ما هو سبب عدم ظهور الإمام إلى يومنا هذا وقد انتشر الظلم والطغيان ؟
بتاريخ : 17-10-2014 الساعة : 08:12 AM
الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قد نكون نحن ـ أي الشيعة والمستضعفين ـ السبب في عدم ظهوره حيث لم نعمل بوظائفنا ولم نكن على استعداد كامل لبذل أرواحنا وأنفسنا في سبيل نصرة الإمام المهدي عليه السلام. قال الشيخ الفيلسوف والحكيم نصير الدين الطوسي قدس سره بالنسبة للامام المهدي : « وجوده لطف وتصرّفه لطف وعدمه منّا ». فالإمام عليه السلام يعلم انّه لو ظهر واعتمد على أمثالنا ممّن يدعى كونه من أتباعه وأنصاره لا ينجح في مهمّته ولا يظفر بمراده ومقصوده قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) [ الرعد : 11 ] مضافاً إلى أنّ حركة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف وظهوره ، ثورة عالمية يقصد منها ان تمتلأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت جوراً وظلماً فلا محالة لابدّ أن يحصل لدى البشريّة الاستعداد الكامل لقبول نهضته وثورته وهذا لا يتحقّق إلاّ بعد فشل جميع الحكومات والحركات الإصلاحيّة والآراء الاجتماعيّة من تطبيق الأمن والعدل والقسط والعدالة في أرجاء العالم فلابدّ أن ينتهي دور هذه الحكومات والأنظمة حتى يستعد الناس لتقبّل حركة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.