ومن ثم العودة الى الوضع السابق . وقد تظهر هذه الحالة قبل موعد حلول الحيض بأيام على شكل القلق والخوف من الالتهاب ، والتشوش الذهني ، والشعور بالغثيان وما شابه . وفي هذه الحالة يجب إستشارة الطبيب.
وفيما يخص بواعث الإطراب لدى الفتيات هناك عوامل عديدة لها مدخلية في ذلك . فأحيانا نفس الأمهات يتسببن في تعرضهن للإضطراب ، فيؤدي مثلا ، خوفهن وقلقهن من إحتمال تأخر الحيض لدى بناتهن عن موعده المعتاد الى أن تنتقل هذه الهواجس الى البنات على شكل قلق وخوف وإضطراب . وتارة ينتج الإضطراب لدى الفتاة لشعورها بفقدان موقع الأثرة والمحبوبية عند الوالدين والمربين والصديقات.
كما وقد تتعرض الى الإصابة بأمراض معقدة ، على اثر فقدها لصديقة


أثيرة لديها ، حتى لقد تصاب بحالة من السوداوية وسوء الظن نتيجة جفاء الصديقة وعدم إخلاصها في علاقتها معها ، الأمر الذي يولد لديها القلق والإضطراب ، وفي أحايين أخرى قد تساهم الميول والهواجس الجنسية المفاجئة في تعرضها لإضطرابات نفسية عديدة.
مسالة الحب لدى الفتيات


من شأن البلوغ الجنسي أو يولد لدى الشخاص ارضية الحب الخالص والإنشدد العميق نحو الآخرين . وبالطبع فإن الإسلام لا ينظر الى هذه المسالة بإعتبارها شيئا سلبيا ،و إنما يعتبرها مسالة عادية ناتجة عن طبيعة التكوين الغريزي للإنسان.
تنجذب الفتيات الى القضايا الجنسية في سن 14 ـ 16 عاما ، ويظهر ذلك من خلال ميلهن وإهتمامهن بالجنس الآخر . الا إن هذا الإهتمام أو الحب يتجه في بداياته نحو أجسامهن بشكل مفرط والإستماع بتأمله ، ومن ثم يتطور هذا الشعور في مراحل لاحقة الى الرغبة في الإتصال بالجنس الاخر ويجب على أولياء الأمور في هذه المرحلة تلبية هذه الرغبة في بناتهم بالمبادرة الى تزويجهن .
وبشك لعام ينقسم الحب الى قسمين ، قسم يقوم على الحب والتفاهم والإنسجام الخالص أو ما يعبر عنه بالحب العذري الناتج عن الإنشداد الى الجمال ، وقسم آخر يتجه الإهتمام فيه الى الجنس ويمتزج مع الأمور ويؤدي بالنتيجة الى الرغبة في الزواج وبتشكيل الأسرة . إن الحب المستمر والحقيقي للجنس الآخر يحصل في سني ما بعد البلوغ . يقول هوفيلد بهذا الشأن : إن الميل الحقيقي والجاد نحو الجنس الآخر يحصل في مرحلة النضوج الجنسي وفي حدود سن 16 ـ 18 عاما.

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:40 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية