|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
{ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
بتاريخ : 04-08-2016 الساعة : 06:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع : قوله عزّ وجلّ :
﴿ بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ }.
سورة هود - الآية : ٨٦.
من المسائل التي يشنع بها المخالفون هو اعتقاد أتباع مدرسة أهل البيت - عليهم السلام - أن بقية الله هو المهدي المنتظر، الإمام الحجة بن الحسن، صلوات ربي وسلامه على بقية الله في الأرضين، وعلى آبائه الطيبين الطاهرين.
يقول المستشكل المخالف :
(( يا إثني عشرية ... لماذا تسمون إمامكم الغائب بقية الله؟
كثيرا ما نقرأ في كتبكم ونسمع منكم قولكم عن منتظركم بأنه بقية الله في أرضه، أو بقية الله الأعظم في أرضه أو خلقه.
والعرب تفهم بقية الشئ على أنها :
١- ماتبقى منه ... من البقاء.
٢ - إبقاءه ......... من الإبقاء.
فهل تقصدون أن حجتكم الغائب هو ماتبقى من الله والعياذ بالله من الكفر؟
أم تقصدون أن الله قد أبقى حجتكم ولم يبق غيره؟
أنتم تضيفون البقية لله وليس لغيره و تتبعون عبارة بقية الله بعبارة في أرضه أو في خلقه.
فلاحظوا هذا الأمر أثناء ردودكم.
نشاهد رواتكم و كتابكم يحتجون بقول الله تعالى :
" وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ 85.
بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ 86 " هود.
يحتجون بالآية لبيان قصدهم من قولهم بقية الله لحجتكم الذي تنتظرون.
بينما المعاني الموجودة في الآية بعيدة كل البعد عن الانطباق على البشر :
وبالمقابل نشاهد العقلاء من مفسريكم يتحاشون ذكر هذا الهراء أثناء تفسير الآية الكريمة التي تستشهدون بها كما في الأمثلة التالية :
التبيان - الطوسي ج 6 ص 48
قوله تعالى : بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ 86.
البقية تركه شئ من شئ قد مضى، والمعنى بقية الله من نعمه.
تفسير مجمع البيان - الطبرسي ج 5 ص 321 : بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين.
البقية بمعنى الباقي أي : ما أبقى الله تعالى لكم من الحلال، بعد اتمام الكيل والوزن، خير من البخس والتطفيف.
تفسير غريب القرآن- فخر الدين الطريحي ص 11
بقية الله خير لكم. أي ما أبقى الله لكم من الحلال ولم يحرمه عليكم فيه مقنع ورضى فذلك خير لكم.
تفسير الميزان - الطباطبائي ج 10 ص 364
قوله تعالى : بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ.
البقية بمعنى الباقي والمراد به الربح الحاصل للبائع وهو الذى يبقى له بعد تمام المعاملة فيضعه في سبيل حوائجه، حتى يقول : فالمراد أن الربح الذى هو بقيه إلهية هداكم الله إليه من طريق فطرتكم هو خير لكم من المال الذى تقتنونه من طريق التطفيف ونقص المكيال والميزان.
فهم قد قالوا في الآية مايفهمه العرب منها ولم يذكروا شيئا عن غائبكم أثناء تفسيرها.
وهؤلاء من أكابر مفسريكم كما أعلم.
سؤالي هو :
ماذا تقصدون بقولكم بقية الله؟
وكيف حرفتم معنى الآية المذكورة لتستشهدوا بها؟
الردود المطولة والقص واللصق لاتدل إلا على قلة الحيلة والعجز فتجنبوها هداكم الله.
وأرجو أن لايتصدى للرد إلا من يحسن لغة العرب ).
.............................
إنتهت مقالة المستشكل المخالف.
وقد وجدنا تلك المقالة في أحد المواقع الإلكترونية التابعة للمخالفين.
أصل كلام المستشكل، والموضوع الأساسي في حديثه يدور حول الآية ٨٦ من سورة هود، وقد وجه للشيعة سؤالا، هو :
ماذا تقصدون بقولكم بقية الله؟
وقد ختم رسالته بالقول : ( وأرجو ألا يتصدى للرد إلا من يحسن لغة العرب ).
جميل!.
يستشعر المرء عندما يقرأ هذه العبارة أنّ المستشكل عبقري من عباقرة اللغة العربية، وداهية من دهاتها.
ولكن الحال لا ينبئ عن صدق المقال، فلو كان المخالف يحسن لغةَ العرب حقاً لما استشكل على الشيعة، ولما اتهمهم بتحريف الآية المذكورة.
على أية حال، سألتم أيها المخالفون فافهموا الجواب من شيعة الكرار، تلاميذ المرتضى عليه الصلاة والسلام.
خذوا ما ءاتيناكم وكونوا من الشاكرين، وكفوا عن الكذب والزور والبهتان.
تتهموننا بالهراء والتحريف!
ويحكم ما أشقاكم!.
إن تقولون إلا كذبا أيها البؤساء العاجزون.
|
|
|
|
|