وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عندما تجد نفسك وحيداً و قد ضاقت عليك الدنيا ؟
تذكر جيداً بأن مصيبتك اهون بكثير من مصيبة أهل البيت (ع)
فهل كنت تقدر ان تتحمل سهماً يحزَ في نحرك من الوريد الى الوريد كالطفل الرضيع (ع)
هل كان بإمكانك ان تتحمل الم تهشيم أضلاعك بحوافر الخيول كما الإمام الحسين (ع)
هل كان بمقدورك ان تتحمل عذاب قطع كفوفك كحامل الراية أبا الفضل (ع)
هل تستطيع أن تكبت ألم تكسير ضلعك كسيدتك الزهراء (ع)
هل باستطاعتك أن تقاوم العطش كأطفال الحسين (ع)
هل بامكان عقلك ان يتحمل رؤية رأس ابيك على الرمح كالطفلة رقية (ع)
هل يمكنك أن ترى جميع أفراد عائلتك يقتلون الواحد تلو الأخر وبعدها تسبى مع المتبقي منهم و تصبر كما فعلت العقيلة زينب (ع)
والآن , هل ما زلت تعتقد بأن مصيبتك هي الاكبر و الاعظم؟
لقد رضي الله عزَ و جلَ بان يوقع بهذه المصائب على أحبَ خلقه, لكي يذكَر عباده بأنه مهما ضاقت عليهم الدنيا واشتدَت المحن, فإن مصائبهم ستظلَ أهون بكثير من مصائب أهل البيت.
ايها الانسان , لا تقنط من رحمة ربك و اعلم جيداً بان الله سيفرج كربك بالتأكيد ولا تنسى بأنه بين طرفة عين والتفاتتها يغيَر الله من حالٍ الى حالِ .