ملك العراق فيصل الاول المنصب من قبل الانكليز في صورة بلا تاريخ يرجح انها في ثلاثنيات القرن الماضي,مع ملك الدولة السعودية الوهابية الداعشية.
لم ترق الامور لال سعود وحلفائهم من بلاد العرب وبلاد الغرب , ان يؤول الامر في العراق وبعد مئات السنين الى مشاركة الشيعة في الحكم وتحولهم الى شيعة حاكمون بعد أن كانوا محكومين!
إن آلات الحرب والسياسة التي استحدثت واستخدمت في المئة سنة الاخيرة, نجحت في بقاء المسيرة كما هي, فحكم الانكليز في العراق ورثه ملك سني من جزيرة آل سعود كما تقدم ذكره , وإذا كانت ثورة 1958م, أطاحت بذلك الحكم واحزنت آل سعود وأسيادهم الانكليز , فأن الامر عاد الى الفوضى عام 1963م, ولم يلبث ان صار بيد عفلق المتلون صاحب ضرورات المرحلة الذي قدم حزبه لال سعود واسيادهم الجدد (اليانكي) مالم يحلموا به في حرب القادسية المشؤومة. فكيف الامر الان وبعد عام 2003 م, وقد تحرك الشيعة في العراق ودخلوا الحكم من اوسع ابوابه ومدت اليهم ايران يد السلام والتحية وغسلت دماء ثمان سنين عجاف من حرب بلا رحمة, في سبيل سلم وأمن جديدين .
لقد آن الاوان لتعجيل الطبخة , فليس في الوقت متسعا , ويجب التعجيل في فوضى اخرى في العراق وتأجيج الصراع الطائفي لاضعاف البلد وتمهيدا لتقسيمه, فإن كانت القادسية المشؤومة قد عجزت عن تحقيق ما اراده صاحب المخطط من تحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي ايراني , فإن التقسيم وتشطير العراق وسوريا الى دويلات صغيرة قد يؤتي ثمارا , إذن لابد من قوة جديدة تعصف بأمن العراق وسوريا وتزلزل الارض تمهيدا لتقسيمها فمن لها؟