👥الأقوال في كيفية علم المعصوم (ع) بالغيب 👥
الحلقة التاسعة
⏳ ما زلنا في تفسير القول الثالث .
🏻 إن المراد من العلم - محل النزاع - : هو العلم بالموضوعات الخارجية الجزئية الصرفة ، كولادة زيد ، وموت عمرو ، وتسلط خالد ، وقتل بكر ، وما يأكل الناس ، وما يدخرون ، ومعرفة اللغات ، والصناعات ، وغيرها .
وأما العلم بموضوعات الأحكام الكلية فلا ينبغي الشك بأنهم يعلمون بها .
والسبب : أن جهل الإمام بها ينقص في رتبته ، ويحط من منزلته ، فبيانها للناس من خصائصه ووظيفته .
وكذلك العلم بالأحكام الشرعية ، فإنه لا بد من علمه (ع) بها حضوريا ، إذ لا يجوز أن يُسأل عن حكم وهو غائب عنده ، وإلا لما كان حجة على العباد طرا ، ولبطلت إمامته ، وما عاد حجة على الجميع في الجميع .
البرهان على هذا القول - العلم الحضوري - من الكتاب والأحاديث الشريفة :
الأول - الكتاب - :
أ) قال تعالى : { بَلْ هُوَ آيَات بَيِّنَات فِي صُدُور الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم } ، وقد صح أنهم هم المقصودون بهذه الآية ، ولو لم يكن علمهم حاضرا لما صدق عليهم أنهم أوتوا العلم ! .
وكيف يكون ثابتا في صدورهم ، وهم لا يعرفونه ؟!
وهل يكون غير الموجود ثابتا ؟!
ب) قال تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} ، فبهذا نفهم أنه (ص) عالم بكل شيء ، ولا يكون ذلك إلا بالحضوري ، وما انتهى إليه (ص) فقد انتهى إليهم (ص) .
وأما الدليل من الأحاديث الشريفة فسيوافيك بيانه ، فارتقب .
مستقى البحث - بتصرف - : علم النبي ص والأئمة ع بالغيب ، لسماحة العلامة الحجة الأستاذ السيد طعان خليل العاملي دام تأييده : ص281إلى 285
توثيق المؤلِف والمؤلَف : قال السيد جعفر مرتضى العاملي في صدر هذا الكتاب : (... وقد حاول الأخ الكامل ، والماجد الفاضل ، العلامة ، السيد طعان خليل الموسوي العاملي - حفظه الله - أن يخوض غمار هذا البحث ، فتتبع أقوال العلماء في هذا الموضوع ، وعرض أدلتها ، ومناقشاتها بكل أمانة وحياد ... حيث وفر المادة لطالبها ، ووضعها بين يدي راغبها )
نسألكم الدعاء