بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عندما نتحرق شوقاً من أجل لقاء ****** نبكي وتذرف أعيننا الدموع ونعتصر هذه الدموع من قلبنا
عندما نحزن على شيء حدث لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من أن نفقد شيء جميل يجلب لنا السعاده نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من سوء قد يحصل لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نتألم من شيء نبكي ونذرف الدموع
في جميع الأحوال نلجأ للدموع
لأننا نعتبرها أصدق وأعمق تعبير عن ..
علاقة الحب والشوق والفراق والخيبة والحزن والألم والخوف
وبعد أن نذرف الدموع نقول بأنها غالية علينا
ولو أن الموقف لا يستحق هذه الدموع لما فرطنا بدموعنا ******* وبكينا..!!!!
لكن لحظه أخي الكريم، أختي الكريمه
ألا ترون بأننا نبكي بمرارة وحرقه على أشياء كثيره لا تستحق البكاء !!!
وأن هناك هموم أهم وأحق لكي نبكي عليها !!!
أليس لدموعنا أحق أن تذرف شوقاً للقاء الله جل وعلا !!!
أليس لها الأحقيه أن تذرف خوفاً من أن نفقد السعاده في الآخرة وخوفاً من أن نفقد نعيم الجنة..
و لقاء الله سبحانه وتعالى ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين !!!
أليس لدموعنا الأحقيه أن تذرف خوفاً من عذاب القبر وعذاب الآخرة ونار جهنم!!!
فلماذا لا نبكي شوقاً للقائه سبحانه وتعالى ؟!
لماذا لا نبكي خوفاً منه ومن عقابه سبحانه ؟!
أحبتي دعونا نجعل للدموع لذه وحلاوة وفرحه في قلوبنا..!!
دعونا نصفي ونطهر قلوبنا بهذه الدموع النقيه الطاهره الخالصه لله تعالى
إنظروا ماذا قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( لو أنّ باكياً بكى في اُمّة , لرحم الله تلك الاُمّة لبكائه ))
ـ وَقَالَ (صلّى الله عليه وآله) : (( مَنْ بَكَى مِنْ ذَنْبٍ غُفِرَ لَهُ , وَمَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِ النَّارِ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهَا , وَمَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى الجَنَّةِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ فِيهَا , وَكُتِبَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ , وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ , وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً )) .
عن محمّد بن أبي عمير , عن رجل من أصحابه قال : قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : (( أوحى الله إلى موسى (عليه السّلام) أنّ عبادي لم يتقرّبوا إليَّ بشيء أحبّ إليَّ من ثلاث خصال ؛ الزهد في الدنيا , والورع عن المعاصي , والبكاء من خشيتي . فقال موسى : يا ربّ , فما لمَن صنع ذلك ؟ قال الله تعالى : أمّا الزاهدون في الدنيا فاُحكّمهم في الجنّة ؛ وأمّا المتورّعون عن المعاصي فما اُحاسبهم , وأمّا الباكون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى ))
ألا تشجعكم هذه الأحاديث أحبتي على البكاء خوفاً من الله تعالى وشوقاً للقائه سبحانه !!
أسأل الله أن يرزقنا عيناً باكيه من خشيته
وقلباً خاشعاً خالصاً مليئاً بحبه