( سياسة الانبطاح ، والانبطاح السياسي )
***************************
من فرّط بدينه ووطنه ، استفرطت به الاعداء
فلا يوفّق لخير دينه ووطنه ، ولا يخرج من قيد عدوّه
*
*
وهذا هو المُـسْـتَـعْـمَـلْ ، بلا عِلـمٍ عميل ، ومع اهوائه وشبهاته يميل
قد زيّـن له الشيطان عمله ، ومد له في أمله
يظنُ انّهُ يصنع خيراً ، وهو يتخبّط جهلاً
كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ، ونرثه ما يقول ويأتينا فردا
فكانت نتيجة سياسة الانبطاح أن اورثتهم الانبطاح السياسي المزمن
( لا حظت برجيلهة ، ولا خذت سيد علي )
لا حظوْ بتشيعهم ، ولا حظوْ بحكومتهم
فأطاحَ الله بحظِّهم ( وطيّح حظهم ) ، فهم الطائحون ، في كل وادٍ يهيمون ، ويقولون ما لا يفعلون .
تراهم اذلاء على الاعداء ، ونسور على الضعفاء
أولائـك هُـمْ الـجُـبَـنـاء
*
*
المواقف الكبيرة على الامم ، إما ان تُخرج قادة ابطال خالدين او تُخرج فراعين ، او قادة منهزمين كما هو حال قادة السياسة العراقيين .
*
*
وكل قائد يورث شعبه صفات قيادته
( الناس على دين ملوكها )
حتى يتغير بقائد اخر ينتجه الشعب ، اذا اراد الحياة ، فلارادته يستجيب القدر ، ومن يديه القيد ينكسر
- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم -
*
*
لذالك الامم الحيّة هي تصنع اقدارها ، وعلى قدَرِ اهل العزم تأتي العزائمُ
والامم الميّته تخلد في شقائها وذُلّـها ، وعلى قدر المنهزمين تأتي الهزائمُ
فلا يوجد عدوٌ لله ولرسوله وآل بيته لا يُقهر
ولكن تعظمُ في عين الصغير صغارها ، وتصغرُ في عين العظيم العظائمُ
*
*
لقد كانت رسل الله ورسالاته للناس ، لتخرجهم من الظلمات الى النور ، بالهداية للصراط المستقيم بالدين والتشريع القويم .
والتي بها تُنفَخُ روح الحياة في الامم ، لتخلق لها عزيمة الامل والحياة الحرة الكـريمة في ظل عبـودية الله لاعبـودية البشر .
فهل من مُــدّكر
*
***
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 22-09-2014 الساعة 09:35 AM.