هل أن فتنة الدجال مذكورة في كتب الإمامية ومروية عن أئمة أهل البيت (ع) هذا أولاً. ثم هذه الفتنة هناك تحذيرات شديدة من رسول الله (ص) بشأنها ، فكيف ننجو من هذه الفتنة ؟
الشيخ الكوراني:
أنا أُنبِّه كل إخواني المسلمين الى أنه يوجد تزييفٌ في أحاديث الدجال وسوء استغلال لها ! فينبغي أن ننتبه أولاً إلى أن الدجال كان يخبر به اليهود ويستعملون لتخويف أهل المدينة . فمن عقائد اليهود أنه سوف يخرج الدجال وعنده الخوارق ، وبعض المسلمين للأسف أخذوه منهم !
أيضاً يروي الشيعة والسنة أن النبي(ص) كان نائماً في غرفته قريب المسجد وسمع كلاماً ونقاشاً عن الدجال ، فخرج وعيناه محمرتان وقال: ماذا تقولون! إن فتنة بعضكم عندي أخوف عليكم من فتنة الدجال ! (المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي(ع) 7).
ففي أمالي الطوسي: (عن عبد الله بن يحيى الحضرمي قال:سمعت علياً (ع) يقول : كنا جلوساً عند النبي(ص) وهو نائم ورأسه في حجري فتذاكرنا الدجال فاستيقظ النبي محمراً وجهه فقال : غير الدجال أخوف عليكم من الدجال : الأئمة المضلون ، وسفك دماء عترتي من بعدي ، أنا حربٌ لمن حاربهم وسلمٌ لمن سالمهم ) .( أمالي الطوسي:2/.126)..
وقد روى البخاري حديثاً أن النبي(ص) سئل عن الدجال هل يحيي الموتى ومعه جبل من ثريد وجبل من ماء وحماره طوله كذا ، فقال: إنه أهون على الله من ذلك أن يعطيه المعجزات والقدرات !
لكن السلطة القرشية ورواتها ضخَّموا الدجال ، إما تأثراً باليهود أو لغرض عندهم ! أما أحاديث أهل البيت (ع) في الدجال فهي صريحة واضحة في أنه يخرج بعد ظهور الإمام (ع) وإقامة دولته العالمية ، وهو حركة مضادة من اليهود والنواصب ، وربما يستفيدون من تطور العلوم الذي يتم على يد الإمام(ع) ، ومعهم المومسات يعني الشاذين جنسياً والشاذات .
فالدجال حركة عالمية ضد الإمام المهدي سلام الله عليه وفي عصره، والمسيح يكون موجوداً ، ويعالجانها وينتهي أمرها. وفي رواياتنا أن المهدي(ع) هو الذي يقتل الدجال .
هذه كل قصة الدجال، لكنك إلى الآن تسمع التطبيل اليهودي الذي ورثته المذاهب الإسلامية ! وكل يوم نسمع خبراً أن الدجال طلع في باكستان ، والبعض يقول لا ، في اليمن والبعض الأخر يقول جاء من سوريا ، وآخر يقول في مغارة في جزيرة مقيد من زمن سليمان(ع) حتى يفك وثاقه ويخرج!
ومن صدر الإسلام كان الحاخام كعب الأحبار يحذر المسلمين لا تفتحوا القسطنطينية اذا فتحتموها يظهر الدجال!
قصة الدجال الى الآن تستغل ، وهذا ما يريده اليهود ، وأتباع المذاهب لايسمعون لأحاديث أهل البيت (ع) مع الأسف .