العبادي: الحشد الشعبي جزء من المنظومة الأمنية العراقية
بتاريخ : 13-06-2015 الساعة : 06:35 PM
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، أن تمويل الحشد الشعبي "يتم من قبل الدولة العراقية، وأنه جزء من منظومة أمنية عراقية"، معتبراً ان من "يصف الحشد الشعبي بالشيعي فهو مخطئ وظالم".
وشدد العبادي في مهرجان اسبوع الجهاد الكفائي والحشد الشعبي، بحسب "السومرية نيوز": أن "الحشد يضم شيعة وسنة وايزيديين ومسيحيين وتركمان وعرب وبعض الاكراد"، مشيرا الى أن "الاخوة في كردستان كان قرارهم ان لا يشاركوا في الحشد".
وقال إن "صراعنا مع عدو يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقتل الأبرياء من أبناء شعبنا، علينا أن ندافع عن الوطن جميعا"، مشيراً الى ان من يتجاوز على حقوق الاخرين ويعتدي على الابرياء ليس عراقياً.
وأضاف "نستطيع القول أن الحشد الشعبي الذي استجاب لنداء الوطن والمرجعية، تمويله من الدولة العراقية ومن تبرعات المواطنين تسليحاً ورواتباً، وتسليحه من الموازنة العراقية".
واعتبر العبادي إن "من يصف الحشد الشعبي بالشيعي هو مخطئ وظالم"، مبيناً إن "الحشد ليس شيعياً وانما حشد جميع العراقيين".
واكد العبادي أن "الذي يريد أن يتحدث عن الحشد عليه ان يتحدث عنه كجزء من منظومة امنية عراقية ضمن الدستور وضمن القانون العراقي"، لافتاً الى أن "الخلط بين مجاميع مسلحة خارج الدولة والحشد الشعبي هو خلط غير موفق".
وتابع رئيس الوزراء "ليس منا من يتجاوز على حقوق الاخرين ويعتدي على الابرياء".
العبادي: بدأنا بالتخطيط لمرحلة ما بعد طرد "داعش" من العراق
كلمة العبادي في المهرجان
من جانب آخر، اكد العبادي، ان العراق سيحسم المعركة قريبا اذا تلقى دعما دوليا، مبيناً بانه تمت دعوة العالم ان لا يكرروا تجربة 1991 عندما تركوا العراقيين يقاتلون الطاغوت لوحدهم.
وقال ان الحكومة العراقية بدأت بالتخطيط لمرحلة ما بعد طرد "داعش" من العراق.
وأضاف: "انتصرنا في جميع الجبهات التي قاتلنا فيها بإستثناء الرمادي"، مبيناً أن "أحداث الرمادي تعتبر تراجعاً".
وتابع أن "هناك انتصارات تحققت بعد أحداث الرمادي، وحررنا مساحات أضعاف ما خسرناه في الرمادي"، مشيراً الى أن "الذين حاولوا ان يصوروا التراجع في الرمادي بأنه رجوع الى الوراء هم خائبون".
وأوضح ان "ثلثي الحرب مع داعش نفسية وهذا ما اثبتته الوقائع"، مشيراً الى أن "خطر داعش ليس على العراق بل على المنطقة والعالم وأن "هذا الامر يعد امتحاناً واختباراً للعالم".
وأشار الى أن "العراقيين يقاتلون لوحدهم في الميدان، ونحن نطلب اسناد من جميع الدول فإن جاء الاسناد سنحسم المعركة قريباً وستكون تضحياتنا اقل، أما إذا لم يأت الاسناد ربما تطول المعركة اكثر وتكون التضحيات اكثر ولكننا سننتصر".
كما اكد رئيس الوزراء العراقي، أن "هناك متبرعين مستشارين من قبل ايران وهم لا يقاتلون"، مشيرا الى أنه "لا يقاتل على ارض العراق غير العراقيين وهذا قرار اتخذ باجماع الكتل السياسية العراقية".
واوضح العبادي، "نحن لانقاتل بالنيابة عن احد ولكن في قتالنا لداعش نحن نفعل فضلا لآخرين"، لافتا الى ان "على الاخرين أن يشكروا العراقيين ولا يحرضوا عليهم او ينتقصوا منهم".
وكان العبادي أكد، في (3 شباط 2015)، أن الحشد الشعبي "ركيزة أساسية" في نظام الدولة العراقية، وفيما عزا سبب اعتماد الحكومة على الحشد في القتال ضد "داعش" بصورة أكبر من القوات الأمنية إلى عدم قدرة الجيش النظامي على القتال في حرب العصابات، شدد على أن الحشد الشعبي لا يضم الشيعة فقط.