العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي رواية وتأمل - صيحة ابليس والسفياني
قديم بتاريخ : 20-07-2016 الساعة : 12:45 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب ، الجزء الثاني
الريحان الرابع : في الحديث المروي عن مفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) :

ملاحظة : انقل ادناه للبحث والتامل مقطع من رواية طويلة

عن المفضل بن عمر سألت سيدي الصادق (عليه السلام )
( ... والله يا مفضل كأني أنظر إليه دخل مكة وعليه بردة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى رأسه عمامة صفراء وفي رجليه نعل رسول الله المخصوفة وفي يده هراوته، يسوق بين يديه أعنزا عجافا حتى يصل بها نحو البيت ليس ثم أحد يعرفه ويظهر وهو شاب. قال المفضل: يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبة؟ فقال (عليه السلام): سبحان الله وهل يعرف ذلك يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء إذا جاءه الأمر من الله تعالى مجده وجل ذكره، قال المفضل: يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر؟ قال (عليه السلام): يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ويلج الكعبة وحده ويجن عليه الليل وحده، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل: يا سيدي قولك مقبول وأمرك جايز فيمسح يده على وجهه ويقول: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، ويقف بين الركن والمقام فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ايتوني طائعين، فيرد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل فيجيبون نحوها ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام فيأمر الله عز وجل النور فيصير عمودا من السماء إلى الأرض فيستضئ به كل مؤمن على وجه الأرض ويدخل عليه نور من جوف بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليه وعليهم السلام ثم يصبحون وقوفا بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر. قال المفضل: يا مولاي وسيدي فاثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن علي يظهرون معهم؟ قال: يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) يظهرون في اثني عشر ألفا من مؤمنين من شيعة علي وعليه عمامة سوداء. قال المفضل: يا سيدي فبغير سنة القائم بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه؟ فقال (عليه السلام): يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعته كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع لها والمبايع له، بل يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء ويقول: هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلو هذه الآية *(إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه)(25) الآية، فيكون أول من يقبل يده جبرئيل ثم يبايعه وتبايعه الملائكة ونجباء الجن ثم النقباء ويصبح الناس بمكة فيقولون: من هذا الرجل الذي بجانب الكعبة؟ وما هذا الخلق الذي معه؟ وما هذه الآية التي رأيناها الليلة ولم نر مثلها؟ فيقول بعضهم لبعض: هذا الرجل هو صاحب العنيزات، فقال بعضهم: انظروا هل تعرفون أحدا ممن معه؟ فيقولون: لا نعرف أحدا منهم إلا أربعة من أهل مكة وأربعة من أهل المدينة وهم فلان وفلان ويعدونهم بأسمائهم، ويكون هذا أول طلوع الشمس في ذلك اليوم فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمع من في السماوات والأرضين: يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسميه باسم جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويكنيه وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين، بايعوه تهتدوا ولا تخالفوا أمره فتضلوا، فأول من يقبل يده الملائكة ثم الجن ثم النقباء ويقولون سمعنا وأطعنا ولا يبقى ذو أذن من الخلايق إلا سمع ذلك النداء وتقبل الخلايق من البدو والحضر والبحر والبر يحدث بعضهم بعضا ويستفهم بعضهم بعضا ما سمعوا بآذانهم، فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلايق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية لعنهم الله فبايعوه تهتدوا ولا تخالفوا عليه، فيرد عليهم الملائكة والجن والنقباء قوله: ويكذبونه ويقولون له سمعنا وعصينا ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا دخل بالنداء الأخير ... ) انتهــــــى .


أقــــــــول :
من بين المهم الملفت للنظر والتامل في المقطع المهم المقتبس اعلاه هو ما يتعلق بصيحة / صرخة ابليس الملعون ، وعلاقتها بالسفياني الملعون .

