العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 830
بمعدل : 0.25 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي كيف عالج الإسلام ظاهرة الرق؟
قديم بتاريخ : 05-01-2017 الساعة : 09:06 AM





كيف عالج الإسلام ظاهرة الرق؟










إحدى الظواهر التي أثارت حيرة الباحثين، قيام بعض عبيد أمريكا بمظاهرات بعد عتقهم بشهور يطالبون بعودتهم إلى العبودية. وتبين لاحقا أن السبب الأساس هو معيشي، فقد ترك هؤلاء لمصيرهم دون مأوى ولا ومأكل أو مشرب ودون خطة معالجة من الناحية الاقتصادية أو النفسية أو الاجتماعية لاعداد كبيرة من الناس (بالملايين) كانوا لا يزالون عبيداً أمام أنفسهم وأمام المجتمع.وبعدها تحول التحرير من العبودية في أمريكا الى شكل آخر تحول إلى تمييز عنصري، وإلى نظام طبقي استغلالي، وإلى تعصب وفصل عرقي بين البيض والسود في الكنائس، والمدارس، والمطاعم، ووسائل النقل، وإلى إهمال شامل للمرافق العامة في أحياء الزنوج.... طبعا هذا الأمر لم يحصل في المجتمع الإسلامي.
كيف عالج الاسلام ظاهرة الرق؟
عرفت جميع الأمم والحضارات على مر العصور نظام العبودية الرومان و اليونان والفرس و الهند و العرب وغيرهم ، حيث كان العبيد يباعون في أسواق النخاسةويستعملون في أغراض شتى كتشييد الأبنية، ولأغراض عسكرية، وهناك من استعملهم في الزراعة، وفي الأعمال المنزلية، وغيرها.. وكانت هذه الظاهرة متأصلة في هذه الشعوب القديمة،ففي الفكر الفلسفي اليوناني مثلا استقر النظام الطبقي على وضع الرقيق في أدنى درجات السلم الاجتماعي واعتبروا حاجة ضرورية يستلزم منهم استقرار النظام السياسي والاقتصادي، لذا فقد كان من الصعب التخلي عنه كونه كان متجذرا في عمق الحياة آنذاك.
وجاء الإسلام -وظاهرة العبودية متأصلة - ولم يـشـرعها كما شرعتها الأمم الأخرى وجعلت منها نظاما طبيعـيـا بل شرع العتق ورغب فيه و ضيق الباب على الرق وشدد في حرمة بيع الحر واسترقاقه وجعل العتق من كفارات الذنوب العظيمة ككفارة قتل الخطأ وكفارة الظهار، وكفارة الأيمان وكفارة من أفطر في رمضان متعمداً...واعطى العبد الفرصة لشراء نفسه.
وجعل المفاضلة بين الناس لا على أساس طبقي أو تميز عنصري أو تميز عرقي وإنما على أساس روحي إيماني على أساس التقوى والاحسان قال تعالى " ان أكرمكم عند الله أتقاكم "[1]
وقال رسول الله (ص) "لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ".[2]
وجاء عن أمير المؤمنين علي (ع) "قيمة كل امرء ما يحسنه "[3]
وعندما نقرأ سيرة الإمام زين العابدين (ع)، نجد أنه كان محرر العبيد بحق -لا كما يدعى أن الرئيس الأمريكي لنكولن "محرر الرقيق " والذي كان هدفه الأساس هو دفع العبيد للقتال بصفه من أجل الاتحاد-[4]
فكان (ع) يشتري العبيد لا ليستعبدهم، بل ليعلّمهم ويثقفهم ويؤدبهم، ثم يعطيهم ما يحتاجونه لاستمرار معيشتهم ثم يعتقهم
اذن الإسلام هو وحده الذي استطاع معالجة هذه الظاهرة دون إحداث أي خلل اجتماعي أو اقتصادي وذلك بالتدرج وعبر مراحل زمنية.

شبكة المعارف الاسلامية

من مواضيع : صدى المهدي 0 الخامس من جمادى الأولى إشراقة نور سيدة العقائل زينب المناقب والفضائل
0 أثر القيم الخلقية في فكر الإمام علي عليه السلام: حق الله
0 أين أقسم الله تعالى في القرآن المجيد بالرسول الكريم (ص)؟
0 قول الإمام الصادق علیه السلام "حدیثنا صعب مستصعب..."
0 ما تفسير عبارة (قباب من نور)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:32 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية