فنقول :
1 - رسول الله يلعن عائشة و إلا لما تخوفت من أن يفعل .. فهي ليست مستبعدة من غضبه و لعنته ..
2 - عائشة تعوذت برسول الله من أن يلعنها لغضبه الشديد منها فلو كان لعن رسول الله كفارة و زكاة كما تقول الأحاديث المفتراة على رسول الله فما الذي يستدعي عائشة للتعوذ برسول الله من أن يلعنها .. طالما هذه اللعنة فيها بركة لها ..؟!
إن كانت هذه اللعنة خير لها لأنها ستتحول أوتوماتيكياً لزكاة و كفارة فلماذا كانت مرعوبة و خائفة من تلك اللعنة ..؟؟
خوفها الشديد يعني شيئاً واحداً و هو أن اللعنة لة وقعت فستتطالها بلا ريب ..!
فنسأل هل الرسول عندكم يا أهل سنة الجماعة يلعن زوجته التي جعلتموها اله يُعبد و سطرتم المجلدات و الكتب تتحدثون عن مدى حب النبي لعائشة ..؟؟
و هل رسول الله عندكم بهذا الضعف فيترك الشيطان يتحكم به من خلال الغضب فيلعن غير مسحقين للعنة ..؟؟
3 - لو افترضنا أن عائشة لم تكون تعلم بأن لعنة النبي تتحول لزكاة و كفارة قبل أن تكسر الإناء
و لهذا خافت فنقول لماذا لم يخبرها رسول الله بأن لعنته ستتحول كفارة و زكاة لها في نفس الحادثة .. ؟
فهي قالت بصريح العبارة أعوذ برسول الله أن يلعنني اليوم ..
و رسول الله سمعها تتعوذ به من أن يلعنها
فلماذا لم يقول لها أنه حتى لو لعنتي لك لو وقعت ستكون كفارة و زكاة لكِ فلا تخافي ..؟؟!!
لنعود لرواية مسلم التي لعن بها رسول الله الرجلين و سبهما سنجد أن عائشة سألته عن لعنه و سبه لهما فأخبرها أنه شارط ربه الى آخر الحديث ... مما يعني أنها في ذلك الوقت أيضاً لم تكون تعلم بأن لعن و سب النبي يتحول كفارة و زكاة ..
بكلا الموقفين كانت تجهل حكم من لعنه و سبه النبي ..
بمعنى أبسط
لو كان حديث (( شارطت ربي )) قبل حادثة (( كسر الاناء )) لكانت عائشة تعلم بحكم من لعنه النبي و لم تكن لتخاف من نزول اللعنة عليها لأنها كفارة و زكاة لها ..
و لو كان حديث (( شارطت ربي )) بعد حادثة (( كسر الإناء )) فلماذا لم يخبرها رسول الله بأنه شارط ربه يوم كسرت الاناء و خافت لعنته ..!!
و بهذا يسقط الافتراض القائل بأنها لم تكن تعلم و يبطل الاستدلال بحديث (( شارطت ربي )) ..!
المحصلة أن ما افتراه القوم على رسول الله بأن لعنته و سبه كفارة و زكاة هو باطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. و ما وُضعت هذه الزيادات و دُست ف كتبهم إلا من أجل قلب الحقائق و لكي لا يأتي أحد و يستند على السنة بلعن النبي لأشخاص محددين و لا نفغل عن الاشارة أن الرجلين الذين سبهما النبي و لعنهما أُبهمت أسمائهم و هذا يدل على أن هناك أيادي تلاعبت بشكل فاضح
بالحديث فغيبت الأسماء و زادت موضوع الكفارة و الزكاة لذر الرماد في أعين القارئ لتلك الكتب ..!!
لكن هيهات فاللبيب المتتبع لا يخفى عليه هكذا تلاعب و يكشفه بضرب الباطل بالباطل فيخرج الحق..
ملاحظة / في رواية الهيثمي في المكتبة الشاملة على النت لم نجد كلمة (( يلعنني )) بل وجدنا (( يغلبني )) و بحثت بأكثر من موقع و كتاب لم أجد سوى (( يلعنني )) لم أجد (( يغلبني )) فربما يكونوا تلاعبوا بها لأن (( يغلبني )) لا معنى لها في سياق الحديث و يكفينا غضب رسول الله على عائشة لرد من يتمسك بهذه القشة !
و السلام
كربلائية حسينية
التعديل الأخير تم بواسطة كربلائية حسينية ; 05-08-2014 الساعة 05:57 AM.