تحريض عمر لحسان على هجو هند بنت عتبة وجرمها وشهادة المصطفى ص لها بالنار
بتاريخ : 13-08-2014 الساعة : 02:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يسمونها المخالفين عقيلة بني أمية !! ويترضون عليها ويسمونها بطلة في الجاهلية والإسلام !!! وليس الجميع لأن هناك منهم من يتبرأ منها ويلعنها نعرض لها هنا شرها وجرمها و تحريض عمرحسان لهجوها
الكتاب : تهذيب سيرة ابن هشام
المؤلف : عبد السلام هارون
مصدر الكتاب : موقع الوراق
قال ابن إسحاق: ووقعت هند بنت عتبة كما حدثني صالح بن كيسان والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدماً وقلائد وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشياً غلام جبير بن مطعم وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت: نحن جزيناكم بيوم بدر ... والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر ... ولا أخي وعمه وبكري
شفيت نفسي وقضيت نذري ... شفيت وحشي غليل صدري فشكر وحشي على عمري ... حتى ترم أعظمي في قبري
فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب فقالت:
خزيت في بدر وبعد بدر ... يا بنت وقاع عظيم الكفر
صبحك الله غداة الفجر ... ملهاشميين الطوال الزهر
بكل قطاع حسام يفري ... حمزة ليثي وعلي صقري
إذ رام شيب وأبوك غدري ... فخضبا منه ضواحي النحر
ونذرك السوء فشر نذر
قال ابن هشام: تركنا منها ثلاثة أبيات أقذعت فيها.
قال ابن إسحاق: وقالت هند بنت عتبة أيضاً:
شفيت من حمزة نفسي بأحد ... حتى بقرت بطنه عن الكبد
أذهب عني ذاك ما كنت أجد ... من لذعة الحزن الشديد المعتمد
والحرب تعلوكم بشؤبوب برد ... تقدم إقداماً عليكم كالأسد
قال ابن إسحاق: فحدثني صالح بن كيسان أنه حدث أن عمر بن الخطاب قال لحسان بن ثابت: يابن الفريعة قال ابن هشام: الفريعة بنت خالد بن خنيس ويقال: خنيس: ابن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة؟ قال له حسان: والله إني لأنظر إلى الحربة تهوي وأنا على رأس فارع يعني أطمه فقلت: والله إن هذه لسلاح ما هي بسلاح العرب وكأنها إنما تهوي إلى حمزة ولا أدري لكن أسمعني بعض قولها أكفكموها قال: فأنشده عمر بن الخطاب بعض ما قالت فقال حسان بن ثابت: أشرت لكاع وكان عادتها ... لؤماً إذا أشرت مع الكفر قال ابن هشام: وهذا البيت في أبيات له تركناها وأبياتاً أيضاً له على الدال وأبياتاً أخر على الذال لأنه أقذع فيها.
ونجد أن أبا سفيان يمثل في جسد سيدنا الحمزة عليه سلام الله يوافق هند بن عتبه التي جدعت أنفه وشقت بطنه ولاكت كبده وقطعت أصابع يديه وأصابع قدميه وجعلتهم كالقلادة وافق شن طبقه
[ استنكار الحليس على أبي سفيان تمثيله بحمزة ]
قال ابن إسحاق: وقد كان الحليس بن زبان أخو بني الحارث بن عبد مناة وهو يومئذ سيد الأحابيش قد مر بأبي سفيان وهو يضرب في شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح ويقول: ذق عقق فقال الحليس: يا بني كنانة هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحماً؟ فقال: ويحك! اكتمها عني فإنها كانت زلة.
