« وآعلَمُوا أَنَّما غَنِمتُم مِن شيءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَه وللرسُولِ ولِذِي القُربى واليتامى والمساكينِ وآبنِ السَّبيل » [ الأنفال:41 ]
• روى الحافظ الحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل 218:1 ـ 221 ) قال: أخبرنا أبو عبدالله الشيرازي بإسناده عن عليّ بن أبي طالبٍ كرّم الله وجهه في قول الله تعالى: « واعلَمُوا أنّما غَنِمتُم مِن شيء... » قال: لنا خاصّةً، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيباً؛ كرامةً أكرم اللهُ تعالى نبيَّه وآلَه بها، وأكرَمَنا عن أوساخ أيدي المسلمين.
« يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وكونُوا مَعَ الصادقين » [ التوبة:119 ]
• روى ابن شهرآشوب من طريق العامّة عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان قال: حدّثَنا مالك بن أنس، عن نافع ( بن الأزرق ) عن عبدالله بن عمر قال في الآية: أمَرَ اللهُ الصحابةَ أن يخافوا، ثمّ قال: « وكُونُوا معَ الصادقين » يعني محمّداً وأهلَ بيته. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 228:2 ).
« فَلَولا كانَ مِن القُرونِ من قَبلِكُم أُولُو بقيّةٍ يَنهَون عن الفسادِ في الأرض » [ هود:116 ]
• روى الحسكاني الحنفي قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمان بن محمّد الحسني ـ بإسنادٍ ـ عن زيد بن عليّ في قوله تعالى: « فَلَولا كانَ مِن القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولو بقيّةٍ يَنهَونَ عنِ الفساد في الأرض »، قال: نَزَلَت هذهِ فينا. ( شواهد التنزيل 284:1 ).
« قُلْ هذهِ سَبيلي أَدْعُو إلَى اللهِ على بصيرةٍ أنا ومَنِ اتَّبَعَني » [ يوسف:108 ]
• روى الحافظ الحسكاني عن فرات ـ بإسناده ـ عن سلم الحذّاء، عن زيد بن
عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله في قول الله تعالى: « قًلْ هذهِ سبيلي أدعُو إلى اللهِ على بصيرةٍ أنا ومَنِ آتَّبَعني » مِن أهل بيتي، لا يزال الرجلُ بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه. ( شواهد التنزيل 286:1 ـ 287. وقد عنى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بالرجل بعد الرجل إماماً بعد إمام من الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم ).
« إِنَّما أَنتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَومٍ هادٍ » [ الرعد:7 ]
• روى الحافظ القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة 297:1 / ح 9 ـ الباب 26 ) بسنده عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في ظلّ الآية الشريفة قال: كلُّ إمامٍ هادٍ لكلّ قومٍ في زمانهم. ( يعني ما زالت الهداية للناس في أئمّة أهل البيت عليهم السلام حتّى القيامة، لأنّ الأرض لا تخلو من إمامٍ حُجّةٍ لله على عباده ).
« الَّذينَ آمَنُوا وتَطْمئنُّ قُلوبُهم بِذِكْرِ الله، ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمئنُّ القُلوب » [ سورة الرعد:28 ]
• روى السيوطي الشافعي في تفسيره ( الدّر المنثور 58:4 ) في ظلّ هذه الآية المباركة قال: وأخرج ابنُ مَردَوَيه عن عليٍّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا نزلت هذه الآية قال: ذاك مَن أَحبَّ اللهَ ورسولَه، وأحبَّ أهلَ بيتي صادقاً غيرَ كاذب.
• وعن أبي نُعَيم الأصفهاني في ( تأويل الآيات 233:1 ) بإسناده عن أبي داود، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الذينَ آمنوا وتَطْمئنُّ قلوبُهم بِذِكْرِ الله.. »، أتدري يا ابنَ أمّ سليم مَن هم ؟! قلت: مَن هم يا رسول الله ؟! قال: نحن ـ أهلَ البيت ـ وشيعتنا.
« ألَم تَرَ كيفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيِّبةٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء * تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإذْن رِبِّها.. » [ سورة إبراهيم:24 ـ 25 ]
• روى الحاكم الحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل 311:1 ـ 312 ) قال: أخبرنا أبو عبدالله الشيرازي ( بإسناده ) عن سلام الخَثعَمي قال: دخلتُ على أبي جعفر محمّد بن عليّ ( الباقر ) عليه السلام فقلت: يا ابن رسول الله، قول الله تعالى: « أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء » ؟ قال:
يا سلام، الشجرة محمّد، والفرع عليٌّ أمير المؤمنين، والثمرُ الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشُعَب ذلك الغصن الأئمّة مِن وُلد فاطمة، والورق شيعتنا ومُحبّونا أهلَ البيت، فإذا مات من شيعتنا رجلٌ تناثَرَ من الشجرة ورقة، فإذا وُلد لمحبّينا مولود آخْضرّ مكان تلك الورقة ورقة.
فقلت: يا ابنَ رسول الله، قول الله تعالى: « تُؤتي أُكُلَها كلَّ حِين بإذنِ ربِّها » ما يعني ؟ قال: يعني الأئمّةَ تُفتي شيعتَهم في الحلال والحرام في كلّ حجٍّ وعُمرة. ( يراجع: المستدرك على الصحيمين للحاكم النيسابوري الشافعي 160:3 ـ بسنده عن مولى عبدالرحمان بن عوف ).
« ألَم تَرَ إلَى الَّذينَ بَدَّلُوا نِعْمةَ اللهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قومَهم دارَ البَوار » [ سورة إبراهيم:28 ]
• عن مجاهد مرسَلاً قال: كفَرَتْ بنو أُميّة بمحمّدٍ وأهل بيته. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 295:2. والخبر عنى بالذين بدّلوا نعمةَ الله كفراً هم بنو أميّة، وأنّ نعمة الله هي محمّد وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم ).
« إنّ في ذلك لآياتٍ للمُتوسِّمين » [ سورة الحجر:75 ]
• روى الحافظ الحسكاني في ( شواهد التنزيل 322:1 ) عن عليّ بن محمّد بن عمر بإسنادٍ ينتهي إلى عبدالله بن سنان قال: سألت جعفر بن محمّد ( الصادق ) عن قوله تعالى: « إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسِّمين »، فقال:
رسول الله صلّى الله عليه وآله أوّلُهم، ثمّ أمير المؤمنين، ثمّ الحسنُ ثمّ الحسين، ثمّ عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ اللهُ أعلم.
قلتُ: يا ابنَ رسول الله، فما بالك أنت ؟ ( أي: لِمَ لم تذكر اسمك في المتوسِّمين ؟ ) قال: إنّ الرجل ربّما كنّى عن نفسه.
« فَوَربِّكَ لَنَسألَنّهُم أجمعِينَ * عَمّا كانوا يَعملُون » [ الحجر: 92 ـ 93 ]
• روى الشافعي المكيّ ابن حجر في ( الصواعق المحرقة:89 ) عن الواحدي حول الآية الكريمة، قال: لأنّ الله أمرَ نبيَّه صلّى الله عليه وآله أن يُعرِّف الخَلْق أنّه صلّى الله عليه وآله لا يسألهم عن تبليغ الرسالة أجراً إلاّ المودّةَ في القربى. فالمعنى ( معنى الآية ) أنّهم يُسألون: هل والَوهُم ( أي القربى أهلَ البيت عليهم السلام ) حقَّ الموالاة كما أوصاهم النبيّ صلّى الله عليه وآله، أم أضاعوا تلك الموالاة وأهملوها، فتكون المطالبة والتبعة ؟!