اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
الحرب على اليمن ، وفرضية عصر الظهور
--------------------------------
الحديث عن الحرب المفاجئة ظاهرا المُعدة مسبقا على اليمن او على الحوثيين ( بدقة اكثر ) المقاومين للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة في ظل العلامات عموما لا دليل عليه عندي مما يظهر منه الان*.
ولكن اليوم ما بين تنفيس وتلبيس مما حصل من خيوط علامة مهمة مفترضة وهي موت عبدالله حاكم ( الحجاز ) ، وتحت فرضية عصر الظهور المفعّلة في الواقع .
فان مشاهدة الحدث السياسي والعسكري تحت ظل الفرضية يمكن به استخراج بعض النتائج المحتملة ولكن بقدر تعلق الامر بالفرضية لا اكثر حتى لا نذهب ابعد من المطلوب ولا يتوهم المتلقي فيما سنطرح من قرآئة للحدث .
تعلمون ان واقع رواية موت عبد الله التي نظن ( على فرض صحتها وانطبقها ) انها وفي ظل فرضية عصر الظهور هي علامة مهمة وقريبة من توقع اقتراب الفرج الموعود كما يظهر منها ادناه في روايتها* :
غيبة الشيخ الطوسي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدا لله يعني الإمام الصادق (ع) *قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم أن شاء الله . ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا )
الان على فرض صحة الانطباق ، فان ال سعود بن عبد العزيز على موعد / حدث داخلي بينهم وهو الاختلاف*
هذا الاختلاف سوف يكون توقعه على فرض صحة الانطباق في اي لحظة الان وليس لمدة طويلة في الافق المنظور ( شهور او لا تتجاوز سنة كما يراها بعض الباحثين مثلا )
بمعنى المفترض المستقبلي : ان هذه الدولة القوية الان في طريقها الى الانهيار والضعف والتقسم بحيث لا يبقى منها الا عنوان دويلة حكامها لا يثبتون الا شهور وايام .
فاذا كان ذالك ، فان مصير هذه الحرب على اليمن بقيادة السعودية راس الحربة والقوة الضاربة الاساسية على موعد مع قدرها وسوء خاتمتها ان شاء الله*
ولكن ليس بيدنا الان مؤشر دقيق يظهر منه متى هذا الامر ، وكيف مصير الاحداث سيكون في الحرب على اليمن .
بمعنى ان الحرب على اليمن قائمة من جهة ولا نعرف كم ستطول او كيف ستكون حال كفتي الصراع ، ومن جهة اخرى ما نتوقعه من فرضية عصر الظهور اذا حصل بحكام الحجاز فهو متغير دراماتيكي كبير يغير موازين الحرب وكذالك موازين الحجاز بل والمنطقة والصراع فيها جميعا ، لما نعلمه من نفوذ الذراع السعودي في كثير من قضايا الصراع الجاري في المنطقة وخير مثال عليها سوريا والعراق .
ولعل الرواية التالية ونحن نعيش ارهاصات فرضية عصر الظهور تبين مزيد اهمية لدورهم الخطير قبيل اختلافهم ، وكبير تغير عند اختلافهم حتى ارتهن الفرج باختلافهم ( كعلة سببية )*
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا ، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان ، وخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوا فلان فيما بينهم ، فإذا كان ، طمع الناس فيهم ، واختلفت الكلمة وخرج السفياني . )
اذن من جميع هذا نقول ولو انه ما زال تحت الفرض كعلامة ولكن نستبشر خيرا ونتوكل على الله وعسى ان يكون الفرج والدعم الإلهي كما نتوقعه وفرضناه اعلاه اذا انطبق على الواقع*
بالعموم ، كمنتظرين ، وعلى عقيدة ثابته ، فان جولة الظالمين لا تغير الحق والحقيقة ، { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }*