[كتاب] الأنوار الحسينيّة والشعائر الإسلاميّة ـ للشيخ عبد الرضا كاشف الغطاء
بتاريخ : 11-01-2015 الساعة : 03:06 PM
الطبعة: محرّم الحرام 1346 هـ
جاء في مقدّمة الكتاب:
”ثمّ لا يخفى على إخواننا المسلمين القاطنين في مدينة (بومباي) وغيرها من المناطق الهنديّة الجنوبية والشماليّة وجُلّ الأقطار الإسلاميّة، لمّا دفعتني لهوات الأسفار في البحار والقِفار، حتّى قذفَتني المقادير على ساحل بومباي، فألقيتُ بها العصى واستقرّ بيَ النوى، فصرتُ بها أنيساً وبأفضالها وأشرافها مأنوساً، إلى أن هلّ شهر المحرّم، فسَدَل على الأنام أثواب الحِداد لِما أُصيب به سيّدُ الشهداء الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، وأنا إذ ذاك في تيّار أفكاره وعوائد تِذكاره، إذ همزني بعض أصحابي وأحبّائي القاطنين من التجّار والروحانيّين في مدينة بومباي الوقوف على أعدادٍ مُحزِنةٍ من الصحائف الفارسيّة لبعض الصحافيّين من المسلمين القاطنين في القارّة الهنديّة المنتمين إلى الشيعة الاثني عشرية، وغيرهم من الذاكرين والواعظين على أعواد المنابر، وإذا بهم يريدون أن يتوصّلوا بعقائدهم الفاسدة وتحاريرهم السامجة أن يكونوا مصداق ما تقدّم من الآية الشريفة. يا لَلذلّ والعار من فعل أولئك الفسقة الفُجّار، ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ (سورة التوبة: 30).
وليتني دريتُ ما سبب هذه القسوة والجفاء للأئمّة النجباء، هل جرّد الرحمان من قلوبهم الإيمان والعواطف، فتركها كالصخر لا تؤثر فيه العواصف؟ ﴿فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾ (سورة المنافقون: 3) ...“.