حسب عقيدتي فإنّ مذهب التشيّع هو المذهب الوحيد الحافِظ لعلاقة الهداية بين الربّ وخلقه، وحافِظ للولاية بشكلّ مستمر ومتعاقب أيضاً.
فالمذهب اليهودي ختم النبوّة ـ والتي هي علاقة حقيقية بين الله والإنسان ـ بالنبي كليم الله موسى، ولم يعترف بنبوّة كلٍّ من السيّد المسيح والنبي محمّد.
والمذهب المسيحي ختم هذه العلاقة (النبوّة) بالنبي عيسى.
ومذهب أهل السنّة أيضاً توقّف عند النبي محمّد، فقطع العلاقة حينها بين الخالق وخلقِه بانتهاء نبوّته (ص).
إنّ مذهب التشيّع وحده الذي ختم النبوّة بالنبي محمّد، ولكن استمرّ بالولاية بعد وفاته (ص)، فحافظ على هذا الارتباط وهذه العلاقة بين الله وخلقه.
تلك العلاقة التي تتحدّث عن ارتباط العالم الإنساني بعالم الألوهية بواسطة الدعوة الربّانية التي حدثت قبل زمن النبي موسى، وفي زمن موسى وعيسى ومحمّد، وأيضاً بعد النبي محمّد بواسطة الولاية، فحسب عقيدة الشيعة، فوصي النبي وخليفته حيّاً وسيبقى حيّاً أيضاً، فهذه حقيقة صادقة لا يمكن إنكارها ولا يمكن اعتبارها من الأساطير والخرافات، ولا يمكن حذفها من سجلّ الحقائق أيضاً.
حسب عقيدتي، فإنّ كلّ الأديان حقّ، لأنّ كلّها تسعى لإثبات حقيقة ما، فالأديان تشترك في هذه الصفة، ولكن مذهب التشيّع وحده الذي استطاع أن يُلبس هذه الحقيقة لباس الدوام والاستمرار.