بعد أن كتب لهم الكتاب نازعوا الأمر أهله ولاينبغي عند النبي التنازع في الأمر
بتاريخ : 10-08-2014 الساعة : 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
- قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهنا في هذا الحديث من بعدي تعني بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ترك لنا الخليفتين كتاب الله وعترته أهل بيته فالخليفه من بعده من عترته وهذا دليل واضح على أنه إستخلف عترته بعده
ومنهم الامام علي عليه السلام :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: تخريج كتاب السنه- الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
- إِنَّي تارِكٌ فيكم مَّا إِنْ تمسَّكتُم بِهِ لنْ تضِلُّوا بعدي ، أحدُهما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ ، كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ مِنَ السماءِ إلى الأرْضِ ، وعترتي أهْلُ بيتي ، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عَلَيَّ الحوضَ ، فانظروا كيف تَخْلُفونى فيهما
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد أراد في مرضه أن يكتب لهم كتابآ بذلك لينبههم أنها وصيه عليهم تنفيذها حتى لايضلوا
وكتب لهم ذلك الكتاب :
الثقات - ابن حبان - ج 7 - ص 342
حدثنا إبراهيم بن خريم قال ثنا عبد بن حميد قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير(1) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة عند موته فكتب لهم فيها شيئا لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها
فعمر رفض هذه الصحيفه وقال حسبنا كتاب الله بدون العتره فلايريد الإمام علي عليه السلام
مع القرآن بل يريد القرآن فقط بقوله حسبنا كتاب الله :
- عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
ورمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن الوجع أثر فيه فلايقبل كلامه وهو على هذه الحاله في حيله منه حتى يطعن في مصداقية الصحيفه فلاتكون حجه لكونها كتبت في حالة المرض ليحيل بينه وبين ماكتبه مما سببه من اللغط والإختلاف في منازعتهم الأمر أهله !!
- لما اشْتَدَّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجَعُهُ قال : ائْتُوني بكِتابٍ أكتُب لكم كتابًا لا تضِلُّوا بعدهُ. قال عُمَرُ : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟غلَبَهُ الوَجَعُ، وعِندَنا كتابُ اللهِ حسبُنا . فاختَلَفوا وكَثُرَ اللَّغَطُ، قال : قوموا عني،ولا ينبغي عِندَي التنازُعُ . فخرج ابنُ عباسٍ يقول :إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حالَ بينَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ كتابِهِ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 114
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقد بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لاينازعوا الأمر أهله :
- بايعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على السمعِ والطاعةِ . في العُسرِ واليُسرِ . والمَنشطِ والمَكرهِ . وعلى أَثَرةٍ علينا . وعلى أن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . وعلى أن نقولَ بالحقِّ أينما كنّا . لا نخافُ في اللهِ لومةَ لائمٍ .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1840
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لقد تنازعوا في هذا الأمر فلماذا نازعوا الأمر أهله حتى قال لهم صلى الله عليه وآله وسلم قوموا عني !
ذكر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً مارواه ابن عباس (رضي الله عنه) قال : دخلت على عمر في أوّل خلافته وقد ألقي له صاع من تمر على خصفة فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتّى أتى عليه ثمَّ شرب من جر كان عنده واستلقى على مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك ، ثمَّ قال : من أين جئت يا عبد الله ؟ قلت : من المسجد ، قال : كيف خلَّفت ابن عمِّك فظننته يعني عبد الله بن جعفر ، قلت : خلَّفته يلعب مع أترابه ، قال : لم أعن ذلك إنَّما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قلت : خلَّفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان وهو يقرأ القرآن قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شى من أمر الخلافة قلت : نعم قال : أيزعم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآلهنصَّ عليه ؟ قلت : نعم ، وأزيدك سألت أبي عمّا يدَّعيه فقال : صدق ، فقال عمر : لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وآله في أمره ذرو من قول لا يثبت حجَّة ولا يقطع عذراً ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام لا وربِّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله أنِّي علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلاَّ إمضاء ما حتَّم .
قال ابن ابي الحديد في شرح النهج (ج12/20) ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً
وهذه المحاوره من عدة محاورات في كتب الإخوه السنه فيها أن عمر بن الخطاب يقول لإبن عباس أن عليآ هو صاحب الأمر وقد منع اجتماع قريش عليه لصغر سنه !!
