ووجه اتصال الآية بما قبلها أن الكلام كان مسوقا لتهديد المكذبين بيوم الفصل وبيان تبعة تكذيبهم به وتمم ذلك في هذه الآية بأنهم لا يعبدون الله إذا دعوا إلى عبادته كما ينكرون ذلك اليوم فلا معنى للعبادة مع نفي الجزاء ،
وليكون كالتوطئة لقوله الآتي :
« فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ».
ونسب إلى الزمخشري أن الآية متصلة بقوله في الآية السابقة :
« لِلْمُكَذِّبِينَ »
كأنه قيل :
ويل يومئذ للذين كذبوا والذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون.
وفي الآية التفات من الخطاب إلى الغيبة في قوله :
« وَإِذا قِيلَ لَهُمُ » إلخ
وجهه الإعراض عن مخاطبتهم بعد تركهم وأنفسهم يفعلون ما يشاءون