|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 07-06-2014 الساعة : 02:54 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [COLOR=Blue
|
س البغدادي
السؤال هو ،،،
كيف يمكن معرفة مولانا الامام الحجة المنتظر بشخصه الكريم عند ظهوره ،،،
هل هناك من محددات لشخصه وملامحها ،،او علامات في جسمه المبارك ،،
بحيث بها يتيقن المؤمن المنتظر ان هو عينه الامام الحجة المنتظر ،،،
نحن بانتظار الردود والإجابة[/COLOR]
|
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الأخ الفاضل البغدادي دامت توفيقاته ..
سؤال جيّد ، وأجوبة الأخوة كلّها مليحة شيّقة لم تجانب الصواب ، سيما مشاركة الفاضلين الطائي والعسكري زاد الله شرفهما ..
لكن يمكن إيجاز الجواب علمياً ، كما قرره الشرع، بما هو آت ..
فخلفاء الله تعالى المعصومين ، أنبياء ومرسلين ، وأوصياء وصديقين ، تدور معهم المعجزة وميراث السماوات حيثما داروا ، ولقد قرر العلماء سنة وشيعة أنّ المعجزة هي برهان النبوة والرسالة والإمامة والخلافة والملك، لا فرق في ذلك بين نبي كموسى وعيسى وإبراهيم أو وصي كطالوت وذي القرنين والمهدي عليهم السلام ..
فكلّ هؤلاء يعجز العقل أمام براهينهم ، ويحار الفكر في معاجزهم ، وتتسافل المعرفة حيال علومهم بما كان وما يكون مما هو تحت العرش..
إذا اتضح هذا فالناس في معرفة الإمام صلوات الله عليه عند ظهوره المقدّس على أقسام ثلاثة ..
الأوّل: أهل الولاية المرضيّة والفطرة النقيّة، وهؤلاء يعرفون الإمام صلوات الله عليه بمجرّد ظهوره المقدّس ؛ إما فطرةً وإمّا بالعلامات الثابتة في الأخبار الصحيحة..، وقد نوّه بمجموعهما الأخوان الفاضلان الباحث الطائي ومنتظر العسكري جزاهما الله خيراً فأجادا ..
ولا بأس بالإشارة إلى أنّ العلماء قد تطرقوا لذلك نقلاً وعقلاً ؛ مستندهم في النقل حديث الطينة؛ إذ أهل الفطرة هؤلاء قد خلقوا من فاضل طينة المهدي وآبائه صلوات الله عليهم .
وأمّا مستندهم في العقل والحكمة فهو ما أطلق عليه الفلاسفة المسانخة والسنخيّة (=شبيه الشيء منجب إليه) أي أنّ الأصل واحد وإن تفاوتت قدسيته بين الطرفين ..
أبو ذر الغفاري مثال على ذلك !!
آمن بالنبي محمد صلوات الله عليه أوائل البعثة بمجرد أن رآه ، رضوان الله على أصدق الخلق طراً بعد أهل العصمة .
القسم الثاني : أكثر الخلق من أهل الفطرة الملوثة ، مسلمهم وكافرهم ، شيعياً كان أم سنيّاً ، يهودياً كان أم مسيحياً ، موحداً كان أم كافراً مستضعفاً ، وهؤلاء -ولكلّ درجته- بسبب تلوث الفطرة ، بما تراكم عليهم من الضلالات ناهيك عن اجتراح الذنوب وارتكاب الآثام ، تكفيهم معجزة من المعاجز بما يلائم حال كل منهم ؛ كأن يحيى الإمام الموتى ، أو يبرء الأكمه والأبرص ، أو يفجر لهم من الصحراء القاحلة ينبوعاً ، أو يضرب بعصى موسى الحجر فينبجس لهم منه الماء البارد الزلال ، أو يمسك الشجرة الميتة اليابسة فتثمر قبل ارتداد الطرف أو غير ذلك، وقد قضى الله تعالى أن يكون ميراث كل الأنبياء والأوصياء من قبيل تابوت السكينة وغيره، عند مهدينا صلوات الله عليه ..
وننبه أنّ الدرجات في أهل هذا القسم متفاوتة، فمنهم من تكفيه معجزة واحدة ليتيقن ، وهناك اثنين وهكذا ... ، والسابقون هم الفائزون الأولون .
القسم الثالث : خبيثو الذات ، وهؤلاء وإن كانوا قليلاً قياساً بالقسمين الآنفين ، لكن ورد في الأخبار أنّ لديهم القدرة العظيمة على الاضلال بما يمتلكون من مال وسلطة وطغيان، أبرزهم الدجال والسفياني وأتباعهما ، ودين هؤلاء السلطة والمال لا غير، والإمام المهدي كالنبي وبقيّة الأنبياء صلوات الله عليهم ، يبلغ غاية الحجّة معهم، ومنتهى العذر في النصيحة لهم أو لما تبقى منهم ، فهيهنا يجرد السيف للجاحدين فلا يبقي منهم أحداً لعنهم الله تعالى ..
وقد ورد في الأخبار الصحيحة عند السنة والشيعة أنّ هؤلاء وإن ورد فيهم وفي بقية الخلائق يوم الذر : ( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) إلاّ أنّهم (قالوا بلى) كرهاً ؛ أي على كراهية منهم .
الزبدة : كل إنسان سيعرف المهدي عند ظهوره صلوات اله عليه ، وهم في ذلك على ثلاثة مراتب وأقسام..، وقد سئل أحد المعصومين عن معرفة المهدي حين الظهور ، فقال -أو كما قال- : هو كالشمس ؛ فهل تخفى الشمس على أحد ؟!!!.
قلت أنا الهاد : هو كالكشمس لكل الأقسام الثلاثة ، حتى لو تفاوتت درجاتهم ، فكلّهم سيحصل على يقينه التام أنّ هذا الذي أمامه هو المهدي عليه السلام وإن اختلفت أسباب حصوله بالفطرة أو المعجزة ، شدة وضعفاً ..
|
|
|
|
|