يكفيها خبثآ عندما ظهرت بهذه الكيفية وحدة لسانها السليط ولاعجب فهي وحشيه فلم تقل سمعآ وطاعه بل تعلق على كل شيئ :
: (( و اجتمع الناس لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة لله ورسوله فلما فرغ من بيعة الرجال بايع النساء . و أجتمع إليه نساء قريش فيهن هند بن عتبة زوج أبي سفيان ، متنقبة متنكرة لما كان من صنيعها بحمزة رضي الله عنه يوم أحد ، فلما دنون منه ليبايعنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تبايعنني على أن لا تشركن بالله شيئا فقالت هند : والله إنك لتأخذ علينا أمرا ما أخذته على الرجال سنؤتيكه !!!!!!، قال ولا تسرقن ، قالت : والله إن كنت لأصيب من مال أبي سفيان الهنة و الهنة ، و ما أدري أكان ذلك حلا لي أم لا ؟ فقال أبو سفيان و كان شاهدا لما تقول : أما ما أصبت فيما مضى فأنت منه في حل ، فقل عليه السلام : و إنك لهند بنت عتبة ؟ فقالت : أنا هند بنت عتبة ، فاعف عما سلف عفا الله عنك ، قال ولا تزنين ، قالت وهل تزني الحرة ؟ قال : ولا تقتلن أولادكن ، قالت : قد ربيناهم صغارا و قتلتهم كبارا ، فأنت أعلم ، فضحك عمر من قولها حتى استغرب وفي رواية حتى استلقى على قفاه )) .(1)
- أنَّ أبا حذيفةَ بنَ عُتبةَ رضيَ اللهُ عنهُ أتى بها وبهندٍ بنتِ عُتبةَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تبايعُه فقالت أخذ علينا فشرط علينا قالت : قلتُ له : يا ابنَ عمِّ هل علمتَ في قومك من هذه العاهاتِ أو الهَنَاتِ شيئًا ؟ قال أبو حُذيفةَ : إيها فبايعِيه فإنَّ بهذا يبايعُ وهكذا يشترطُ فقالت هندٌ : لا أُبايعُك على السرقةِ إني أسرقُ من مال زوجي فكفَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه وكفَّتْ يدَها حتى أرسل إلى أبي سفيانَ فتحلَّلَ لها منه فقال أبو سفيانَ : أما الرَّطبُ فنعم وأما اليابسُ فلا ولا نعمة قالت : فبايعْناه ثم قالت فاطمةُ [ لعل الصوابَ هندٌ ] ما كانت قُبَّةٌ أبغضَ إليَّ من قُبَّتِك ولا أحبُّ أن يبيحَها اللهُ وما فيها وواللهِ ما من قُبَّةٍ أحبُّ إليَّ أن يعمرَها اللهُ ويبارِك فيها من قُبَّتِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وأيضًا واللهِ لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه
الراوي: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/66
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
فالمحصلة بيعتها لاشيئ
لايدخل شيئ من حمزه النار وهذا من علمه صلى الله عليه وآله وسلم بدخولها النار في الآخره
- أن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر إنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله عز وجل منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعصوا ما أمروا به أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم فلما رهقوه قال : رحم الله رجلا ردهم عنا قال : فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل فلما رهقوه أيضا قال : يرحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول ذا حتى قتل السبعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبيه : ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيان فقال : اعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا الله أعلى وأجل فقالوا : الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ثم قال أبو سفيان : يوم بيوم بدر يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر حنظلة بحنظلة وفلان بفلان وفلان بفلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا سواء أما قتلانا فأحياء يرزقون وقتلاكم في النار يعذبون قال أبو سفيان : قد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملإ منا ما أمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءني ولا سرني قال : فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أأكلت منه شيئا ؟ قالوا : لا قال : ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه ثم رفع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 6/191
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
هكذا كانت تفعل الزهراء عليها السلام عند الحمزه عليه السلام حين زيارته والآن نمنع من النزول بحضرته لقد كانت رزيته عظيمه من القتل والمثله :
- أنَّ فاطمةَ بنتَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانتْ تزورُ قبرَ عمِّها حمزةَ بنَ عبدِ المطلبِ في الأيامِ فتصلي وتبكي الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/33
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) ( السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية -الدكتور مهدي رزق الله أحمد : الأستاذ المشارك بكلية التربية جامعة الملك سعود : مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية : الطبعة الأولى 1992م :صـ572)