بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
بحث معركة قرقيسيا في علامات الظهور
نبدأ اولا بتحديد الموقع الجغرافي لقرقيسيا والتي ستكون محل المعركة الكبرى في روايات احداث الظهور
قرقيسيا بلدة على نهر الخابور قرب الرحبة على ست فراسخ وعندها مصب نهر الخابور في الفرات فهي بين خابور والفرات*.
هي مدينة أثرية هامة في وادي الفرات السوري، اسمها القديم اللاتيني كركيسيوم وتعني المعقل أو الحصن الدائري وحولت إلى قرقيسيا في العصور العربية الإسلامية
تسمى قرقيسيا اليوم البصيرة
تقع على الضفة اليمنى لنهر الخابور عند التقائه بنهر الفرات، وتقوم البلدة الحالية فوق تل أثري يعلو 12م عن السهل الفيضي المجاور، وهي تبعد 40 كم جنوب شرق مدينة دير الزور.*
تقع قرقيسيا و التي تسمى حاليا البصيرة في محافظة دير الزور
دير الزور، حاضرة وادي الفرات، وقلبه النابض، وأكبر مدنه بعدد سكانها الذي قدر في منتصف عام 2002 بنحو 195121نسمة، وإحدى البوابات المهمة بين الأجزاء الشامية من البلاد ومناطق الجزيرة، حيث عنابر الزراعية ومكامن ثرواتها الطبيعية.*
عُرفت حتى عام 1864 باسم الدير فقط، وذلك نسبة إلى معبد للكهان يتوسط التل الاصطناعي الأثري الذي أُقيمت المدينة القديمة فوقه.*
وعندما اختار العثمانيون المدينة لتكون مركزاً إدارياً «للسنجق» الذي استحدثوه في المنطقة، أضافوا إلى الاسم كلمة «الزور» التي تعني ضفة اللحقية الكثيفة الأشجار.*
أما أهل البادية وأطرافها، فقد أطلقوا عليها اسم «دير الشعار» لكثرة شعرائها من الرجال والنساء، ومنهم الشاعر محمد الفراتي.
تتكون أراضي المحافظة ومساحتها 33600كم2، من سهل واسع، شق فيه الفرات مجراه باتجاه الحدود العراقية بعرض لا يزيد على كيلومتر واحد، عند خانق حلبية وزلبية، ليتسع في بعض الأجزاء حتى 20كم، ومن الجانبين تنحدر أراضي السهل إليه من ارتفاعات تراوح بين 80 و250م، بشكل غير متناظر، فالجانب الأيمن، حافة الهضبة الشامية أعلى، وينحدر نحو المجرى على شكل مصاطب واضحة، أما الأيسر، حافة الجزيرة، فهو أقل ارتفاعاً، وأخف انحداراً لدرجة يضيع فيها فرق الارتفاع بين المصاطب فتتصل مع بعضها.*
وبين هذين الجانبين، يترنح مجرى فوق سهل فيضي، راسماً الكثير من الأكواع والجزر التي تغير مواقعها بين الحين والآخر، لتعوّق استقرار الزراعة في أماكنها،*
تزيد مساحة سهول الفرات في المحافظة على 100ألف هكتار، وهي ذات تربة خصبة، إلا أنها ولسوء طرق الري التي اتبعت فيها، تملحت وأصبحت بحاجة إلى الغسل حتى تُزرع، وهذا ما يتم إنجازه اليوم.*
أما سهول الخابور، ومساحتها 60 ألف هكتار، فقد توقفت الزراعة فيها منذ فترة، لانقطاع الجريان بسبب استنزاف المياه العذبة، مما استدعى الإسراع بإنجاز مشروع جر المياه بقناة من الفرات لتأمين الماء اللازم لاستمرار الزراعة الناجحة في تلك المساحات.
وبالعموم فان محافظة دير الزور التي تضم مدينة البصيرة التي هي قرقيسيا بالسابق ، تعتبر منطقة استراتيجية عبر التاريخ وحتى الحاضر لانها منطقة غنية بالماء والاراضي الصالحة للزراعة ومركز تقاطع طرق تجاري
والاهم من ذالك فان المحافظة فيها حقول نفطية / آبار واهمها حقول نفط التنك .