فنحن نعلم ومن مضمون روايات اخرى عن المعصومين عليهم السلام

- بان هناك ستكون صيحة او صرخة لابليس الملعون ، وهذه ستكون الصيحة الثانية ( التي يجب على المؤمن تكذيبها وعدم اتباعها ) بعد الصيحة الاولى لجبرائيل ع في ليلة الجمعة ، ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة الظهور , وكما في الروايتين التاليتين على الاقل التي تبينان ذلك ادناه :

ــ في النعماني ، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (صلى الله عليه وآله) إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم. ثم قال (عليه السلام): الصيحة لاتكون إلا في شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه، فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت، فأجاب، فإن الصوت صوت جبرائيل الروح الأمين، وقال (عليه السلام): الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين، ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم .

ــ عن عبد الله بن سنان قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا، ويقولون لنا إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر وكان (عليه السلام) متكئا فغضب وجلس ثم قال: لاترووه عني، وارووه عن أبي، ولا حرج عليكم في ذلك أشهد إني قد سمعت ابي (عليه السلام) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب وشيعته فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهوى، حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما، فاطلبوا بدمه. قال (عليه السلام) فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض: والمرض والله عداوتنا فعند ذلك يتبرؤون منا، ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام) قول الله عز وجل ( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر )

اقول : الروايتين اعلاه ( وغيرها ) تثبت أنّ هناك صرخة / صيحة لابليس الملعون وهذا يؤيد ايضا مضمون مقطع الرواية الطويلة التي في هذا الطرح محل النظر والتأمل ، ولكن التوقيت يختلف !
فالمعروف والثابت عموما عند جميع الباحثين في القضية المهدوية ان توقيت صيحة ابليس ( وهي الصيحة الثانية وستكون في رمضان ايضا وبعد صيحة الظهور ) ، وهذه تقريبا في نهاية النهار ( او عند الغروب ) يوم الثالث والعشرين .*

في حين أنّ مضمون الرواية محل البحث تبين اختلافين في التوقيتات وهي :

1- توقيت صيحة جبرائيل ع يظهر في الرواية انه عند مطلع الشمس أي اول الصباح ، وتاريخه في شهر محرم يوم القيام والخروج ، بينما الثابت عندنا في روايات الصيحة هي وكما سبق في الليل / ليلة الثالث والعشرين والشهر هو شهر رمضان ، والمقطع المقتبس ادناه يبين الاختلاف الذي اشرنا اليه :
( ويكون هذا أول طلوع الشمس في ذلك اليوم فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمع من في السماوات والأرضين: يا معشر الخلائق هذا مهدي آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسميه باسم جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويكنيه وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين، بايعوه تهتدوا ولا تخالفوا أمره فتضلوا )


2- توقيت صيحة / صرخة ابليس ايضا ستكون في شهر محرم وبعد الصيحة الاولى لجبرائيل ، في حين الثابت عند الباحثين انها في شهر رمضان بعد صيحة الظهور لجبرائيل ع ، والمقطع التالي يبين الاختلاف لذي نشير اليه :
( فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلايق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية لعنهم الله فبايعوه تهتدوا ولا تخالفوا عليه، فيرد عليهم الملائكة والجن والنقباء قوله: ويكذبونه ويقولون له سمعنا وعصينا ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا دخل بالنداء الأخير*)

اقول : قول المعصوم ع " صرخ الصارخ من مغربها هو اشارة الى الملعون ابليس .

فكيف نحل هذا الاشكال المهم والذي قد يفهم منه اول الامر انه تضارب / تناقض في الروايات !

الجواب التحقيقي :
نعلم ومن خلال تحقيق سابق لنا في صيحات وندائات جبرائيل ع في يوم الظهور ويوم القيام والخروج ، فضلا عن صيحات زمان خروج السفياني في رجب ، بانه هناك في يوم قيام القائم وخروجه في شهر محرم سيكون هناك نداء آخر لجبرائي ع غير صيحته وندائه في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان .

