إذا كان الإمام عليه السلام لم يسلم من الرمي بالشرك فكيف بشيعته !!
جاء في كتاب جعفر الصادق للمستشار السني عبد الحليم الجندي :
طعم أبو حنيفة يوما مع الإمام الصادق - فرفع الإمام يده حمد الله ثم قال: اللهم هذا منك ومن رسولك. قال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا ؟ قال الإمام: إن الله يقول في كتابه (وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) - (74) التوبة
فقال أبو حنيفة " لكأنى ما قرأتها قط في كتاب ولا سمعتها إلا في هذا الموقف. (1)
أقول : وهذه مشكلتنا الآن مع من يستعجل في رمي أي شخص بالشرك لمجرد أنه لم يفهم مقصده ألم يقل الله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) ( 59 ) - النساء
ــــــــ
(1) جمهورية مصر العربية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإمام جعفر الصادق تأليف المستشار عبد الحليم الجندي يشرف على إصدارها محمد توفيق عويضة القاهرة 1397 ه - 1977 م