كمثال :
حدّثنا أبو عمر، وأحمد بن عبد الله يرفعه، قال: مرّ عمر بعلي عليه السلام وهو يحدّث الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: إلى أين يا أمير المؤمنين؟ فقال: أريد الحديقة- يعني بستانا له-. فقال: أأونسك بابن عبّاس؟ فقال عمر: إذن أوحشك منه. فقال عليّ عليه السلام:
إني أوثرك به على نفسي، قم يا ابن عبّاس فحدّثه. فقام إليه وسايره، فقال عمر: ما أكمل صاحبكم هذا لولا، فقال عبد الله لولا ماذا؟ فقال عمر: لولا حداثة سنّه وكلفه بأهل بيته وبغض قريش له. فقال عبد الله بن عبّاس: أتأذن لي في الجواب؟ فقال عمر: هات. فقال: أمّا حداثة سنّه فما استحدث من جعله الله لنبيه أخا وللمسلمين وليّا، وأمّا كلفه بأهل بيته فما ولي فآثر أهل بيته على رضاء الله، وأمّا بغض قريش له فعلى من تنقم؟ أعلى الله حين بعث فيهم نبيّا، أم على نبيّه حين أدّى فيهم الرسالة، أم على عليّ حين قاتلهم في سبيل الله؟ فقال عمر: يا ابن عبّاس! أنت تغرف من بحر وتنحت من صخر [1] .
فهذه الأدله على أنه صلى الله عليه وآله وسلم كتب لهم عن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام والتي بلغها في الغدير وأنزل الله بتبليغه آية إكمال الدين :
لهذا نرى أن عمر بن الخطاب كتم ذلك وقال أن الآيه نزلت في عرفه لأن القرآن ينزل على لسانه فلاحجه في كلامه :
- قالت اليهودُ لعمرَ : لو علينا ، معشرَ يهودٍ ، نزلت هذه الآيةَ : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، نعلمُ اليومَ الذي أنزلت فيهِ ، لاتَّخذنا ذلك اليومَ عيدًا . قال فقال عمرُ : فقد علمتُ اليومَ الذي أُنزلت فيهِ . والساعةَ . وأين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين نزلت . نزلت ليلةَ جمعٍ ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعرفاتٍ .
الراوي: طارق بن شهاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3017
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكتم غيره أيضآ هذه الواقعه أليس هذا يدل على أن ماحدث في غدير خم تنصيب للإمام علي عليه السلام إستجابه لأمر الله عزوجل بالتبليغ فتم ذلك ونزلت آية إكمال الدين فلو كانت نزلت في عرفه لماذا هناك من الصحابه من كتم هذه الواقعه عندما أشهدهم عليها الإمام علي عليه السلام :
قال ابن الأثير في أسد الغابة ، ط العلمية (3 / 487) : http://islamport.com/d/1/trj/1/9/61.html
3388- عبد الرحمن بن مدلج
س عَبْد الرَّحْمَن بْن مدلج : أورده ابْنُ عقدة. وروى بإسناده، عن أَبِي غيلان سعد بْن طَالِب، عن أَبِي إِسْحَاق، عن عَمْرو ذي مر، ويزيد بْن يثيع ، وسعيد بْن وهب، وهانئ بْن هانئ، قال أَبُو إِسْحَاق: وحدَّثني من لا أُحُصي : أن عليًا نشد النَّاس فِي الرحبة: من سَمِعَ قول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ؟.
فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذَلِكَ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكَتَمَ قَوْمٌ، فما خرجوا من الدنيا حتَّى عُمُوا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بْن وديعة، وعبد الرَّحْمَن بْن مدلج.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى. إ.هـ.
فقد كان أمير المؤمنين عليهم السلام يقول أنه أحق الناس بأمر الخلافه :
يمكنكم مراجعة موضوعي هذا لتمام الإستفادة :
http://www.ali.net.ru/vb/showthread.php?t=196006
ونجد أن أبابكراعترف أنه ولي على الناس وليس بخيرهم :
..أما بعد أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فإن أحسنتُ فأَعِينوني وإن أسأتُ فقوِّموني..
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/218
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وقول الامام علي عليه السلام له كما في صحيح البخاري : ولكنك استبددْتَ علينا بالأمرِ، وكنا نرى لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نصيبًا، حتى فاضتْ عينا أبي بكرٍ
وأيضآ :
ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، فاستبدَّ علينا، فوجَدْنا في أنفُسنا . فسُرَّ بذلك المسلمونَ
وهذا الغدر بالإمام علي عليه السلام قد ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
- واللهِ إنه لَعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيِّ إليَّ: أنَّ هذه الأمةَ ستغدرُكَ مِن بعدي الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
(1)[ زاد المعاد - ابن القيم الجوزية ]
الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت - الكويت
الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 5
وهذا إسناد في غاية الصحة فإن أبا الزبير غير مدفوع عن الحفظ والثقة وإنما يخشى من تدليسه فإذا قال : سمعت أو حدثني زال محذور التدليس وزالت العلة المتوهمة وأكثر أهل الحديث يحتجون به إذا قال : عن ولم يصرح بالسماع ومسلم يصحح ذلك من حديثه