والروايات التالية تحل هذا اللغز وتفسر ايضا لغز صرخة ابليس الملعون في محرم وقت قيام القائم وكما ادناه :
1- ( عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أول من يبايع القائم جبرائيل، ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ثم يضع رجلاً على بيت الله الحرام ورجلاً على بيت المقدس ثم ينادي بصوت ذلق تسمعه الخلايق، أتى أمر الله فلا تستعجلوه).

2- ( في قوله تعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ! يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) عن الصادق (عليه السلام) قال: (ينادي مناد باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلك يوم خروج القائم (عليه السلام))

3- ( عن شهر بن حوشب قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (يكون في رمضان صوت، وفي شوال مهمهة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة ينتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا).

4- ( عن الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: إن خروج السفياني من الأمر المحتوم؟ قال: نعم، واختلاف بني العباس من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم (عليه السلام) من المحتوم، فقلت له: فكيف يكون ذلك النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا إن الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون.)

اقــــــــول :
- فالروايتين اعلاه رقم 1 و 2 تبين بصراحة ووضوح ان هناك صيحة لجبرائيل ع يوم قيام وخروج القائم ع وتبين بعض مضمون صيغتها .
- والرواية رقم 3 اعلاه تبين ان هناك صيحة لجبرائيل ع في شهر محرم الحرام ، وهذه مع ضمّها الى الروايتين 1 و 2 ستكون هي نفسها صيحة جبرائيل يوم قيام القائم وتاكيدا لها ، وتبين في مضمونها ما يشابه مضمون صيحة الظهورفي شهررمضان .*
- والرواية رقم 4 اعلاه تبين ان هناك منادٍ من السماء ( جبرائيل ع ) ينادي اول النهار ( وليس في الليل ) وهذا يشابه مضمون الرواية محل البحث والتي تبين ان جبرائيل ع له صيحة عند طلوع الشمس في شهر محرم يوم قيام القائم ع . وتبين بعض مضمون هذه الصيحة وهي قوله عليه السلام " الحق في علي وشيعته " وعلى اثر هذا النداء الجبرائيلي وكرد فعل من ابليس الملعون فانه يصرخ وله صيحة في آخر النهارمن نفس اليوم .

والمهم ايضا هنا في مضمون صيحة ابليس انه يقول : ( ألا ان الحق في السفياني وشيعته )
والسفياني هنا يرجح مقصده بين اثنين ،،،
الاول : السفياني هو عثمان بن عفان الخليفة الثالث ، فهو من آل بيت ابي سفيان نسبا ، وهناك نصوص تؤكد ذلك منها ، فعن الامام الصادق ع ( ... الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين، ينادي ألا إن فلانا ( اي عثمان ) قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم )*

وعن ابي عبدالله ع ( ... فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهوى، حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما، فاطلبوا بدمه )

وكلا النصين اعلاه هما من روايات صيحة جبرائيل ع وما يعقبها من صيحة ابليس في شهر رمضان .

الثاني : السفياني هو السفياني المذكور في الروايات والذي سيقاتل الامام القائم ع ، والرواية تذكره صراحتا بالسفياني وهناك نص يؤكد ذلك وهو الرواية محل البحث حيث يقول ابليس ( فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلايق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية لعنهم الله فبايعوه تهتدوا ولا تخالفوا عليه، فيرد عليهم الملائكة والجن والنقباء قوله: ويكذبونه ويقولون له سمعنا وعصينا ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا دخل بالنداء الأخير )*

اقول ، فالسفياني هنا يظهر منه في نداء ابليس الملعون هو السفياني الاخير الذي يقاتل الامام المهدي ع ، وهذا في صرخة ابليسي يوم قيام القائم في محرم ، ويسميه في الرواية بـ عثمان بن عنبسة ! وتبين محله ومحل خروجه من الواد اليابس وهو المحل المعلوم في الروايات الذي يخرج منه السفياني في شهر رجب عام الظهور ، فتامل .

