أقول لك ماعندي مشكله ولكن تعالي لوازم الغيره ومن ثم هل يعقل ان تغار من خذيجه الميته في القبر وحتى انها تغار من الله كانت انظري يابنت
فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني - الجزء 7 الصفحة 141
رواية أبي نجيح عن عائشة عند احمد والطبراني في هذه القصة قالت عائشة فقلت ابدلك الله بكبيرة السن حديثة السن فغضب حتى قلت والذي بعثك بالحق لا اذكرها بعد هذا الا بخير وهذا يؤيد ما تأوله بن التين في الخيرية المذكورة والحديث يفسر بعضه بعضا وروى احمد أيضا والطبراني من طريق مسروق عن عائشة في نحو هذه القصة فقال صلى الله عليه و سلم ما ابدلني الله خيرا منها امنت بي إذ كفر بي الناس الحديث قال عياض قال الطبري وغيره من العلماء الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها ولا عقوبة عليهن في تلك الحالة لما جبلن عليه منها ولهذا لم يزجر النبي صلى الله عليه و سلم
عائشة عن ذلك وتعقبه عياض بأن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها فلعلها لم تكن بلغت حينئذ قلت وهو محتمل مع ما فيه من نظر قال القرطبي لا تدل قصة عائشة هذه على ان الغيرى لاتؤاخذ بما يصدر منها لان الغيرة هنا جزء سبب وذلك ان عائشة اجتمع فيها حينئذ الغيرة وصغر السن والادلال قال فاحالة الصفح عنها على الغيرة وحدها تحكم نعم الحامل لها على ما قالت الغيرة لأنها هي التي نصت عليها بقولها فغرت واما الصفح فيحتمل ان يكون لاجل الغيرة وحدها ويحتمل ان يكون لها ولغيرها من الشباب والادلال قلت الغيرة محققة بتنصيصها والشباب محتاج إلى دليل فإنه صلى الله عليه و سلم دخل عليها وهي بنت تسع وذلك في أول زمن البلوغ فمن أين له ان ذلك القول وقع في أوائل دخوله عليها وهي بنت تسع واما ادلال المحبة فليس موجبا للصفح عن حق الغير
بخلاف الغيرة فإنما يقع الصفح بها لان من يحصل لها الغيرة لا تكون في كمال عقلها فلهذا تصدر منها أمور لاتصدر منها في حال عدم الغيرة والله اعلم . انتهى
ومن هنا لماذا كانت تغار من الميت أصلا
سير اعلام النبلاء
للذهبي
الجزءالثاني
ص112
قالت عائشه كان رسول الله-ص-اذاذكر خذيجه لم يكد يسأم من الثناء عليها واستغفار لها فذكرها يوما فحملتني الغيره فقلت لقد عوضك الله من كبيرة السن قال
فرأيته غضب غضبا اسقط في خلدي وقلت في نفسي اللهم ان ذهب غضب رسولك عني لم اعد اذكرها بسوء فلما راى النبي-ص- مالقيت قال كيف قلت والله لقد أمنت بي اذ كذبني الناس واوتني اذ رفضني الناس ورزقت منها الولد وحرموتموه مني
قالت فغدا وراح علي بها شهرا
اسناده حسن
والوثيقه
*************