معنى قوله تعالى ( وكان عرشه على الماء ) للصادق عليه السلام
بتاريخ : 30-04-2017 الساعة : 04:57 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا جذعان بن نصر أبو نصر الكندي ، قال : حدثني سهل بن زياد الآدمي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن كثير (٢) عن داود الرقي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله ، عزوجل : ( وكان عرشه على الماء ) فقال لي : ما يقولون في ذلك؟ قلت : يقولون إن العرش كان على الماء والرب فوقه ، فقال : كذبوا ، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ووصفه بصفة المخلوقين ولزمه أن الشيء الذي يحمله أقوى منه ، قلت : بين لي جعلت فداك ، فقال : إن الله عزوجل حمل علمه ودينه الماء (٣) قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر ، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه (٤) فقال لهم : من ربكم؟! فكان أو من نطق رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة صلوات الله عليهم ، فقالوا : أنت ربنا ، فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة : هؤلاء حملة علمي وديني وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون (٥) ثم قيل لبني ـآدم : أقر والله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالطاعة ، فقالوا : نعم ربنا أقررنا ، فقال للملائكة : اشهدوا ، فقالت الملائكة شهدنا على أن لا يقولوا إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون (١) يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.