مشروع الصحابه المنتجبين (( نظرية كل الصحابه عدول يسقطها البخاري ))
بتاريخ : 19-02-2016 الساعة : 11:49 AM
نظرية (الصحابة كلهم عدول )
صحيح البخاري يسقطها
إن السياسة الإعلامية في الدولة الأموية كانت قوية ولكن بفضل الله ونور أهل البيت عليهم السلام بدأنا نكتشف خيوط المؤامرة التضليلية على أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) فجاءت السياسة الرعناء بحديث.
(أصحابي كالنجوم) واخترعوا من وراء هذا الحديث نظرية تسمى نظرية عدالة الصحابة لكن فاتهم ما صرح به الإمام البخاري بنقض هذه النظرية وهدمها من أساسها وهو قول النبي صلى الله عليه وآله.
(ليذادن رجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء، فأقول: يا ربي إنهم أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: بعدا لهم وسحقا لهم) (1).
وأخيرا وليس من الاعتدال أن يحكم إنسان على كل صحابي بالاعتدال وقد علم بوجود المقهورين فيهم على الإسلام، كأبي سفيان وولديه معاوية
____________
(1) صحيح البخاري ج 8 - ص 87 وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ج 1 - ص 122.
ويزيد، وعلم بوجود الداخلين فيه على غير بصيرة منهم، وعلم بوجود شاربي الخمور، ومرتكبي الفجور، وقاتلي النفوس المحترمة كقتلهم لعمار بن ياسر، وحجر بن عدي، وسم الإمام الحسن، وفتنة الجمل، ومحاربتهم لعلي عليه السلام ومقاتلتهم لبعضهم البعض، ونفيهم لأبي ذر الغفاري إلى صحراء الربذة إلى أن مات وعلم بوجود المنافقين فيهم كما نطق فيهم القرآن.
كما يأبى كل مسلم غيور على الدين وعلى قداسة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أن يصغي لقائل يقول بتقديس مثل هذا النوع من أصحابه صلى الله عليه وآله فمن شاء فليحمر ومن شاء فليصفر، فإنا لا نعدو ولا نتجاوز كتاب الله وسنة نبيه المودعة في عترته كما صرح حديث الثقلين. المشهور.