ولقد ورد هذا الاسم في رواية أخرى ، عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه انه قال: قال أبي صلوات الله وسلامه عليه قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة، وحش الوجه، ضخم الهامة، بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة، وهو من ولد أبي سفيان .

ومما سبق يظهر لنا ان هناك ندائين لجبرائيل ع ، الاولى في ليلة الثالث والعشرين من رمضان يوم الظهور والاخرى في محرم الحرام يوم قيام القائم وتكون عند طلوع الشمس*
وهناك صيحتين لابليس الملعون الاولى بعد صيحة جبرائيل ع في رمضان ، والاخرى بعد صيحة جبرائيل ع في محرم .
وستكون صيحة ابليس الملعون الاولى على الاظهر هي ( الحق في عثمان بن عفان وشيعته ) وهي لعلها تعبير عن الخط الاموي المنحرف الذي يريد الملعون اغواء واضلال الناس به .
وستكون صيحة ابليس الملعون الثانية على الاظهر هي ( الحق في السفياني وشيعته ) والسفياني هنا هو السفياني الذي يقاتل الامام ع ويفتن ويضل الناس واسمه عثمان بن عنبسة .
وكأن ابليس الملعون اذا صح المطلب والتعليل ، يريد في صيحته في شهر رمضان وبعد صيحة جبرائيل ع ، ان يغوي ويفتن الناس الى الخط الاموي المنحرف والذي ابتدأ في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، ويريد في صيحته الثانية في محرم ان يضل ويفتن الناس ومن اضلهم في صيحته الاولى الى إتّـباع السفياني الذي خرج من الواد اليابس وهذا مقابل صيحة جبرائيل التي تامر الناس باتباع القائم المهدي ع .

فهل اسم السفياني الحقيقي هو عثمان واسم ابوه عنبسة ، أم هذا رمز فقط !

مقدمتا فمما افهم من جملة الاطلاع على فتنة السفياني ، فهو ليس فقط فيه تلك الحيثية السياسية والعسكرية وما سيفعل كما هو معلوم في الروايات ، بل له فتنة دينية تتمثل بخط منحرف سوف يغلب على ساحة الصراع الديني الداخلي في الاسلام ! ( وهذه بحد ذاتها يمكن اعتبارها نوع علامة من علامات الظهور المستنتجة والتي تتثمثل بتوسع وتمادي الخط السفياني المنحرف قبل الظهور ولعل مؤشرا مثل هذا الخط الديني والسياسي والعسكري بانت واضحة كثيرا كحركتي القاعدة وداعش وغيرهما , وهو برعاية الصهيوامريكة ومن يدعمهما من حكومات دول العرب الاقليمية ، فتامل )*
- يرى بعض الباحثين ان هذا اسم رمزي ، ولكن ليس واضح او قوي كفايتا دليل رمزيته في رؤيتهم ولعل البعض مثلا يرى ان اسم عنبسة وهو من اسماء الاسد هو من الاسماء التي كانت لعلها تستعمل قديما ولا نكاد نرى من يسمّي بهذا الاسم في يومنا هذا . ولعل البعض قد يفسر عثمان وعنبسة بشكل يؤول الاسمين لما هو محتمل من المقاصد ولكن لا يوجد دليل كافي للاثبات ، ويبقى بالعموم اسم عثمان هو وارد كثيرا في الاسماء قديما وحديثا .

- بينما يرى البعض ان هذا الاسم عثمان بن عنبسة هو اسمه الصريح والسفياني هو رمزه

- ونضيف احتمال آخر ، فقد يكون اسم السفياني هو عثمان ، وعنبسة هو رمز وليس الاسم الصريح لابوه ، وهذا يفيد اضفاء الغموض عليه حتى ينكشف يوم خروجه .

وسيتبين في يومها الحق وينكشف الغموض .

والله اعلم
الباحث الطائي


توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 20-07-2016 الساعة 12:59 AM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:54 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية