قال ابن جُرَيج: سألوه أن ينزل عليهم صحفا من الله مكتوبة إلى فلان وفلان وفلان، بتصديقه فيما جاءهم به.
وهذا إنما قالوه على سبيل التعنت والعناد والكفر والإلحاد، كما سأل كفارُ قريش قبلهم نظير ذلك
المصدر تفسير ابن كثير ج 2 ص 446
قال القرطبي سألت اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم أن يصعد إلى السماء وهم يرونه فينزل عليهم كتابا مكتوبا فيما يدعيه على صدقه دفعة واحدة،
كما أتى موسى بالتوراة؛ تعنتا له صلى الله عليه وسلم
المصدر تفسير القرطبي ج 6 ص 6
لم يخبرنا التاريخ ان النبي صلى الله عليه واله ضربهم او اعتدى عليهم بل القران الكريم يخبرنا في اية كريمة اخرى (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا) العفو و الصفخ واخبرنا ايضاً بالعفو والاعراض عن الجاهلين (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ولم يخبرنا بالضرب على السؤال او يامر به فتأمل
لكن عمر له راي اخر
عن معمر , عن الزهري ، عن القاسم بن محمد ، قال : قال ابن عباس : " كان عمر إذا سئل عن شيء , قال : لا آمرك ولا أنهاك " ، قال : ثم يقول ابن عباس : " والله ما بعث الله نبيه إلا زاجرا , آمرا محلا محرما " ، قال : فسلط على ابن عباس رجل من أهل العراق فسأله عن الأنفال , فقال ابن عباس : " كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلبه " فأعاد عليه , فقال له مثل ذلك , ثم أعاد عليه , فقال ابن عباس : " أتدرون ما مثل هذا ؟ مثل صبيغ الذي ضربه عمر " , قال : وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عقبه ، أو قال على رجليه , فقال : " أما والله فقد انتقم لعمر منك
المصدر تفسير عبد الرزاق الصنعاني
وايضاً
عن هشام بن يحيى المخزومي "أن رجلا من ثقيف أتى عمر بن الخطاب فسأله عن امرأة حاضت وقد كانت زارت البيت يوم النحر ألها أن تنفر؟ فقال عمر: لا فقال له الثقفي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتأتي في مثل هذه المرأة بغير ما أفتيت به فقام إليه عمر يضربه بالدرة ويقول له: لم تستفتيني في شيء قد أفتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
المصدر اعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم الجوزية ج 2 ص 282
حتى انه كان يلعن على بعض الاسئلة
عن زيد المنقري قال : " جاء رجل يوما إلى ابن عمر فسأله عن شيء لا أدري ما هو ؟ فقال له ابن عمر : لا تسأل عما لم يكن
فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن أخرجه الدارمي بإسناد صحيح
المصدر سلسلة الاحاديث الضعيفة الجزء الثاني صفحة 287 برقم 882
فاين في القران الكريم الضرب او اللعن على السؤال فالناس كانوا يسألون النبي صلى الله عليه واله امور كثيرة عن الروح والساعة وعن الامم السالفة وغيرها كما في القران ولم يخبرنا التاريخ ان النبي صلى الله عليه واله ضرب احد او لعن احد على السؤال والمسالة لا تخلو من امرين اما ان فعل عمر من الاقتداء بسنة النبي فاين ضرب النبي او لعن احد على السؤال او هي من خلافها والقران الكريم يقول(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ) فهل اتبع عمر سنة النبي صلى الله عليه واله عندما كان يضرب ويلعن تأمل
مقارنة بين افعال عمر و افعال الامام علي عليه السلام
أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن وهب بن عبد الله أن أبا الطفيل أخبره أنه سمع ابن الكواء سأل عليا عن البيت المعمور ما هو ؟ فقال علي : ذلك الضراح في سبع سموات ، في العرش ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة
المصدر مصنف عبد الرزاق
فانظر كم هو البون شاسع يا سبحان الله فتأمل
لو ان رجلاً عنده عملية وذهب الى طبيب فقال له الطبيب هذه العملية تفوق قدراتي اذهب الى الطبيب الفلاني فهو اكثر خبرة ومهارة مني بكل تأكيد سوف يتبع ما قال له ويذهب الى الطبيب الاخر سيدكم عمر يقول لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها ابو الحسن وقال اقضانا علي لكنه يقول عن نفسه انا اضل من بعير اهلي فافهم ايها المسلم من نتبع ومن تتبعون
ربنا امنا بك واتبعنا علي ابن ابي طالب فاكتبنا مع المؤمنين