[عطر الورد العراقية]

@@ لاتغضب
& مايريده الانسان تارةً يتحقق أو يزول بفعل منه ويكون الاخرين واسطة لنيل مراده أو فقدانه تاره اخرى
فاذا كان الانسان نفسه هوالسبب لخسارته واستوجبت اعماله فقدان مراده فانه يشعر (( بالندم )) وهو ليس شيئاً سوى الغم .
ولكن اذا كان شخص آخر هو السبب لفقدان هذا المراد فستنشأ حالة تسمى الغضب .
ولو أصبح شخص آخر واسطة لنيل الانسان مراده فانه سيشعر بالسرور والرضا من ذلك الشخص .

فاذا كان الفرق بين الندم والغضب كبير جداً عند الله
لان الندم طاقة كبيرة وهو اساس التوبة تكون نتيجته الجنه اذا استثمر لترك المعاصي،
لذلك يجب ان نحول كل غضب للنفس الى طاقة فعالة ونلوم انفسنا على اي اضاعة لما نريد.
لان الغضب اما لله او للنفس :
فاذا كان الغضب لله فعلاجه ( لاتغضب اكثر مما غضب الله لنفسه ))
وما كان للنفس فيجب ان نحوله الى ندم .
لان اضاعة مانريد او الاحساس بالغضب ينتج اما من خطأ بين اثنين اكون انا احدهم ، او
من اشخاص اخرين بحقنا .
فالخطأ نتج بالاشترك ولو بنسبة قليلة حتى ولو كانت 10٪‏ يجب ان نلوم انفسنا لاننا مشتركون فيه .
اما اذا لم اكن مخطأ وكان الخطأ بحقي من الاخرين يجب ان لا الوم الاخرين ايضاً فحتماً عملنا في الماضي ذنوب واخطاء حاسبنا الله عليها في هذه اللحظة لانها - اي الذنوب - وصلت حدالنصاب فاستحقينا نزول البلاء على شكل مشكلة تثير الغضب فلابد ان نلوم انفسنا ولا نغضب على الطرف الاخر .
وشاهد ذلك (( اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء )) .
وسنتغلب على الشيطان الذي اراد ان نرتكب ذنب الغضب على الشخص المقابل فنتقرب الى الله بلوم انفسنا
ونطيع الله كما امرنا ونصيع الفرصة على الشيطان