بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
2-8-2015
لا زلتُ قيد فقدكِ ..
فقدٌ يُلقيني في أوديةِ تِيهٍ مفتوحة النهايات ..
على أسوار ذلك الفقد ..
أطُلق أسراب وجعي ..
بكل إتجاه لكِ فيه موطنٌ ..
ويرتطم بسمائي صداي فحسب ..
لا زلتُ قيد فقدكِ ..
ومُرتكزُ الوجد ..
ممتدٌ بين الشغاف وفضاء الفكر ..
فكيف لي التغاضي عن ذلك النبض ..
وكأن للأوجاع وطنٌ تأبى الرحيل عنه ..
هناك حيث أنت ؛ قرب الضلع الواهن ..
ألمٌ مضمخٌ بذاكرة متقدة ..
لا زلتُ قيد فقدكِ ..
وعبثاً تحاول الأبجدية ..
أن تغرس فينا مفردة (النسيان) القاسية ..
وكأنها تُحييها وتلقي بها في ممرات التنفس ..
نسيانٌ مُدججٌ بجمرات الوجد ..
كلما خبت واحدة .. إقتدحت عشرة ..
فأنَّى لنا أن نمارسه وقد إنهمرفي وريد الشوق ..
لا زلتُ قيد فقدكِ ..
ولكِ في كل نبضة مني موطئ قلب ..
وفي كل جزءٍ مني جزءٌ منكِ ..
وفي كلّ ذرات التنفس ذرات ضوعكِ ..
وفي لحظات الهزيع ..
تتمددُ الذاكرة وتمتدُ لعمق الألم ..
توقظ فينا محطات العمر ..
لنلتذُ بتلك الأوجاع ..
لا زلتُ قيد فقدكِ ..
فللفقد .. لوعةٌ .. تُذهل الحنايا .. وتُدهش الذكرى..
وتُبقي عين الوجد ساهرة ..
وأَضلع الحنين تتضور شوقا .. بإشتهاء أكثر ..
ولا زلتُ قيد فقدكِ ..
مذ إحتواك براءة الرمال ..
في وادي الغري..
وأوهى فقدُكِ ايام العمر ..
التعديل الأخير تم بواسطة جعفر المندلاوي ; 05-08-2015 الساعة 03:02 PM.