العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية تقوى القلوب
تقوى القلوب
عضو برونزي
رقم العضوية : 34902
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,166
بمعدل : 0.21 يوميا

تقوى القلوب غير متصل

 عرض البوم صور تقوى القلوب

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي مناظرة الإمام الرضا (عليه السلام) مع يحيى بن الضحاك السمرقندي
قديم بتاريخ : 12-04-2015 الساعة : 11:02 PM


الإمام الرضا (عليه السلام) مع يحيى بن الضحاك السمرقندي

قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة : ذكر ما كلم به الرضا (عليه السلام) يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون ، حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال : حدثني محمّد بن يحيى الصولي قال : .. كان المأمون في باطنه يحب سقطات الرضا (عليه السلام) وأن يعلوه المحتج ، وإن أظهر غير ذلك ، فاجتمع عنده الفقهاء والمتكلمون فدس إليهم أن ناظروه في الإمامة فقال لهم الرضا (عليه السلام) : اقتصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه ، فرضوا برجل يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي ، ولم يكن بخراسان مثله ، فقال له الرضا (عليه السلام) : يا يحيى سل عما شئت .
فقال : نتكلم في الإمامة ، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ، ووقع الرضا به ؟
فقال له (عليه السلام) : يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه ، أو كذب صادقا على نفسه ، أيكون محقا مصيبا ، أم مبطلاً مخطياً ؟
فسكت يحيى ، فقال له المأمون : أجبه .




فقال : يعفيني أميرالمؤمنين من جوابه .

فقال المأمون : يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة .
فقال (عليه السلام) : لابد ليحيى من أن يخبر عن أئمته : أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا ؟ فإن زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب(1) ، وإن زعم أنهم صدقوا فقد قال أولهم : وليتكم ولست بخيركم(2) ، وقال تاليه : كانت بيعته فلته فمن عاد لمثلها فاقتلوه(3) فو الله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلاّ بالقتل ، فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع إلاّ بنعوت منها : العلم ، ومنها الجهاد ، ومنها سائر الفضائل وليست فيه(4) ومن كانت بيعته فلته يجب القتل على من فعل مثلها ، كيف يقبل عهده غيره

إلى غيره وهذه صورته ؟! ثم يقول على المنبر : إن لي شيطانا يعتريني ، فإذا مال بي فقوموني ، وإذا أخطأت فأرشدوني ، فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا ، فما عند يحيى في هذا جواب ؟

فعجب المأمون من كلامه وقال : يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك(5) .

____________



1- في الإحتجاج : فلا إمامة .

2- روى عبد الرزاق الصنعاني : عن معمر رجل عن الحسن أن أبا بكر خطب فقال : أما والله ما أنا بخيركم ، ولقد كنت لقامي هذا كارها ، ولوددت لو أن فيكم من يكفيني ، فتظنون أني أعمل فيكم سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا لا أقوم لها ، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعصم بالوحي ، وكان معه ملك ، وإن لي شيطانا يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني ، لا أوثر في أشعاركم ولا أبشاركم ، ألا فراعوني ! فإن استقمت فأعينوني ، . إن زغت فقوموني .

راجع : المصنف ، عبد الرزاق الصنعاني : 11/336 ح20701 و20702 ، السقيفة وفدك ، الجوهري : 52 ، الطبقات الكبرى ، محمّد بن سعد : 3/212 ، تاريخ اليعقوبي : 2/127 ، الثقات ، ابن حبان : 2/157 ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري : 1/34 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 2/56 و6/20 تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : 30/301 ـ 303 ، تاريخ الطبري : 2/450 و460 ، البداية والنهاية ، ابن كثير : 5/269 و334 ، السيرة النبوية ، ابن كثير : 4/493 ، كنز العمال ، المتقي الهندي : 5/589 ح1405 ، و599 ح14062 و607 ح14073 ، تفسير القرطبي : 3/262 . 3- صحيح البخاري : 8/26 ، المصنف ، ابن أبي شيبة : 7/615 ـ 616 ح5 ، و8/570 ح1 ، تأريخ اليعقوبي : 2/158 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 9/31 ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : 6/5 ، الثقات ، ابن حبان : 2/156 ، الفائق في غريب الحديث ، الزمخشري : 3/50 .

4- جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 17/156 : اعترض المرتضى رضي الله عنه فقال : أما قول أبي بكر : وليتكم ولست بخيركم ، فإن استقمت فاتبعوني ، وإن اعوججت فقوموني ، فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني ، لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم ، فإنه يدل على أنه لا يصلح للإمامه من وجهين :
أحدهما أن هذا صفة من ليس بمعصوم ، ولا يأمن الغلط على نفسه من يحتاج إلى تقويم رعيته له إذا وقع في المعصية ، وقد بينا أن الإمام لابد أن يكون معصوما موفقا مسددا .
والوجه الآخر : أن هذه صفة من لا يملك نفسه ، ولا يضبط غضبه ، ومن هو في نهاية الطيش والحدة والخرق والعجلة ، ولا خلاف أن الإمام يجب أن يكون منزها عن هذه الأوصاف ، غير حاصل عليها ، وليس يشبه قول أبي بكر ما تلاه من الآيات كلها ، لأن أبا بكر خبر عن نفسه بطاعة الشيطان عند الغضب ، وأن عادته بذلك جاريه ، وليس هذا بمنزلة من يوسوس إليه الشيطان ولا يطيعه ، ويزين له القبيح فلا يأتيه ، وليس وسوسة الشيطان بعيب على الموسوس له إذا لم يستزله ذلك عن الصواب ، بل هو زيادة في التكليف ، ووجه يتضاعف معه الثواب .. الخ .





5- عيون أخبار الرضا ، (عليه السلام) ، الصدوق : 1/255 ـ 256 ح1 ، الإحتجاج ، الطبرسي : 2/234 ـ 235 .


توقيع : تقوى القلوب
من مواضيع : تقوى القلوب 0 لماذا قال الله سبحانه قرية ولم يقلّ مدينة ((قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها )
0 ما الدليل على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ؟
0 من مواضع الغلو :خلفائهم الثلاثة سبب واصل بين الارض والسماء ثم لم يصل اميرنا علي ؟
0 موقف رؤوس الكفر من عمر
0 ابكي على من شئت فهو جائز الا على الامام الحسين فانه بدعة ومستوجب القتل
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:03 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية