سلام عليكم:كتبت هذه القصيدة ونشرتها قبل سنين حين عاد السيد السيستاني حفظه الله من رحلة علاجه بلندن واخمد نار الفتنة والحرب في النجف وكانت تتم محاكمة صدام اللعين وقتها, ولكن بما يحدث اليوم اراها تناسب الحاضر اكثر من الماضي:
هل من خيوط الفجر لاح دليل
ام ان ليلك ياعراق طويل
المي على بلد عزيز اهله
ان عاش في كنف الطغاة ذليل
المي على شعب باضيق عيشة
وكنوزه للارذلين تؤول
المي على وطن العقول وانما
اعلامه متغرب وقتيل
ياموطني المظلوم جرحك دامي
والنزف مثل الرافدين يسيل
فتنوا بطعنك غادرين فاثخنوا
والخنجر المسموم ظل صقيل
بقوافل للموت شُد رحالها
جيلا يروح ثم يلحق جيل
حتى اتى يوم الخلاص فاوثقوا
وحشاً لهم بسعاره يختال
واتوا بوجه اخر اخفوا به
ذاك القديم المظلم المحتال
يدعوننا كي نرتضيهم مرشدا
نصغي له في طاعة ويقول
افهل ترانا نتبعه وديننا
يأبى علينا ان نكون ذيول
اوَ ليس منا حيدر ذاك الذي
من عدله تتعلم الاجيال
وحسين هل ننساه وهو من اعتلى
جبل الشهادة فهو فيه سبيل
ما هم بماض قد تبدد افلاً
بل هم نجوم للسراة دليل
ولهم من الفكر امتداد حاضر
علم بشرع الله عز مثيل
نهر به صافي الشريعة دافق
ينبوعه قراننا والال
الاسم سيستاني والدم هاشمي
من دوح احمد فرعه مجبول
فخر لكل مفاخر بين الورى
حلم وعلم راسخ وجزيل
حقن الدماء بحكمة من بعدما
كانت شياطين الظلام تصول
وسقى الاعادي غصة من علقم
طالت بصبر فيه ظل يطول
فاذا تكلم بلسم لجروحنا
وجه الاله يريد حين يقول
وبصمته دوى باقوى صيحة
فتقهقر الارهاب وهو ذليل
فأذن بوصفك من محب صادق
عقلي وقلبي ثم شعري قالوا
يا والداً ما جار بين بنيه
ان العراق بمثله لجميل