الشيخ السني الدكتور حسن المالكي وإثبات توريث الأنبياء للمال وصدق الزهراء فيما احتجت
بتاريخ : 21-07-2017 الساعة : 10:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشيخ السني الدكتور حسن فرحان المالكي في جواب على هذا السؤال :
وماهي قصة ميراث (فدك) والذي منعت منه فاطمة على يد ابي بكر ؟
الجواب:
كانت فاطمة رضي الله عنها ترى أن لها حقا في الميراث بدلالة القرآن الكريم (وورث سليمان داوود) وقول زكريا (يرثني ويرث من آل يعقوب).
وروي أن أبا بكر رضي الله عنه احتج بحديث (نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) وفي لفظ (ما تركنا صدقة)
وحجة فاطمة هنا أقوى لأسباب:
الأول: أن الآية عامة وتخصيصها بأنها وراثة نبوة يحتاج لدليل قوي.
الثاني: أن حديث أبي بكر انفرد به مالك بن أوس بن الحدثان (وهو عند ابن خراش واضع الحديث).
الثالث: أنه لو صح الحديث ففيه لفظان صحيحان (ما تركناه صدقة) ولفظ (ما تركنا صدقة) وهذا اللفظ الأخير قد ليس صريحاً بأن المراد أنهم لا يورثون وإنما أنهم ماتوا فقراء لم يورثوا شيئاً يحق فيه الصدقة، فالصدقة لها نصاب ومدة معينة فقد يكون الحديث حكاية عن زهد الأنبياء...
ثم الحديث غريب فرد آحاد يخالف ظاهره ظاهر القرآن..
وقد رويت له شواهد لا تخل من علل.
بل جاء في بعض الرويات التاريخية السنية أن أبا بكر لم يقل هذا الحديث وإنما ادعت فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم وهبها أرضاً بفدك فطلب الشهود على ذلك فجاءت بعلي وأم أيمن فرأى أنها لا بد أن تضيف إمرأة مع المرأة أو رجل مع الرجل...
وقد بالغ الشيعة بتفسير هذا بأنه من أبي بكر يريد قطع الموارد المالية التي ربما تشجع بني هاشم على أمرهم... ولا أرى الموضوع يصل إلى هذا الحد.
ولعل أفضل من كتب فيها بتفصيل من مؤرخي أهل السنة هو البلاذري في كتابه فتوح البلدان ص 43 وما بعدها.
ومطالباتها قسمان :
شيء من إرث
ودعوى أن النبي وهبها أرضاً...
وكلاهما لم تحصل عليهما أما الإرث فللحديث (إن صح) أو نقص البينةإن لم يصح.
وأما الهبة فلنقص البينة.
هذا تفسير من لا يريد الدخول في تفسير الخلفيات السياسية. اهـ
أقول : وهنا في هذا المقطع الشيخ حسن المالكي يقول بأن حديث لانورث ماتركناه صدقه مطعون فيه ومخالف للقرآن والذي فيه توريث الأنبياء للمال كما عن زكريا وداوود عليهما السلام واذا كنا لانتهم فيه أحدآ يكفي في بطلانه مخالفته للقرآن الكريم :
وقال الشيخ الدكتور حسن المالكي أيضآ : وقد تكدرت العلاقة بينها وبين أبي بكر وعمر فقط (ولا علاقة لعثمان هنا) بعد وفاة النبي لموقف بني هاشم عامة من يوم السقيفة ومطالبة فاطمة بما تراه حقاً لها سواء عن طريق الإرث أو ما تقول بأن النبي قد وهبها إياه (وهي الصادقة ) لكن أبا بكر طلب بينة.
وقد غضبت على أبي بكر وهجرته حتى ماتت رضي الله عنها وعنه.
والخلاف بين الصالحين والتاجر قد يحدث. اه